بجهود المخلصين وبتعاون الصادقين .. سنتجاوز كل المعضلات والعوائق !!
إب نيوز ٢٤ صفر
بقلم/ عبدالوارث النجري
اليوم تم تدشين العمل في مشروع إعادة إصلاح وتأهيل ( الدائري الغربي ) لمدينة إب – مركز المحافظة – ذلك الخط الذي يعد الشريان الرئيسي الرابط بين محافظتي إب وتعز ، وله أولوية خاصة حيث تمر فيه القاطرات الخاصة بنقل البضائع وكذا المسافرين من عدن وتعز وبقية المحافظات الجنوبية ، إلى العاصمة صنعاء وبقية المحافظات الشمالية ، والعكس .. ليأتي بعده بالأولوية خط ( إب – العدين ) وكذا خط بعدان ، وإب – ميتم – السبرة ، والخط الرئيسي بمدينة القاعدة .. وهذه الخطوط إستصلاحها بصورة مستمرة من مهام وواجبات وإختصاص صندوق صيانة الطرق .. أما الشوارع الداخلية سواء في مركز المحافظة او المدن الثانوية فإستصلاحها من مهام السلطة المحلية
#على كلٍ .. نحترم كل ما تم طرحه في السابق عن شوارع إب وإنتشار الحفر فيها ، فذلك الطرح سواء كان نقد بنأ او غيره .. إلا أنه بلاشك أسهم في إيصال الرسالة للجهات المعنية سواء في المحافظة او العاصمة صنعاء او إلى المنظمات عما آل إليه حال الشوارع والطرقات في المحافظة ، ومعاناة المواطنين والمسافرين جراء ذلك
#لكن ما لم يدركه او يتطرق إليه الكثير هو .. أن معظم الشوارع والطرقات في المحافظة لم تشهد أي إستصلاح او إعادة تأهيل منذ العام 2010م وحتى العام الماضي !! أي قرابة 11 عاما .. فبعد 2010م ، بدأت أحداث العام 2011م ، والتي أستمرت في محافظة إب بالذات حتى بداية العام 2013م ، ثم ما تلى ذلك من مماحكات سياسية وأضطربات شهدها الشارع اليمني حتى بداية العدوان السعودي – الأمريكي ببداية العام 2015م
#حينها توقف الصرف من الباب الرابع ، ومن ثم توقف المرتبات عقب نقل تحالف العدوان ومرتزقته للبنك إلى عدن .. حينها كانت محافظة إب تستقبل افواج النازحين من مختلف محافظات الجمهورية ، الأمر الذي وضع السلطة المحلية في موقف صعب للغاية ، حيث لا إمكانيات ، لا مرتبات ، لا موارد ، وقصف طيران ، وحصار بري وبحري وجوي ، في نفس الوقت بدأت آلاف الأسر النازحة تتوافد إلى مركز المحافظة ، والمدن الثانوية مثل يريم والقاعدة وجبلة والعدين ، حيث وصل عدد النازحين حينها إلى أكثر من مليون ونصف نازح فقط في مدينة إب
#الأمر الذي أضطر قيادة السلطة المحلية لإطلاق المناشدات لرجال الخير والتجار والمغتربين من أبناء المحافظة وكذا المنظمات للتعاون في مواجهة إستقبال وإيواء النازحين .. حيث فتحت المدارس لهم ، ثم إقامة العديد من المخيمات مثل مخيم السلام لإيواء النازحين ، والذي لا يزال قائم إلى اليوم ، وكذا مخيم الغيثي ، ومخيم آخر في العدين ورابع في مدينة القاعدة ، وخامس في مدينة يريم .. وكان لذلك الأثر الكبير على كاهل معظم المؤسسات الخدمية ، ومنها المستشفيات الحكومية ، ومركز الفشل الكلوي ، وإحتياجات المحافظة إلى الكميات المضاعفة من المشتقات النفطية والغاز وغيرها
#وبالعودة إلى موضوع الشوارع والطرقات ،، فإلى جانب عدم إجراء أي إستصلاح لتلك الشوارع والطرقات منذ العام 2010م وحتى العام الماضي ، بالإضافة إلى سوء التنفيذ لمعظم تلك الشوارع خاصة تلك التي نفذت أثناء الاحتفالات بالعيد ال 17 للوحدة اليمنية .. نجد أن قطع خط دمت – الضالع ، وتحويل خط سير القاطرات إلى خط السبرة – ميتم – إب ، وإقامة مركز جمرك في ميتم عقب بداية العدوان ،، كان له الأثر البالغ على ما تبقى من الشوارع الداخلية للمدينة .. وكذلك هو الحال بالنسبة لخط العدين ، الذي تحول إلى ممر رئيسي للقاطرات محملة البضائع القادمة من محافظة الحديدة ، والذي أثر بشكل سلبي على الخط وصار بحاجة ماسة لعملية إستصلاح وتأهيل من منطقة مشورة وحتى ما بعد مدينة العدين ، في ظل غياب تام لدور صندوق صيانة الطرق تجاه ذلك ، بل ووصل الأمر إلى تأثر خط سماره الذي صار ولا يزال يعاني من إزدحام حركة السير ، وتحمله فوق طاقته من القاطرات التي تمر فيه بصورة يومية ، وسببت حوادث سير بشكل مستمر في النقيل
#ختاما ما نريد الوصول إليه اننا إذا لم نتناول اي موضوع بحيادية ومصداقية ، وطرح النقاط على الحروف ، وبشفافية ، لن نستطيع حل أي مشكلة ، او معالجة أي خطأ .. عندما نكون صادقين في تناولنا للقضايا والمشاكل ، ومنصفين في الطرح والتناول ، بدون تعصب حزبي وغيره ، وبدون تقمص وتصيد أخطاء ، وتجيير القضايا بمزاجية وأستهداف .. نستطيع حينها إيصال صوتنا بقوة ، ونسهم بلا شك في حل الكثير من القضايا والمشاكل مهما تصورناها عصية ومعقدة
#إلى الأمس القريب كان البعض يراهنوا على أن اليونبس لن تنفذ إستصلاح وإعادة تأهيل الخط الدائري الغربي ، ورغم إنعقاد العديد من الورش واللقاءات وعلى مرأى ومسمع منهم .. إلا أنهم إلى قبل أيام كانوا يكتبوا ويتساءلوا بسخرية ( اين رجعت اليونبس ؟؟ اين رجعوا المطبلين ؟؟ اين رجعوا ….. مش قلتم بشهر 9 ؟؟ قد ذا الشهر خلص ؟؟ ) !!!! وهكذا
#اليوم فقط نقول لهم الحمد لله تم التدشين للعمل بالمرحلة الأولى ، وبعدها ستدشن المرحلة الثانية .. وبجهود ومتابعة الشرفاء والمخلصين للمحافظة ، سيتم إستصلاح بقية الخطوط ، وبقية الشوارع الداخلية لمدينة إب ويريم والقاعدة ، وبتعاون الصادقين سنتجاوز كل المعضلات والعوائق بإذن الله
#عبدالوارث_النجري