رأس الأفعى يجب أن يُقطع.
إب نيوز ٢٣ ربيع الأول
بشرى الشامي
بعد مرور ثمان سنوات من العدوان الظالم على الشعب اليمني، بكل ماحملته تلك السنين من جراح ومآسي وضرب لكل المقومات التي تقوم عليها حياة الشعب، بقصد إماتته خنقًا وجوعًا وقهرًا وذُلاً وخنوعًا وركوعًا، ولكن هيهات لنا ذلك فلم ولن يحصد العدوان سوى الهزيمة والخسران.
لقد أظهرت الأفعى رأسها أخيرًا، وهاهي تحاول المراوغة والمساومة على حقوق الشعب اليمني، والأستمرار في سرقة خيراته وقتله جوعًا ومحاصرته من كل الجوانب.
نعم، فالأفعى تحاول فرض سيطرتها وهيمنتها دون أي منازع أو ردة فعل متوقعة.
لقد حاول الوفد الوطني الإمتثال لكل الحلول التي من إمكانها الحد من هدر الدماء، والتقدم للحوار على أن يحاول العدوان أن يخرج نفسه من هذا المأزق الذي وضع نفسه فيه، فهو يعرف جيدًا أن تلك المطالب ليست إلا حقوقًا من المفترض أن يرفع يده عنها، وإلا فلتُقطع يد السارق وبأقرب وقت ممكن ليعلم بأنه يتجاوز كل الحقوق والقوانين الكونية والبشرية.
لقد لعبت الأفعى بذيلها كثيرًا، بينما كانت تأكل كل خيرات الشعب اليمني لتحوله إلى سموم تنفذ به كل إنجازاتها الشيطانية القذرة من إشعال الفتن ودعم قوى الشر والباطل في تدمير كيان الأمة وكله على حساب الشعب اليمني. فأمريكا أساسًا هي من تحرك النظام السعودي كيف تشاء، وفي المقابل هي من تربح بينما الشعوب المسلمة هي الخاسر أمام تلك المؤمرات المسمومة.
لقد كانت كل تلك المطالب البسيطة حقوقًا يجب أن تعود للشعب اليمني، وقد كان الوفد الوطني يحاول أن يتقدم للمطالبة بتلك الحقوق من العدوان المعتدي بكل إحترام، ولكن للأسف فقد كانت ردة فعل المبعوث الأممي ساذجة جداً؛ بحيث أنه أعتبر ذلك تمردًا ولم يَبدُ لمطالبنا أي أهتمام، فهو يقول لنا بكل وقاحة لن يفرط في مطامعه ومكاسبه المنهوبة على حسابنا نحن الشعب اليمني مهما كان الأمر.
وبعد كل ما حصل فليكون ذلك برهانًا لكل من يتهم أنصار الله بأنهم السبب في إشعال فتيل الحرب، فلينظر العالم بعين العدل إلا من يريد أن يجعلنا عبيدًا تحت هيمنته، فهم من جنوا على أنفسهم مزيدًا من الخسائر والهزائم التي سيواجهونها قريبًا بإذن الله.
فالشعب اليمني أصبح واعيًا جداً، ويعرف خطورة تلك المرحلة وأهميتها، كما أنه يعرف جيدًا كيف سيأخذ حقه بالقوة، ولن يحصل ذلك إلا بقطع رأس الشر أمريكا ومن معها مهما كلفنا الأمر فعل ذلك.
فقد قال الله في كتابه الكريم: *{ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا والله على نصرهم لقدير}*
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة