المولد والمونديال.
إب نيوز ٢٢ صفر
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
لو سألت اليوم مثلاً :
من منكم لا ينتظر اليوم بفارغ الصبر وعلى أحر من الجمر لحظة انطلاقة وبدء احتفاليات وفعاليات مونديال الدوحة- 2022؟
من منكم لن يحضر أو يحرص على متابعة جميع مباريات وأحداث هذا المونديال؟!
أتحداكم..
أتحداكم واحداً واحدا.. أن تجيبوني بالنفي،
إلا ما رحم ربي طبعاً!
يعني -بالله عليكم- شهر كامل (هو عمر هذا المونديال) ولا حديث للناس طوال هذا الشهر ولا شغل سوى التفرغ لحضور ومتابعة مباريات وأخبار هذا المونديال!
بل أن هنالك من لن يألو جهداً أو يدع حيلةً من الحيل إلا وابتدعها أو فكر فيها أملاً في التوصل إلى طريقةٍ ما يفك من خلالها شفرة احتكار البث!
أليس كذلك؟
فما بال الناس اليوم لا نراهم يكترثون لهذه الإحتفائيات والفعاليات والأمسيات والندوات المقامة والخاصة باستقبال ذكرى المولد النبوي الشريف عليه وعلى آله الصلاة والتسليم؟!
ما بالهم لا نراهم يتفاعلون معها ولو بنصف أو حتى ربع القدر الذي نراهم يتفاعلون مع احتفالات وفعاليات هذا المونديال؟!
لماذا نراهم لايزالون ينظرون إليها بعيني الريبة والشك والإستنكار؟!
أيعقل أن يكون الإحتفال بمولد الرسول الأعظم في نظركم (بدعة) بينما احتفالاتكم بذلك الحدث الكروي العالمي مجرد (كرنفال)؟!
ما لكم كيف تحكمون؟!
أيعقل أن تحتفلوا (بليون ميسي) و(كريستيانو رونالدو) وغيرهم ولا تحتفلون برسول الله؟!
أليس قدوتنا هو محمد؟
أليس أسوتنا هو محمد؟
أليس مثلنا الأعلى هو محمد؟
أم أنها مجرد شعارات للإستهلاك والسلام!
فمن كان محمد هو قدوته وأسوته ومثله الأعلى، فليثبت حضوره الآن.
وأما من كان ملهمه ومثله الأعلى هو (ميسي) أو (كريستيانو) أو أي لاعبٍ من الشلة، فليغادرنا من الآن وليذهب بعيداً غير مأسوفٍ عليه..
هذا لا يعني بالطبع أن لي موقفاً سلبياً من الرياضة مثلاً أو من متابعتها أو حتى الشغف بها، بل على العكس، فأنا رياضي من الدرجة الأولى،
لكن عندما يتعلق الأمر برسول الله صلوات ربي وسلامه عليه، فلا مجال لأي حديثٍ رياضيٍ أو غير رياضي أن يطغى أو يشغل اهتمامنا على اهتمامنا وتوقيرنا وحبنا وشغفنا برسول الله عليه وعلى آله الصلاة والتسليم.
وهذا بالضبط ما أردت الوصول إليه، والعبرة دائماً بالأعمال لا بالأقوال أو كما يقولون.
#معركة_القواصم