العبد يقرع بالعصا .. والشعوب تكفيها الإشارة !
إب نيوز ٢٢ صفر
عبدالملك سام
وكأنما الأنظمة الخليجية كانت مربوطة، فأنفك رباطها فجأة، وهو منظر سيصفه لكم أي راعي غنم عندما يفتح باب الحظيرة في الصباح لأغنامه الجائعة.. تسابق مخزي للإنبطاح أمام الصهاينة لم نرى له مثيلا عبر التاريخ، أو كأننا نشاهد بائعات هوى يتنافسن على زبون محتمل في إحدى شوارع بانكوك! ولماذا نعيب بنكوك وعواصم عربية صارت أكثر عهرا؟! فهل مثل هؤلاء يمكن أن نقول عنهم زعامات وأمراء وملوك؟!
في العام 1971م قررت بريطانيا أن تنسحب من دول الخليج، تفاجأ البريطانيون حينها برسائل الرجاء والتوسل من هؤلاء الأقزام وهم يطلبون من الإحتلال أن يبقى، وعبروا عن إستعدادهم لدفع مرتبات وتكاليف بقاء الحذاء العسكري البريطاني فوق أعناقهم، وأندهش البريطانيون يومها، وقرروا إرسال خبراء ليعلموا هؤلاء المجاذيب كيف يدافعوا عن أنفسهم!
لم يخطر ببال أي مستعمر أنه سيجد يوما حكاما تافهين كهؤلاء، وحتى في أوج قوتهم، وبعد مرور عقود على أعتياد هاته الأسر على الحكم، وفي القرن الواحد والعشرين، ما نزال نجد من يحتفل ببناء قواعد أجنبية على أرضه! رغم المليارات التي أنفقوها على العتاد العسكري الغربي، ورغم الأموال التي أهدروها على الدورات الخارجية وإستئجار المرتزقة وتجنيس الأجانب لينظموا في صفوف قواتهم العسكرية، إلا أن أخلاق وصفات العبيد ما تزال تجري في عروقهم، وقد صدق المثل القائل: “لا الفسيخ ينفع يبقى مربى، ولا قليل الأصل ينفع يتربى”!
كان والدي – رحمه الله – يطلق عليهم لقب “عيال الجواري”، وكنت لا أعي معنى كلامه يومها، ولكني فهمت القصد لاحقا. من كان يتخيل أن يحدث كل هذا في سنوات قليلة؟! ولو قلت لأي شخص قبل سنوات أن هذا سيحدث ما كان ليصدقك! حاخام يتزوج في الإمارات جهارا نهارا وسط رقص بعض المهرجين لابسين العقال، وعاهـ(….) يأمر ببناء حي يهودي في وسط عاصمة بلده، وسافل آخر يشارك في ضرب الفلسطينيين، و(……) آخر يفرغ المدينة المنورة من ساكنيها تمهيدا لتسليمها لليهود، وأبن (……) يروج للأجانب حتى يأتوا ليزنوا ببنات بلده …… وما يزال مسلسل العار مستمر!!
سأقولها، وأنا حر في التعبير عن رأيي، هؤلاء يجب أن يرموا بالنعال من قبل شعوبهم، وأن تتبرأ الشعوب منهم حتى لا يحسبوا معهم، فمما يخافون، وهؤلاء أحقر من أن نفعل لهم حساب؟! هذه ليست حكومات بل بيوت دعارة وإحتلال، والتعامل معهم باطل شرعا.. الأنظمة – وليست الشعوب – في هذه الدول لم تعد عربية، وهم وصمة عار على أي شعب يعيشون قربه، ويجب أن نعمل على أزالتهم بالتواصل مع الشخصيات الحرة والأصيلة القابعة تحت حكمهم؛ هؤلاء رجس لابد أن ينتهي، وعار لابد أن يمحى، وأصنام لابد أن تسقط!
…
*يجب ألا نكتفي بالمشاهدة، يجب أن نتحرك؛ حتى لا نكون شهود زور على زمن العهر الخليجي هذا، فغدا سيسألك أبنك عن زمن كان مثل هؤلاء التافهين والقوادين يسمون فيه حكاما، وعما فعلناه ونحن نشاهد هذه المهازل بحق شعوب عربية، وعن زمن شهد أسوأ سمعة لشعوبنا بين الأمم، فبماذا سنرد؟!