وفاة أم شهادة عجبا لأمة لا تعرف تاريخ نبيها..
إب نيوز ٣٠ صفر
هشام عبد القادر….
من الأول والأخير اعزي الأمة الإسلامية المحمدية بفقدان نبيها نبي الرحمة للعالمين….فالجواب هل وفاة أم شهادة …اقول شهيدا هو على كل العالمين ..وأما سبب رحيله إلى ربه …حجة الوداع هو يعلم إنه ذاهب إلى ربه ويعلم ايضا من الصادقين من الكاذبين ومن المكذبين ووصيته بالولاية للإمام علي عليه السلام ..هي ايضا اهم ما بلغ عن ربه وأمر إلهي وهو لا يخاف القتل أو السم والله يعصمك من الناس هو معصوم من أي إعتداء ولكن لقد تم دس السم له فعلا ..وليس مرة واحدة عدت مرات تم استهداف سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله وفي عدة غزوات وكل الحروب والغزوات هي هدفها قتل رسول الله ..فلماذا تعاتب الناس عن قضية وسؤال هل موت أم شهادة أليس كل الحروب التي قام بها هو جهاد وخاتمته شهاده ..اي مجاهد حتى لو لم يتلقى طعنات السيف والرمح فهو شهيدا في جهاده ونضاله ومقاومته ضد الباطل …وسيدنا محمد صلواة الله عليه خير شاهدا وشهيدا. عجبا عجاب لأمه اولا لا تعرف معاني القرآن الكريم ..ولا تعرف تاريخ نبيها….اولا القران الكريم هو في صدر رسول الله وهو حامل القرآن الكريم ومبلغ رسالة ربه هو شهيدا وشاهدا وصديقا ومؤمن وقانتا كل الصفات في رسول الله وهناك من يأتي يقول هو شهيد وإلا مات موت طبيعي…فما الفرق في عقولكم بين سم وطعنة رمح في رسول الله وبين جهاده وتحمله مسؤولية الرسالة والدعوة وقد شرد وطرد وتم حصاره وتجويعه اليس هذا جهاد وشهادة في سبيل الله على إنه شاهد على أمته ..البعض يضن إن من تم قتله بالرمح والسيف والسم إنه شهيد في سبيل الله فالبعض قد تم قتله سوى مسلم او غير مسلم وحياته ليس مجاهد في سبيل الله فهل يعد كل من يقتل حكمه شهيدا ..لا بالطبع .. الشهيد هو من عاش كل حياته في سبيل الله ..حركاته سكناته تحمله للمصائب والمحن…فزينب عليها السلام سيدة الشهداء بل ام الشهداء تحملت ما لم يتحمله أحد من العالمين من كل نساء العالم…
ويأتي عقل أعرابي يحكم على إن الشهادة شرطها السيف او الرمح او الغرق او السم …يا اصحاب العقول نور قلبك وعقلك. واعرف معاني الشهادة ما معناها ..اعرف ماذا تقول بصلاتك والتشهد. .تشهد بإن لا إله إلا الله محمد رسول الله هو خير شاهد وشهيد …ويأتي في آخر الزمان علماء يفسروا الشهادة فقط مفادها القتل بالرمح والسيف والسم. فهناك يهود يقتلوا فهل هم شهداء وبهذه المعرفة اختلط الحابل بالنابل يقتل صاحب الحق والباطل والكل يرفعوا صورهم إنهم شهداء وبالجنة ..مع إن هناك من قتل في غزوة بدر ..على حمار وهو مع رسول الله في غزوة بدر بصفه لكن هدفه وعقله على حمار قتل ليس على كلمة التوحيد فهو ليس شهيدا …
فما بال العقول اليوم تفسر الشهادة حسب كيفها …فنقول سيدنا محمد خير شهيدا وشاهدا وصديقا ومؤمنا ونبيا وإماما وقائدا وسيدا وسيد الوجود والمرسلين. وحياته كلها جهاد وتم استهدافه بالقتل والسم والحصار والتجويع والتشريد والسخرية والرجم وكل الأذاء من القريب والبعيد وكل الشهداء ليس هم جنب رسول الله مثقال ذرة …كل الوجود عائد إلى سيدنا محمد سيد الوجود والمرسلين وسيد العالمين..
ورحمة للعالمين…
وايضا اهل بيته هم منه وإليه وهم نور واحد ..يسطع بالوجود كلا له دوره كالكواكب الدرية …..
نعزي الأمة بخير شاهد وشهيدا كل حياته في جهاد ومصائب من اول حياته إلى لقاء ربه شهيدا ومبشرا ونذيرا….
ونقول للأمة يكفي تزييف الحقائق..
حتى يوم مولد رسول الله جعلتم ايضا أنه يوم لقاء ربه شهيدا.
فيوم لقاء ربه ليس في شهر ربيع الأول بل في شهر صفر شهر الأحزان.
لإن الربيع هل بمولده …ازهر الوجود اما برحيله إلى ربه اصفر الوجود بالفاجعة واصفرت الأبدان والأجساد ..لفراقه…
ونعيد الكلام الف مرة من مولد رسول الله إلى لقاء ربه وهو شهيدا على الناس مجاهدا صابرا محتسبا صديقا مؤمنا رسولا نبيا …ولاقى المصائب والحصار وانواع المكائد بالحرب والرمح والسم والحصار ..والأعداء له من البعيد والقريب…لم يذوق حلاوة الدنيا ولا متاعها …فسعادته تطبيق شرائع دين الله وبلغ رسالته وختمها واتمها واكملها بالولاية العلوية واقام الحجة على العالمين بإن الكتاب والعترة لن يفترقا. ففي كل زمان حجة على الخلق يعلمه الناس بل والجن والعالمين ..أم على قلوب أقفالها.. كلا منا يعرف إن الخير والشر في باطننا صراع فالوحي من الخير والوسوسة من الشر ..
فالوحي من الحق والوسوسة من الباطل. فإبليس له جنود مجندة في النفس الأمارة توسوس بالشر كذالك دولة النفس المطمئنة الزكية البصيرة الهادية المهدية الملهمة لها جنود مجندة توحي بالخير ..
فكيف واحد يأتي يقول ..إن الشهادة فقط القتل والسم والطعن والغرق..
فكل الأنفس شاهدة وكل شئ شهيدا داخل النفس تشهد علينا كل جوارحنا وحواسنا وسيدنا محمد علينا شاهدا والله خير الشاهدين.. .فخير شهيدا من اخلص التوحيد والشهادة لله ورسوله وولاة الأمر ..
اللهم اجعلني خير شهيدا مجاهد خاتمة حياتنا شاهد البصر لرؤية رسول الله واهل بيته مصدقا بها راجعا إليهم ساكن جوارهم ..
والحمد لله رب العالمين