إنتهاء هُدنة غامضة وتليها شواهد الميدان.
إب نيوز ٢٣ ربيع الأول
وضحى الهمداني
مابين صوت الرصاص وهديل الحمام ، ونفحة البارود ونفحات النسيم، مابين القتال والجدال، مابين التفاوض والتناقُض، مابين الحق والباطل، مابين الدماء والفِداء، مابين السلام والحرب ، مابين الشدة والرخاء، مابين السراء والضراء ،مابين المُبتدئ والخبر ،مابين الماضي والحاضر….
لقد إنتهت هُدنة المراوغة والتشتيت والإستدراج مُبتدأها غير واضح ، وخبرها غير ظاهر يحتويها الغموض والتمديد العشوائي لأمراً مُريب وعاصفة رملية مليئة باالأفاعي والزواحف ذات السموم القاتلة….
لم نرى ماهو مُفيداً من تمديدها أو حتى قبولها لم يتم فيها مُراعاة أبسط الحقوق الإنسانية لإبناء شعبنا العزيز ..
لقد رأينا خلالها الشقاء، والعراء والتمتُع بمعاناة شعبنا العزيز رأينا خلالها العلم الجمهوري يُداس تحت أقدام الوصاية التي لم تُراعي حُرمة الوطن رأينا فيها إغتصاب الفتيات القاصرات، رأينا فيها الحشود الأجنبية تتوافد إلى وسط أرضنا كي تتحدا حُرمة الشعب والسيادة، رأينا فيها المُتاجرة باالأثار وباالثروات الخاصة للشعب وأبنائه ، رأينا فيها الإختطافات العشوائية والأغتيالات الغامضة والتصعيدات المُتتالية، رأينا فيها القرصنة البرية والبحرية والجوّية….
لذلك يجب علينا جميعنا المُطالبة للقوات الوطنية من واقع الدفاع عن حقوقنا وعن سيادتنا وعن حُريتنا وإستقلالنا بإن لا يتوانوا في ردع هذا العدوان الغاشم وتوجيه أقوى الضربات المُمكنة والمُتاحة يجب الردع والتأديب وإستعادة ثرواتنا وخيراتنا ..
يجب علينا أن نتكاتف يداً بيد كي ندحر هذا العدوان الغاشم والتصدي له وكما نحن الأن في موقع الهجوم، ولسنا في مرحلة الدفاع فـ بفضل الله لقد تطوّرت قواتنا العسكرية بشت انواعها إلى حدٍ لم تتصورة قوى البغي والعدوان وهذا بفضل الله وبفضل الأيادي المُتكاتفة والتي صنعت مُعجزات الدهر في يمن الأيمان والحكمة ….
يتوجب على العدوان الصهيوني السعودي الإماراتي لأن يعلم ويفهم الدرس بإننا لن نتوانىؤ عن الدفاع عن بلدنا وبإننا بإذن لله سنُذيقهم ويلات العذاب الإلهي على أيدينا ونحن انصار الله واثقين بنصره ومتمسكين بحبله وسيشهد عنا الميدان ….
نحن شعب مستضعف ولكن إن عِظامنا حديدية لا قلق طالما نحن انصار من هزم جالوت وجنوده على يد طالوت والمستضعفين والميدان يشهدنا في بداية العدوان باالبُندقية وهاهي اليوم مدرعات وطوائر محلية الأيات في الآفاق لكل المؤمنين ولاكن العدوان الذيـ تحت عبائة الحاخام لقد كفر ولو نزلت عليه المائدة….
لقد إنتهت الهُدنة وحان وقت الردع والتوبيخ وإستعادة كل ماتم نهبه من شعبنا العزيز من جنوبه وحتى شماله وكل تلك العروض العسكرية لم تكن للإستعراض كلّا ولاكنّها تأهبت ليوم الردع والتأديب ليوم طالوت وجالوت الذي حتماً تجدد مشهده في يمن الأنصار المُستضعف وقريباَ ستُزف بشائر النصر الإلهي بإذن لله وستنظرونها في شواهد الميدان….