ثورة 21سبتمبر في عيدها الثامن
إب نيوز ٢٦ صفر
محمد صالح حاتم.
ثمانية اعوام مرت من عمر ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، التي قامت ضد الظلم والفساد والطغيان، وحكم السفارات.
ثورة قادها ابناء الشعب، ودعمها وساندها الشعب نفسه، وهو من خطط لها، وصاغ اهدافها،فكانت ثورة شعبية بامتياز، ثورة لم تخطط لها السفارات ولم تدعمها الاستخبارات الامريكية والصهيونية كبقية الثورات، فكانت ثورة شعب وسيجني ثمارها الشعب.
اليوم بعد مرور ثمانية اعوام من طرد الخونة والعملاء، وعتالت الفساد، فلن تسمح ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر بعودتهم او استبدالهم بفاسدين او عملاء وخونة جدد، هذه الثورة بقيادتها الثورية، ستمضي في تحقيق كامل اهدافها، وستنضف مؤسسات والدوائر الحكومية من الفاسدين والناهبين للمال العام، لن تضيع دماء الشهداء هدرا.
هذه الثورة ستحقق كلما كان يطمح اليه الشعب في العيش بحرية وعزة وكرامة.
هناك من يسعى لتغيير بوصلة ثورة ٢١ سبتمبر، وهناك من يعمل ليل نهار على تحويل مسارها الثوري التحرري والنهضوي، هناك من يتسلق على ثورة ٢١ سبتمبر، ويدعي انه ثائر،ولكنه يفسد وينهب، ويسرق المال العام، ويسخر الوظيفة العامة لتحقيق مصالح شخصية، وهناك الكثير ممن يتقنعون بقناعة المسيرة وثورة ٢١سبتمبر، وهم كثر،يخالفون النظام والقانون ، يتجاوزون اللوائح والأنظمة ، يهمشون ويقصون الكثير من الكوادر المتخصصة والفنية ممن يمتلكون الخبرة، ولكفاءة، يعينون اقاربهم واصحابهم في مؤسسات الدولة ، بحجه هذا ثائر ، وهذا قدم شهيد ، وهذا مجاهد وغيرها من المسميات وهم بأعمالهم وافعالهم يشوهون المسيرة وثورة ٢١سبتمبر، ولايمتون بصلة لا للمسيرة ولا لثورة ٢١ سبتمبر.
المسيرة القرآنية مسيرة شاملة وجامعة للناس جميعا، ليست محتكرة على فئة دون آخرى، او حزب دون بقية الأحزاب، او جماعة وطائفة دون البقية، هي مسيرة.
وكذلك ثورة ٢١ سبتمبر هي ثورة شعب، اهدافها تحرير الشعب اليمني من الوصاية الخارجية، واستعادة استقلالة وقرارة السياسي، وبناء دولة نظام وقانون،وبناء اقتصاد وطني قوي معتمدا على ذاته ومقوماته الاقتصادية، بحيث ينعم ابناء الشعب اليمني بخيرات وثروات الوطن.
ولذلك لمن يريد ويسعى لتغيير مسار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر وتشويهها فهو يخدم العدو وينفذ اجندته، وهو بعمله هذا يعد عميلا وخائنا ومرتزقا للخارج ولكنه يتقنع بقناعة المسيرة وثورة ٢١سبتمبر، وهؤلاء لا مكان لهم بيننا ولن يقبلهم الشعب ولا القيادة الثورية والسياسية.
وما البقاء الا للمخلصين الوطنيين الاحرار.