“الربيع المحمدي” موعد العشق اليماني
إب نيوز ١٥ ربيع الأول
دينا الرميمة
كالغيث المنهمر على أرض عطشى يأتي الربيع المحمدي ليروي قلوب عاشقة للهدى والفضيلة، تواقة للاستزادة من نور ومنهجية “النبي صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله”
صفوة الانبياء وخير الاتقياء والأنقياء فيوم مولده هو خير يوم اشرقت فيه شمس النبي والنبوة، وبقدومه يحتفي العاشقون للذات المحمدية، المقتفون اثر الرحمة المهداة للعالمين فيعرجون في صفحات حياته وسيرته تدارسا وتزكية واقتداء وتأسيا واحسانا!!
وفي احيائه تميز اليمانيون وتفردوا بالحبٍ الأكبر لنبيهم، حب ليس وليد اليوم او الأمس إنما هو عشق سابق لبعثته ومولده!! فهم من هاجروا بأنفسهم الى المدينة انتظارا للنبي المرتقب في شبه الجزيرة العربية، وماان انشق نور دعوته كفلق الصبح وصدح بها حتى آتوه مؤمنين بايعون أنفسهم لله فكانوا القوم الذين استبدل الله بهم قريش التي حاولت وئد الرسالة المحمدية التي ماجاءت الا لإخراجهم من ظلم الجاهلية و ضلال الشرك الى توحيد الواحد الأحد، وترتقي بهم من عبث الخرافة ومادية الدنيا الى روحانية السماء وروح وريحان وجنة نعيم اعزاء بعزة ربهم ودينهم الذي ارتضاه لهم ،
فعموا وصموا اذانهم واصروا واستكبروا استكبارا وحقدا على النبي الكريم وقالوا انه ساحر ومجنون وتربصوا به كيد المنون وودوا لويدهن فيدهنون وهو الذي لا ينطق الهوى وماكان الا وحي يوحى، وصفه ربه فقال ( وانك لعلى خلق عظيم)،، ومع علمهم بصدقه وعظيم خلقه كذبوه و
تآمروا عليه وارادوا تفريق دمه بين القبائل في جنح ليل فتلقفه اليمانيون من قبائل الأوس والخزرج وآئووه ونصروه وحملوا معه مهمة نشر رسالته، ومعه واجهوا كل التحديات التي كادت ان تعصف بالاسلام سواء من اؤلئك الكفرة المارقين على الدين أو المنافقين الذين تلحفوا بالإسلام بهتانا وزوراً ومشوا به بين الناس ارجافا وتثبيطا عن الجهاد ونصرة الدين وفي الفتنة سقطوا
وسقط معهم ضعفاء الايمان ( وفيكم سماعون لهم) و(رضوا بأن يكونوا مع الخوالف)!!وطمعوا بالغنائم وطمع الأنصار برسول الله ومعه تصدوا لفتنتهم وحطموا كيد الطاغوت، واسسوا دعائم الدولة الإسلامية بقيم ومنجهية الدين الحنيف وارسوا معالم العدالة وكل القيم الإنسانية السامية في كل اقطار الأرض على رأسها اليمن التي ماأن وصل الأمام علي رسولا من النبي الكريم الى أهلها حتى دخلوا في دين الله افواجا،فاستبشر بهم النبي وشرفهم بقوله (الإيمان يمان والحكمة يمانية)
وعلى عهدهم لرسول الله ونهجه ظلوا، موالين ومناصرين لقرباه وآل بيته على مدى اربعة عشر قرنا من الزمن وحتى يومنا هذا الذي نرى فيه أمة محمد قد هانت ولانت وذلت لليهود وذهبت لاهثة وراء حضارة الغرب واضاعت دينها واصمت اذانها عن كل اساءة لنبيها متأثرة بالإسلام الوهابي المستقاة تعاليمه من احاديث ومرويات كعب الأحبار وبعض المؤلفة قلوبهم فأظهروا شخصية الرسول الكريم ضعيفة مهزوزة هادنت اليهود وصالحتهم ،وكفروا وبدعوا احياء المناسبات الدينية وماذاك الا لإماتة الدين واجهاض قيمه ومبادئه ونسف جهود النبي الكريم لاستهداف الأمة المحمدية لتكفر كما كفروا فيكونون سواء في المعصية والرذيلة !!
وقع في فخهم الأغلبيه بينما نجا منها أحفاد الأنصار اليمانيون الذين كانوا لهم بالمرصاد و تصدوا لكل تلك الثقافات المغلوطة وواجهوا الارهاصات والزيف ونصروا محمد وانتصروا لرسالته بقيادة أعلام الهدى من آل البيت الذين قادوهم الى سواء السراط.
لذا لاغرابة اليوم ونحن نرى اليمانيون بكل شوق ولهفة يتسابقون لتقديم النموذج الامثل للاحتفال بنببهم في موعد العشق المحمدي وقد اعدوا واستعدوا في ذروة معاناة الحرب والحصار التي ماهي الا ضريبة عشقهم لمحمد، ولا غرابة ان نرى ارضهم قد تهيأت وتأنقت ولبست الحلة المحمدية وقالت هيت للعاشقين لرسول الله تعظيما وتوقيرا وتزكية وذكرا، هي رسالة موجهة لأمة محمد واعدائها باننا اليمانيون العاشقون المقدسون لمحمد نبيا ورسولا وقائدا وقدوة واسوة وهيهات لحب ودين محمد ان يتزحزح او يزول وفيها دعوة للأمة بالتوحد لمواجهة كل التحديات بالعودة الى محمد ومنهجيته الباقية الى قيام الساعة