من سيجني ثمار الهدنة في اليمن؟
إب نيوز ١٠ ربيع الأول
محمد صالح حاتم.
انتهت الهدنة في اليمن التي اعلنت في الثاني من أبريل قبل سته اشهر، والتي لم تحقق ماكان يحلم ويطمح اليه الشعب اليمني.
فتح مطار صنعاء لم يحقق ماتعهدت به دول التحالف وضمنته الامم المتحدة، فما تم خلال عمر الهدنة كانت رحلتين في الاسبوع والى وجهة واحدة المملكة الأردنية، رغم أن الاتفاق كان الى الاردن ومصر، ولكن تنصل التحالف هو ما عرقل تنفيذ بنود الهدنة.
دخول المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة كانت تعرقل بين الفينة والآخرى وجميع السفن المصرح لها يتم توقيفها واحتجازها لعدة ايام وهو ما يضاعف من الرسوم عليها والذي يضاعف اسعار المشتقات النفطية للمواطن اليمني.
وبعد انتهاء الهدنة الثالثة والتي كان من المفترض حسب اتفاق تجديد الهدنة تسليم مرتبات الموظفين اليمنيين دون استثتاء ولكنها انتهت دون تنفيذ هذا البند.
صنعاء طالبت ولازالت تطالب بضرورة تسليم مرتبات جميع موظفي اليمن دون استثتاء وفق كشوفات 2014م، وفتح المطارات ورفع الحصار على ميناء الحديدة، والبداء في مفاوضات سلام دائم وشامل.
وهو ما رفضته وترفضة دول التحالف، هذه المطالب هي مطالب شعبية، ومنها المرتبات المتوقفه منذ العام2016 م، والتي زادت من معاناة المواطن اليمني، ومقابل هذا الرفض للمطالب الحقوقية، فإن ثروات اليمن تنهب يوميا من قبل السعودية والامارات، وهذه الثروات هي حق من حقوق كل مواطني اليمن.
صنعاء وجهة تحذيرات للشركات التي تقوم بنهب الثروات النفطية والغازية إن عليها التوقف عن ذلك، لأنها لن تظل مكتوفه الايادي ثروات الشعب تنهب، وخاطبت تلك الشركات بضرورة رفع يديها عن ثروات الشعب اليمني.
وتبع ذلك تحذيرات للشركات في السعودية والامارات ومنحتها فرصة لترتيب وضعها ومغادرتها السعودية والامارات.
النداءات التي نسمعها منذ انتهاء الهدنة بضرورة ضبط النفس وتجديد الهدنة، للاسف الشديد رغم حرصها على تجديد الهدنة وعدم العودة للقتال لكنها لم تتحدث عن حقوق الشعب اليمني ومنها المرتبات.
اصرار صنعاء على ضرورة دفع المرتبات والتوقف عن نهب الثروات النفطية والغازية، يجعل التحالف السعودي الاماراتي الامريكي والمجتمع الدولي في موقف محرج، وتكشف مراوغتهم ومماطتهم وتهربهم من استحقاقات الشعب اليمني.
فالهدنة في اليمن لن يجني ثمارها الشعب اليمني فقط بل دول الجوار والمنطقة والعالم بأكمله.
فعلى المجتمع الدولي إن يشخص مايحدث في اليمن اولا ً، مالم فإن عواقبها ستطال الجميع وليس اليمن وحسب.
فهدنة لاتحقق للشعب ادنى حقوقة وتوفر له ابسط مقومات الحياة، لاتعدوا عن كونها حرب اخرى والموت البطيئ للسلام الذي يحلم به جميع ابناء الشعب اليمني….