لا مجالَ للقفز على مطالِبِ الشعب..
إب نيوز ٨ ربيع الأول
بقلم/
فهد شاكر أبوراس
لا مَنَاصَ من تصعيد صنعاء العسكري، في حال استمرَّت دولُ العدوان في حصار شعبنا والعدوان على بلدنا، وإلى أن تكف دول العدوان عن حصار شعبنا والعدوان عليه، وإلى أن تكف عن تدخلها السافر في شؤون اليمن الداخلية والخارجية، يبقى الحديثُ عن السلام والأمن، بلا معنى وبلا قيمة، دونَ احترام دول العدوان لسيادة اليمن وحقوق شعبه.
وسيبقى تمسُّكُ قوى العدوان بحصار اليمن ونهب ثرواته ومحاولات السيطرة عليها، وحرمان شعبنا اليمني من ثرواته وحقوقه، عائقاً كَبيراً في طريق السلام، وبناءِ الثقة؛ لذلك فَـإنَّ شعبنا اليمني اليوم ممثلاً بقيادته الثورية والسياسية، بمختلف شرائحه الحزبية والمذهبية وقاعدته الاجتماعية والشعبيّة، بعد انتهاء عمر الهُــدنة الأممية المؤقتة، يحمِّلُ قوى العدوان كامل المسؤولية عن حدوث أية أضرار أَو تعقيدات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، في حال ذهبت الأمورُ نحو التصعيد، ما لم يجرِ العمل فعلياً على وقف العدوان، ورفع الحصار عن مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة، بتوسيع الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء الدولي، وتدفّق سفن المشتقات النفطية والغذائية إلى ميناء الحديدة بشكلٍ سلس وآمن، وضمان صرف مرتبات الموظفين، والتخلّي عن الصنميات والدُّمَى السياسية، العاكفة في فنادق الرياض، وأبو ظبي، والقاهرة، وإسطنبول.
وإلى أن تعدِّلَ قوى العدوان من سلوكها، تبقى كلمة الفصل في صنعاء أن لا مجال أبداً للقفز على مطالب الشعب اليمني المحقة المشروعة للحد من معاناته، ولا مناصَ لقوى العدوان من الالتزام بتنفيذ استحقاقات وبنود الهُــدنة الأممية الإنسانية، والمسارعة في اعتماد صرف رواتب الموظفين من ثروات اليمن السيادية والعائدات المنهوبة، بعيدًا عن الالتفاف على بنود الهُــدنة الإنسانية ومحاولات تمييعها من قِبل قوى العدوان، لإبقاء اليمن في حالة اللا حرب واللا سلم.
وهذا أمرٌ -وإن كان مرفوضاً وغير مقبول- لن يعيدَ اليمن إلى عهدِ التبعية والوَصاية، على أن دول العدوان الرُّباعي على اليمن وشعبه، إثباتَ جديتها في الحديث عن السلام المتمثل في إنهاء العدوان كليًّا، ورفع الحصار وصرف مرتبات الموظفين، وليس فقط الإشادة ببعضِ الخطوات المحدودة في مواجَهة تداعيات الكارثة الأسوأ إنسانياً في العالم، والتي لا تخلو أبداً من البَصمات الأمريكية في كُـلِّ أشكالها ومظاهرها.