الربيع المحمدي ما بين “الولاء والتثبيط”
إب نيوز ١٤ ربيع الأول
أم زين العابدين.
“يتجدد الولاء لک سيدي والشوق قد أنهى فينا الإنتظار، لبيك يا خير الورى والف لبيک حبًا ومضيًا واقتداءَا، لبيک والروح تشهد بسمك في الآذان، ومن وسط الزحام والسواعد رافعة بولائك لبيك، صلوا على الحبيب المختار صلوا على من ظللتهُ الغمام صلوا على صاحب الخُلق العظيم البشير النذير القمر المنير وسلموا تسليما، يا حبيب الله! قد آنار الكون ضياءٌ بمولدک، وتهدم الكُفر والظلال هيبة لرسالتک المقدسة، أنت نور الهدى ومصباح الدُجى وهادي الأمة، أنت يسرٌ من بعد
عسرٍ أشرّ طال بظلامةِ حتى طلّ الربيع مبشرًا بقدومک يا رسول الله! إستبشرت السماء فرحًا والأرض إبتهاجًا وتفتحت الأزهار بمولدك الذي أفنى الطواغيت ومحى جبروتهم، صلوا على البدر التمام المصطفى المختار محمد ابن عبدالله- صلوات الله عليه وعلى آله الأطهار.
” الإحتفال بالمولد النبوي على صاحبة- أفضل الصلاة والتسليم- هي عقيدة قبل أن تكون مناسبة يعتز بها المسلمون، وغريزة تولد في جوف كل مؤمن، ولا يبغض الفرح بمولد خير البشرية إلا من مَلئ قلبه النفاق وتشبعت أفكاره بالبدع الكاذبة وأصبح رهينً لليهود وبوق مأجور من أبواقهم المتأسلمة، مرّت العديد من السنوات وأذناب الوهابية ينعقون في الجوامع عن الإحتفال بالمولد النبوي أنها بدعة ضالة وكل ضلاله في النار، ويوزعون الكتيبات التافهة وحتى في المدارس لم يسلم الطلاب من محاضرات البدع والتبدع زرعوا هذه الأفكار الخبيثة في المجتمعات الّاواعية، وأبعدوهم عن نبيهم بدس هذة الأفكار اليهودية منذُ صغرهم، ونسوا بدعهم الحقيقية والضالة بالإحتفال بالكرسمس والحب وكل ماشاء اليهود بغزوا عقولهم الضعيفة، على علم أن أباؤنا وأجدادونا كانوا يحتفلون بالمولد ويقيمون في كل المجالس المواليد المدحية في حضرة النبي وآله، لكن! بفضل الله والمسيرة القرآنية عاد الإحتفال بخير البشرية علنًا في الساحات، واكتست الشوراع والمنازل باللون الأخضر واصبح الفرح يفوح في كل أرجاء المدن.
“الإحتفال بالمولد النبوي هي رسالة للعالم عامة ولليهود خاصة أن يمن الإيمان والحكمة يمن الأنصار متمسكون بنبيهم الكريم وبرسالته المقدسة التي طغت على جميع الرسالات، وأن رسالته التي أُسست على مبدأ الجهاد مازالات مستمرة إلى يوم القيامة مادام أن هنالك شعب قرآني يعشق نبيه ويسير على خطاه، فطبيب القلوب؛ محمد النبي الأمي- عليه أفضل الصلاة والتسليم- الذي سطَّر أضخم وأروع البطولات في التاريخ وآسرَ القلوب بخُلُقِه العظيم، قائدٌا أسطوري لُقِب بالصادق الأمين وقُرن أسمه بأسم رب العالمين حتى أصطفاه الله رسولً له في الأرض، ونشهد” أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله”
” إحتفالنا بمولد خير البشرية يبعث في قلوبنا الطمأنينة، والفرح قال تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ..) صدق الله العظيم، فلنزين قلوبنا بذكرهِ والصلاة علية ونعلم أولادُنا أن الإقتداء “بالنبي” ورسالته يبدأ بربط أنفسنا بيوم مولده الذي غيّر الكون وأحق العدل في الأرض وأبطل الكفر والظلال والجبروت، وأن نُجَسد علاقتنا برسالتة الخالدة التي ستبقى ما دامت الشمس تشرق فوق رؤوسِنا، والرياح تهب ولن يُمحى أمر الله الحق في الدنيا، مهما تآمر أعداء الله ورسوله من اليهود والمنافقين، فالقمر أنشق لأجله، والكون خُلق لنبوته التي ذُكرت قبل الخلق جميعًا، أسرى به الله ليلًا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وجعله خاتم الأنبياء والمرسلين تشريفًا وتكريمًا له، فأرواحنا فداءًا لک يا رسول الله !ويوم مولدك عيُدنا الأغر فبسمة الروح وطيِبُها “طه حبيب القلوب” صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتكم..!
#لبيک_ يارسول_الله
#ذكرى_ المولد_ النبوي_ الشريف
#كاتبات_ وإعلاميات_ المسيرة