21 سبتمبر اليمن قبل وبعد الثورة
إب نيوز ٢٠ صفر
إلهام عبدالله
الانسان اليمني كان نكرة في وطنه
عاش في مستنقع الحكم السابق
دون بصيرة ومسؤوليته منعدمة
نهض اليمني ليبقى له وجود
في أرضه ليجلي المستنقع الذي
تولاه وهدم عزيمته وقيد حريته.
قبل 21 سبتمبر لم يكن اليمن إلا
عبارة عن مستنقع لمن هب ودب
قد يكون اليمن لم تتلقى صواريخ
بني سعود وأعوانه لم تعاني من
الحروب من الدول الخارجية ولكن
كانت مصدر ومخطط لها سياسياً
واقتصادياً وكانت أمريكا المتحكم
الأول في الحكم.
العلم تواجد في المدارس والجامعات
ديمقراطية كلاً يعيش على هواه
بعيداً كل البعد عن الدين الإسلامي
والإقتداء «برسولنا الأعظم صلى الله
عليه وآله وسلم» فأسموا هذا تحت
بند الحرية لدرجة أن الطالب يتخرج
من تعليمه وهو لايعلم كيف يتوضاء
ويصلي لايعلم عن دينه إلا ماهو موجود
في الكتاب المدرسي الذي كان يحمل
القليل فقط من تعاليم الدين الإسلامي.
فقد كان الوجود في اليمن للأقوى
مالاً وجاهاً وقوتاً أما الضعيف يبقى
وكأنه ليس موجوداً إلا عبأ على هذه
الدولة حتى مجرد أبسط حقوقه مسلوبة.
الطريق العام بين المحافظات والمديريات مقطوعة من قبل عصابة قطاع طرق
متواجدين على هيئة نقاط لنهب السيارات
وقتل الناس وانتهاك الحرمات وسرق
الثروات الخاصة للمواطن اليمني.
الشعب اليمني لم يعاني من القتل
العمد الخفي والتفرق القبلي بين
الناس بل حتى الفساد تواجد في
الشارع والخطف أيضاً كان موجود
الخوف والذعر وسلب الحرية
لم يسلم منها أيضاً.
الشعب اليمني كان صمته قلة وعي
وبصيرة وعدم مسؤليته أمام شعبة
فكان أمامه إلا الخضوع والإستسلام
للسلطة السابقة ليتم تحريكه كما شاء.
كانت بناء القوة العسكرية مجرد عرض
لتباهي أمام الدول العربية والدول الخارجية
حتى الأسلحة سواء كانت أرض أو جو
مصرحة من قبل السلطة والنظام بأن
لايصح إستعمالها إلا بأذن منهم وكأن
اليمن مجردة حتى من سلاحها.
عندما ظهر الوعي في محافظة صعدة
وجبل مران حاولت السلطة بكل الوسائل
أن لايصل ذاك العلم والوعي للمواطن اليمني
خوفاً من تمرد الشعب اليمني ضدهم فشنوا على
هذه المحافظة حرباً بجميع أنواع الأسلحة
وكل أنواع الظلم ليبقوا لسنوات وهم تحت
هذه السلطة الظالمة دون حسيب ورقيب
من الشعب اليمني .
21 سبتمبر بعد هذه الثورة
كان هذا اليوم نتيجة كبت لعقود
متراكمة لظلم وجبروت تجرعه
الشعب اليمني فكان الإنفجار الشعبي
لم يكن بسيطاً بل كان فيضاناً كبير
مستعد بأن يسيل بحراً من الدماء
في سبيل حريته.
اليمن بقي لها سيادة وخصوصية
يتحكم بها الشعب اليمني
بقيت الكلمة الأولى والأخيرة
سياسياً واقتصادياً لليمن فقط
لاأحد يستطيع التدخل بخصوصيته.
العلم تواجد بثقافة قرآنية ومنهج من
الدين الإسلامي دين( رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم) وكتاب القرآن الكريم.
تأمنت الطرقات إنتهى الفساد والمفسدين
صار الشارع اليمني مأمن من كل الجوانب
فمن قتل يُقتل ومن سرق قُطعت يداه
لم يعد تفريق بين الناس فبقيت الناس
سواء كأسنان المشط.
رقابات متشددة من« أنصار الله» على حقوق
الشعب وحاجاتهم مسؤولية كبيرة تحملوا على
عاتقهم لحماية هذا الشعب من كل الأطراف
ليتم تجديد بناء اليمن وإعادة إعمار ماتم تخريبه من قِبل العدوان الذي دمر اليمن تدميراً كامل.
بناء أسلحة وصواريخ عسكرية صناعة يمانية
بحته لم يتم تداولها من أي دولة أجنبية وبهذا
لم تهتم (أنصار الله) بما تم تدميره من السلطة
السابقة أتباع بني سعود وأعوانه أمريكا وإسرئيل
ومن أتبعهم من الدول العربية والأجنبية والخونة
من أرض اليمن.
بناء قوات عسكرية ليست للعرض إنما لدمار
العدو ومن تعدا على أرضهم وسلب ثرواتهم
للإنتقام وأخذ الثأر من قتلت أطفال شعبهم
وقُطعت نسائهم لأشلاء متناثرة تم جمعها في
قطعة قماش لدفنها رجالاً بقوا عاجزين في
منازلهم أو يتيماً إنحرم من أهله وعزوته
يبحث عن لقمة عيش تشبع جوعه وناس
تشردوا في الشوارع لايجدو مسكن يأويهم
هذه نتيجة عدوانكم ومازال الكثير والكثير.
جيشاً لن يهزم مادام (السيد القائد عبدالملك
بدرالدين الحوثي) قائدهم و«كتاب الله» منهجهم
ودين (محمد صلى اللّه عليه وعلى آله وسلم)
قدوتهم ورفع راية الإسلام غريزتهم وفي سبيل
الله بذلوا أنفسهم ودمائهم.
21 سبتمبر التاريخ فيه كتب ودوّن صفحات
وأحرف سيقرأها الأجيال القادمة لتبقى خزي
وعار لمن لم يقف ويحتفل ويتذكر هذا اليوم
العظيم الذي سفكت الدماء من الشهداء والأحرار
الشرفاء الذي كان لهم كل الفضل في مانحن عليه
الأن لما نعيشه من عزة وكرامة وقوة وبأس
لما وصلت اليمن إليه.
21 سبتمبر لمن لم يؤمن بأن هذا اليوم يوماً
كتبه التاريخ ودوّنه الشعراء فالتنظروا معاناة
اليمن قبل هذا اليوم؟
ستجدون الجواب بأنفسكم لتبرهنوا لعقولكم
ماعاشه اليمنييون من نصر وحكمة بعد 21سبتمبر.