هتافات صامته ساعدت في التغيير

إب نيوز ٣٠ صفر

أم كيان الوشلي

في اليمن فقط لو التفت إلى الوراء لأذهلتك الإنجازات العظيمة التي تحققت بعد ثورة الـ٢١من سبتمبر في جميع المجالات،فكلنا نعلم أن في العالم العربي لم تتحقق أي أهداف لأي ثورة.

الثورات العربية تماماً كالثمرة الجميلة التي بدأت بنخر لبها الديدان الإستعمارية لافسادها وإبطال نفعها وفائدتها.

ونحن هنا لن نتطرق في الحديث إلا عن الثورات التي سبقت ثورة الـ٢١ من سبتمبر
وكيف إنتهت على يد الوصاية الخارجية؟

نعم على يد الوصاية الخارجية
فكل الثورات التي قام بها اليمنيين اندثرت، بالرغم أن الثورة كما نعلم جميعاً أهداف ومواقف، ويبدأ العمل الثوري على هذا الاساس!!

طبعاً في كل ثورة قُدِمت الأرواح والتضحيات الجسيمة وعندما كانت تنتصر الإرادة الثورية الشعبية تبدأ المخططات الخارجية في الإلتفاف على الثورة.

وأخذ القرار من يد الشعب وبإسم الثورة والثوار يتم إختيار من يحكُم هذا الشعب عبر السفارات وتتموضع الدُمى على الكراسي لتلعب دور الوطنية.

ويتم تفريغ المحتوى والمضمون الحقيقي للثورة
فقد كانت تُدمر جميع الأهداف الثورية وتبقى فقط الشعارات
فبديل الحرية والاستقلال ترسخت الوصاية،والإستبداد.

وتبعثر حلم الشعب في جيش قوي يحمي الوطن من أي خطر
وقوة عسكرية شديدة للشدائد
والصعاب تردع أي طامع
فنجح العدو بجهود الحُكم المُستعبد في إضعاف اليمن جيشاً وشعباً وعتاداً.

فكم دُمرت من أسلحة حربية بإشارة من شقراء
دخلت إلى اليمن لتدوس على السيادة اليمنية التي باعها العملاء والخونه.

وكم انتشر الفساد في الجانب الأمني فانتشرت الاغتيالات والعصابات والتفجيرات ،وفي عهد عفاش دخلت القاعدة وداعش لتنشر ثقافة الذبح والإجرام.

والتي كان قد عبّد لها الطريق المذهب الوهابي الذي سيطر على المناهج الدراسية والتعليم بالكامل،وأيضاً عبر منابر الجمعة التي كان يترأسها ويسيطر عليها حزب الإصلاح
ليبعثر هدف الثورة في نشر الوعي والثقافة التي تحصن الأجيال.

وتفككت البلد بديل أن تتوحد فصارت الثارات القبلية والنزاعات منتشرة كثيراً والنظام يشاهد مستمتعاً،فالوحدة اليمنية تمثل خطراً على أسياد النظام وداعميه.

ونُهبت ثروات الشعب وخيرات البلاد على يد المستكبرين لتحل الأزمات والفقر والبطالة والألم والمعاناة على هذا الشعب وخيرات بلاده لم تبلغ فاه.

فأصبح الشعب هزيلاً مُنهكاً يبتسم رغم المه، في ذكرى كل ثورة ينهض وهو يتعثر بالهتافات الصامتة للثورات المدفونه ليرقص ويحتفل على دماء الضحايا.

ليزداد من بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن قهراً والماً وكمداً وهم في قبورهم فلم ينعم الشعب بالأمن والأمان، ولا بالحرية والاستقلال، ولا بالسيادة والكرامة والعزة.

وكأنما كان غاضباً فخف غضبه وتخلى عن آماله واحلامه بفتاتٍ لا يسمن ولا يغني من جوع.

لكن تلك الهتافات الصامتة للثورات السابقة ساعدت في التغيير ونشرت الوعي حول خطورة المخططات الصهيو أمريكية في الإلتفاف على الثورة.

فقد قامت ثورة الـ٢١ من سبتمبر على مبادئ قرآنية ومواقف عملية وضعها قائد الثورة وتمسك بها الثوار الأحرار.

فالشعب لم يرفض فقط حكم عفاش بل رفض الوصاية على بلدنا بشكل كامل.

وسعى إلى الوحدة فالشعب كل الشعب بجميع طوائفه واحزابه ومكوناته من كل المحافظات اليمنية توجه لساحة التغيير للتغيير وكانت الإرادة للشعب بتسليم مطلق لقائد الثورة سلام الله عليه.

وكما سعى العدو من قبل لإفشال الثورات وتحطيم أهدافها كان هذا حاصلاً في ثورتنا السبتمبرية الناجحة.

إلا إنهُ فشل فشلاً ذريعاً فقد انتصر الشعب وبرغم الحرب التي شنها التحالف الفاشل لتركيع الشعب إلا أن الشعب إزداد قوة وصلابه وتمسكاً بأهدافه ومبادأه.

ولكن المذهل في هذه الثورة هو نضج ثمارها مبكراً رغم الحصار والدمار والقصف والحرب الضروس على شعبنا العزيز وبرغم أن مؤسسات الدولة في وضع يرثى له بعد نظام عفاش الظالم.

فقد تحققت كل أهداف الثورة
إبتداءً من دحر الوصاية، وتحقيق الاستقلال والسيادة والحرية ،والأمن الداخلي والقوة العسكرية الهائلة والجيش القوي،والتصنيع العسكري المذهل،والوحدة التي حققها الشعب،والوعي القرآني الذي تسلحنا به ،والانتصارات الميدانية العظيمة
والتطوير للجبهة الزراعية.

وما العروض العسكرية المهيبة إلا دليل واضح على قوة الشعب ونجاح الثورة وحكمة القيادة وفشل العدو.

#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحمله_الدوليه_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.

You might also like