كنت حاضراً هناك.

إب نيوز ٢٥ صفر
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
من على المنصة الخاصة بكبار الضيوف،
وقفت غير بعيد أرقب تلك الجحافل العظيمة والضخمة التي كانت تمر كالطوفان من أمام هذه المنصة في ميدان السبعين صباح اليوم.
كنت أعلم أنه سيكون عرضاً ضخماً، لكنني في الحقيقة لم أكن أتوقع أن أراه بهذه الضخامة وهذه الكفاءة العالية تنظيماً وانضباطاً وتسليحا.
وفي لحظةٍ، أخذني الخيال بعيداً إلى هناك حيث يعكف النظامان السعودي والإماراتي على نسج خيوط التآمر والعداء لهذا الشعب اليمني العظيم، كيف سيكون حالهم اليوم!
كيف سيكون حالهم وهم يرون هذا (الجيش) الذي كلما ظنوا أنهم قد نالوا منه أو أضعفوه كلما خرج عليهم أكثر بناءً وقوةً وإصراراً على الإنتصار؟!
كيف سيكون حالهم وهم يرون الجيش الذي جاؤا بهدف استئصاله واجتثاثه من جذوره قد تعاظم وكبر أكثر، تأهيلاً وتنظيماً وعدةً وعتادا؟!
كيف سيكون حالهم وهم يرون الجيش الذي أنفقوا في محاولات إخضاعه وتركيعه مئات المليارات من الدولارات على مدى أكثر من سبعة أعوام يوشك أن يقوم بإخضاعهم وتركيعهم للأبد؟!
وفي لحظةٍ أخرى أخذتني الذكريات قليلاً..
تذكرت بصراحة ذلك اليوم الذي خرجوا فيه على العالم في أول إسبوعٍ من العدوان مفاخرين ومصرحين بأنهم قد نالوا ودمروا ثمانية وتسعين في المائة من قدرات الجيش اليمني أو يزيد،
فقلت في نفسي :
كذب المنجمون وإن صدقوا..
كذب الغزاة والطامعون والمحتلون..
كذب الطغاة والبغاة.. وصدق الرجال.

#معركة_القواصم

You might also like