قصة الثورة

إب نيوز ٢٦ صفر 

 كتب/ منتصر الجلي

 22سبتمبر 2022م

 

 

صرخات هناك، مسافرون على طريق طويل،                           لا شيء  يحملون، سوى صرخات الثورة والإيمان، رجل، إثنان، ثلاثة، جماعة، الخيام نُصِبت، عرق يتصبب من الوجوه، مشاة قادمون، ثياب مقطعة، يشربون من ماء المطر وعيون سائحة، وجوه أحرقتها شمس السفر، انتظار على أبواب العاصمة، السيد على شاشة التلفاز يدعو إلى ” الثورة ” الشعب يتضوَّرُ جوعا، الجرعة تزيد، حكومة النفاق تفشل،  المشاة إلى العاصمة يتقدمون ، الشعب يتحرك، تلك الحديدة، الضالع، إب، حجة، عدن، سيئون، حضرموات، صعدة، الجوف، المهرة،.. الخ، الجميع إلى العاصمة.

 

ساعات، الساحات تكتضُّ، إنها الثورة..

 الولد : يا أبي أريدُ الماء.

 الوالد: نعم يا ولدي، صبرٌ جميل ، عما قريب نشرب جميعا.

إنها الثورة، الدماء تنزف، الباطل يتراجع، العمالة تفر إلى أبواب الخليج، الدانبيع تفر، الشعب ينتصر، الحُفاة يدخلون فاتحين بنصر الله، الوقت، امريكا تدعو لقتل لقصف الشعب، آلاف الضحايا، تلك الأشلاء ستنموا،

الشعب يواجه،  العفاشيةتُفتن، ثم تُقتل، الشعب ينتصر، الشعب يتحرر، السلاح يعود، العدوان يُكسر، الأمن يتجدد، الإرهاب يموت، القاعدة، تسقط، الحق يظهر، الشعب يواجه، القادة تملئ الميدان، جبهات عديدة، الشعب ينتصر، أرامكوا تحترق، القائد يُحذر، سريع يُعلن، الرياض تُحرق،  طومر يستشهد، هاني ستظهر من جديد هاك السبعين.

 

صراختٌ على الشاطئ، والوديان، والجبال، والصحاري، رغم الموت، الكل في مترس واحد، هنا الصماد، يدٌ تحمي وأُخرى تبني، المُسَّير يستيقظ، الى أرامكوا القافلة، الصواريخ تفتح عيناها، على زفة إلى ممالك نجد السعودية.

 

العام الأول، الثاني، الثالث، ها هو الثامن،  قادمون بجحافل جيوشنا،المشاط تواضع وخشية ونصر وكبير، العدوان ينادي : الهدنة الهدنة. الهدنة تكون، أشهر تمر، الهدنة تذوب، الهدنة تذهب الشعب ينتظر، البندقية على الزناد، العدوان يتمادى، هو قبيح.

 

وأخرجت الأرض أثقالها، المناطق العسكرية، هذي الأولى، والثانية، تلك الرابعة،  الخامسة تتجلى، ما أعظمك يا الله، روبيج، مندب، سعير،أخرى متنوعة، هي الطاقة الكامنة لهذا الشعب، هو منهج الله وكتابه وأعلامه.

 الوالد : هذا ظمأك ياولدي، أتذكرَ حين قلت يومها أنك تريد الماء؟

 الولد: لا عجب حين رددت بقولك : إنها الثورة، سنشرب جميعا عما قريب، هاهو الشعب كله يحصد صبره، صبر تلك الشمس الحارقة والخيمة والنار، والدم  على تلك الأرصفة، هي صناديد من القوة والرجال أرادها الله.

 

في هذا اليوم قبل ثمان سنوات كانت الحقيقية ورحل السفير والشيطان، فحكمنا سيادتنا، حافظنا على مؤسسات شعبنا، هو الإيمان قبل سلاح الحديد، هو التوكل على الله، هم الشهداء وما قدموا، هي الثورة، تصنع المعجزات، تلد كل جديد ، قائدها من آل محمد شريف طاهر ما اسمى زمانه، واعظم رجاله، السبعين آية تُتلى للناظرين، للباحثين عن لُبِّ الحقيقة، ماكان سحرا يفترا، بل أمر الله كان، ثمان سنوات حصدنا الصبر وأينع الثمر، جاءت الأفواج، جيش ودولة، عرض ومهابة، هو عيد الحادي والعشرين من سبتمبر الخالدة، قوة الله والصادقين من رجاله قوة القرآن والقرين، والشعب الصادق ومنه المخلصين.

You might also like