(ثورة موسى في وجه أمريكا وعملائها)
إب نيوز ٢١ صفر
م :حسين المداني
في خضم الأحداث العصيبة التي اختلقتها أمريكا مطلع القرن الواحد والعشرين من تدمير برجي التجارة في نيويورك وتفجير المدمرة كول في عدن وغزوها للعراق وافغانستان ، إلى حالة الارتهان والعمالة في الحكام وحالة القهر والاستبداد التي كانت تعيشها الشعوب ، تفجرت ثورة الوعي من جرف سلمان بقيادة الحسين بن البدر انطلق فيها من منطلق (الثقة بالله) مستشعرا (خطورة المرحلة) محذرا من حالة (لتحذن حذو بني اسرائيل) رافعا (الصرخة في وجه المستكبرين).
اسشتعرت واشطن نهاية مشروعها في اليمن مع تفجر هذه الثورة فأرسلت إلى الحسين رسلا قالوا له (إما السكوت وإما القتل) فقال (ربي القتل أحب إلي مما يدعونني إليه) فساقوا إليه الجحافل والجيوش قاصدين استئصال هذه الثورة فقاتلهم هو والذين معه ولقي الله شهيدا ، سمت روحه إلى السماء وسقطت دماؤه فسقى بها تربة هذه الارض وانبتت عزا وكرامة يستظل بظلها الوارف رجال أشداء على الكفار رحماء بينهم ، يخلفه أخوه الشاب ( عبدالملك ) حاملا لرايته مواصلا مشروعه في نشر ثقافة القرآن غير آبه بـ(خمس حروب) شنت عليه بغية اسكاته ورده عن موقفه الصريح قبل الشيطان الاكبر (امريكا) والغدة السرطانية (اسرائيل) وعن ما يرتكبه العملاء في بلاده من ظلم واستبداد.
ومع تنامي هذا المشروع انطلق الأحرار من أبناء الشعب في انتفاضة الحادي عشر من فبراير في تحرك شعبي وجماهري كبير لإجتثاث حكم الظالمين وتحقيق الاستقلال ، وحدث أن تزعم تلك الانتفاضة رموز ذلك الحكم الظالم الذين انقلبوا على رأسه ليقينهم بزواله لا محالة حتى أتت ( مبادرة الخليج الأمريكية) التي قضت بتقسيم الكعكة بين أركان النظام السابق ورموزه الذين انقلبوا عليه ، والتفوا على تضحيات الأحرار وعاد رموز النظام للحكم بوجوه جديدة وبإسم الشعب ليواصلوا سيناريو ما قبل الحادي عشر من فبراير بل وأدهى وأمر ، فازداد الوضع سوءا على ما كان عليه من ذي قبل فـأصبح قرد البيت الابيض في اليمن هو الآمر الناهي والحاكم الفعلي للبلاد ، وأنشئت القواعد العسكرية لواشنطن في صنعاء ، وهيكلوا منظومة الجيش والأمن واغتيل الضباط في الشوراع وذبحوا في الطرقات ، واتسعت رقعة الإرهاب في الخريطة وزاد دوي انفجارات السيارت المفخخة والأحزمة الناسفة وحصدت أرواح الأبرياء في الأسواق والمساجد بشكل مروع.
ناهيك عن انهيار متسارع لإقتصاد البلاد وتصريح بالعجز عن دفع المرتبات حتى وصل الأمر إلى رفع أسعار المشتقات النفطية التي كانت بمثابة القشة التي كسرت ظهر الحكومة.
فخرج الشعب من أوج جوعه ومنتهى معاناته بثورة صادقة بقيادة حامل الراية ذلك الشاب الثلاثيني ليكون هو قائدها وملهمها فانطلق بخياراته الثلاثة وخلفه شعب كــسيل العرم يجرف كل ما يعترضه من الفاسدين والعملاء ، وكانت رعاية الله تحوطهم رغم ما حصل من اعتداءات بحقهم إلا أنهم لم يستسلموا بل واصلوا مشوارهم حتى حققوا ما راموه في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014م بل وتحقق ما سعت إليه ثورة الوعي.
دق ناقوس الخطر في سفارة واشنطن بصنعاء فـفر قردها ومن معه من جنود المارينز وأحرقوا الملفات والوثائق وولوا الدبر ، والرعب يملئ أفئدتهم وأيقنوا بأن المعادلة انقلبت على البيت الأبيض.
فما كان لأمريكا من بد إلا أن نادت بين عملائها ( يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري) (فأجعموا كيدكم ثم أتوا صفا وقد أفلح اليوم من استعلى) فكان موعدهم يوم السادس والعشرين من مارس 2015م فلما جاء العملاء وعلى رأسهم شيطان نجد قالوا لأمريكا (أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين) قالت (نعم وإنكم لمن المقربين) فألقواحبالهم وعصيهم وقالوا بعزة أمريكا إنا لنحن الغالبون فقتلوا الأطفال والنساء ومنعوا الغذاء والدواء(فألقى موسى عصاه ) وهي مستمرة في أن ( تلقف ما يأفكون) حتى يلقى العملاء سجدا (وكان حقا علينا نصر المؤمنين).