٢١ سبتمبر ثورة إنتصار وتاريخ يجدد كل مسار

 

إب نيوز ٢٩ صفر

بشرى الشامي

هي ثورةً ولدت من رحم المعاناة بعد أن خاضت سنين الجدب والشقاء، لتلد لنا تاريخًا مشرقًا بدّد كل ظلمات الماضي. تاريخٌ مُشرّفٌ ولائقٌ بكل أحرار اليمن الذين لا يقبلون العبودية والخضوع لأي قوة مهما كانت سطوتها وجبروتها.
٢١ سبتمبر، تاريخٌ كُتِب بدماء أحرار اليمن الذين قدموا أرواحهم ثمنًا لإسقاط الطغاة الذين باعوا الوطن بثمن بخس دون أي ضمير.
٢١ سبتمبر ثورة إنتصار بعد ذُلٍّ وإنكسار، وعهد جديد لمن لهم الأولوية في الأخذ بالوطن إلى حيث يستحق من الحرية والتحرر من الهيمنة والإستبداد.

لا أعتقد أن هنالك ما يخفى على العالم أجمع معاناة الشعب اليمني من ظلم وجور وطغيان في ظل النظام الفاسد الذي أسقطه شعب اليمن الأحرار بعد تضحيات عظيمة جعلت العدو يسقط منهارًا مهزومًا ذليلًا لا قيمة له. فبدناءة أفعاله قد خسر دنياه وآخرته.
ومن تلك النهاية لذلك التاريخ الملطخ بعار الخيانة التي طوت معها صفحات تحكي عن من قدموا دروسًا في كيفية خدمة الأعداء في بيع الأوطان ودمارها.
بدأت ولادة تاريخٍ جديد لوطن حُر مستقل لا سلطة للأعداء عليه أو على شعبه. وطن كامل غير مُجزّأ أو مُقسم إلى أقاليم يسهل على العدو إحتلاله بكل سهولة. وطن حقيقي يعود بخيراته إلى أبناء شعبه لا إلى جيب العملاء والأعداء. وطن قوي له يد تحميه ويد تبنيه، لايد تدمره ويد تقدمه للأعداء على طبق من ذهب، وطن يأوي ويعطي ويحمي أبنائه كل مايستحقونه.. لا وطن بسبب من كانوا يستولون عليه يتجرع شعبه الويلات، ويعاني الظلم والحرمان.
وطن حُرّ وشعبه أحرار، لا وطن مستعبد وشعبه ذليل ومضطهد.

٢١ سبتمبر تاريخ هز عروش الطغاة، وزعزع ثباتهم، وأسقط أعظم الجبابرة ولا زال مستمرًا حتى الوصول إلى النهاية التي سينالها كل الأعداء المعتدين، وكل الخونة والعملاء الذين كان لهم يدًا في تدمير هذا الوطن.
٢١ سبتمبر ولادة ثورة قرأنية محمدية حرّكت في أبناء هذا الشعب الغيرة والحمية، وزرعت في نفوسهم كل معاني الإنسانية، وأسقتهم من كؤوس العزة والكرامة لتجعلهم على وعي وبصيرة. لا حيلة للعدو أن يعاود الكرّة للتفكير في إحتلال الوطن أو تضليل شعبه.

لقد رأى العالم بأجمع منذ السنوات الماضية للعدوان وحتى يومنا هذا التطورات التي يُبدع الشعب اليمني في تصديرها للعالم وللشعوب الأخرى رغم ما يعانيه من جور وحصار وحرب كونية وعالمية من كل الجوانب السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها، ولكن شعب اليمن بفضل الله وفضل دماء الشهداء العظماء وفضل القيادة الحكيمة وفضل الرجال وكل الأحرار سيكون دائمًا للعدو بالمرصاد.
لقد رأى العالم العروض الهائلة التي أذهلت العدو والصديق، وجعلت الأعداء يعرفون قدر وقيمة هذا الوطن لدى أبناء شعبه الأحرار، وأن هذا ليس إلا فيض من غيض، وأن كل شيء في هذا الوطن الأحجار و الحيوانات و الأشجار، الأرض والسماء، الطفل والشاب والكبير، الرجل والمرأة، كل شيء في هذا الوطن مستعد إلى أن يواجه الأعداء ويقف في وجهه، ولن ينال الأعداء حتى شبرًا واحدًا منه ما دام شعب العز يتنفس على هذا الوجود.
والله سبحانه وتعالى يقول:
*{أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير}*.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة

You might also like