وزارة الصحة تكشف أسباب وفاة عشرة أطفال من أمراض السرطان (نص البيان)
إب نيوز ١٧ ربيع الأول
أصدرت وزارة الصحة العامة والسكان بحكومة صنعاء، اليوم، بياناً توضيحياً حول وفاة عشرة أطفال من أمراض السرطان.
فيما يلي نص البيان الذي حصل على نسخة منه:
بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة العامة والسكان بشأن التداعيات الكارثية للعدوان والحصار على سلامة المواطنين وتدهور الخدمات العلاجية وآخر الضحايا أطفال أبرياء
في ظل الوضع الراهن للعدوان والحصار على بلادنا، واستمرار العبث بالملف الإنساني من قبل تحالف العدوان، الذي خلف ولا يزال أسوأ كارثة على مستوى العالم وفق توصيف الأمم المتحدة، يستمر التزيف اليومي مهدداً حياة الملايين من أبناء الوطن بمن فيهم فئة الأطفال الأكثر استحقاقاً للرعاية والاهتمام. وتأسف وزارة الصحة العامة والسكان أن تعلن عن جديد تداعيات قرصنة دول تحالف العدوان على الحقوق الأساسية للشعب اليمني، وفي مقدمتها الحق في الصحة، وتعلن الوزارة بألم شديد للرأي العام في الداخل والخارج أن عشرة أطفال أضيفوا إلى قائمة شهداء الوطن من المصابين بأورام الدم، والذين شحت قدرات الوزارة عن تأمين بعض الأدوية الحيوية لهم، بسبب تأخرها في المنافذ الخاضعة لهيمنة دول العدوان، وكانوا من بين تسعة عشر طفلاً من مرضى أورام الدم الذين عانوا من مضاعفات عدم توافر الأدوية المعيارية وفق مواصفات وزارة الصحة العامة والسكان بسبب الحصار المستمر. وقد قامت الوزارة على إثر تلقيها بلاغ وحدة أورام الدم في مستشفى الكويت بأمانة العاصمة بحدوث مضاعفات بين عدد من حالات سرطان الدم (اللوكيميا) وبصورة فورية بتقديم الرعاية الطبية اللازمة والشاملة، وتشكيل فريق للتحقق والاستجابة من الجهات المعنية وفي مقدمتهم رئيس وأعضاء المجلس الطبي، ومختصون من وزارة الصحة العامة والسكان، والهيئة العليا للأدوية، والمركز الوطني لعلاج الأورام، واستشاريون ذوو اختصاص في مجال الأورام وطب الأطفال. وقد بين تقرير اللجنة أن تسعة عشر من الأطفال المصابين بسرطان الدم تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وخمس عشرة سنة تعرضوا لمضاعفات إثر تلقيم دواء تم تهريبه إلى صيدلية خاصة، ولم تمر التشغيلة المهربة من الدواء المستخدم عبر إجراءات الهيئة العليا للأدوية أو منقاصات المركز الوطني للأورامن وفي ظل استمرار الحصار المفروض على اليمن أغلقت معظم شركات الدواء أعمالها في بلادنا. وأنخفضت القدرة على الاستيراد بصورة كبيرة ولا يزال طفل في حالة حرة للغاية، وثمانية من الأطفال يعانون من مضاعفات خفيفة، وتم نقل الحالات التي عانت من مضاعفات من أي نوع إلى العناية الحثيثة في عدد من مستشفيات أمانة العاصمة، إلى جانب مستشفى الكويت، ولا يزالون يتلقون الرعاية الطبية، وتحت إشراف مباشر من قيادة الوزارة كما تم تسجيل حالتين عانتا من مضاعفات لطفلين في محافظات حضرموت تم تلقيهما الدواء من التشغيلة ذاتها. وواصلت وزارة الصحة العامة والسكان بكل جدية واهتمام إجراءات التحقيق، التي أفضت نتائجها إلى اكتشاف تلوث بكتيري في عبوات الدواء المستخدم، وتحديدا التشغيلة التي تم تهريبهان وفق ما بينته نتائج فحص المختبر الدوائي بالهيئة العليا للأدوية وتقوم الجهات المختصة بتتبع طريقة دخول الدواء إلى اليمن بالتنسيق مع الجهات المختصة. وإستناداً إلى نتائج التحقيق وقرار المجلس الطبي قامت وزارة الصحة العامة والسكان، وبتوجيه من فضيلة النائب العامن بإحالة ملف القضية والتقرير النهائي إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيق، وإتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة. ولا يزال نزيف أطفالنا من مرضى أورام الدم يمثل معاناة مستمرة، خاصة مع استخدام دول العدوان لأسلحة محرمة دولياً، أدت إلى ارتفاع كبير في أمراض الأورام بأنواعها، وهو انتهاك مضاعف يجسد وحشية دول العدوان في التسبب في المرضن ثم منع وصول العلاج اللازمة له.
وإذ تعبر الوزارة عن بالغ ألمها، وتتوه بخالص مواساتها وعزائها إلى اسر الشهداء من أطفالنا الأبرياء، فإنها تدعو الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للوقوف على مسؤولياتهما الإنسانية، وعدم السماح بمزيد من الجرائم التي ترتكبها دول العدوان، وإنها الحصار المفروض على بلادنا، وفتح كامل للموانئ الجوية والبحرية والبرية، وفي مقدمتها مطار صنعاء الدولي، وميناء الحديدة، ودون عراقيل، نحو السماح بدخول الأدوية عبر المنافذ الرسمية دون تأخير، لكي لا تظل بلادنا عرضة للتهريب عبر منافذ تسيطر عليها قوى العدوان ومرتزقتها، ولمن تكرر كارثة كهذه يدفع مواطنونا أرواحهم تمناً لها. وتؤكد الوزارة استمرارها في أداء دورها في الرعاية الصحة، ومواجهة العدوان المستمر على القطاع الصحين ومن ذلك تأييد الخيارات الاستراتيجية لشعبنا اليمني العظيم لإنهاء العدوان والحصار.
والله ولي الهداية والتوفيق.
النصر والعزة والإباء لشعبنا الصامد.
صادر عن ووزارة الصحة العامة والسكان السابع عشر من شهر ربيع الأور من العام 1444هـ