إنتهاء الهدنة ونوايا أمريكية بالتصعيد
إب نيوز ٢٦ ربيع الأول
أم زين العابدين
ليس من الغريب ما يصرحه مجلس الأمن بقرارت أمريكا وبريطانيا بشأن مطالب الشعب اليمني من قوى التحالف.
منذُ اليوم الأول من القصف وأمريكا هي الراعية الأولى للحرب في اليمن كما صرح السفير السعودي لدى واشنطن “بن جُبير” في الوقت آنذاك، لم يطلب الشعب اليمني غير حقوقه المنهوبة يومياً من النفط من قِبل دول تحالف العدوان وفتح مطار صنعاء وصرف مرتبات الموظفين، ولكن تلك المطالب الحقه هي شوكة بحنجرة الأمريكي والبريطاني! لأن أمريكا لا تريد للحرب في اليمن أن تتوقف، وتمديد الهدنة ليست لِصالحهم، فلذلك سعت تلك الدول الإستكبارية لفشل تمديدها ورفض مطالب الشعب اليمني بُغية التصعيد وتدمير ما تبقى من مؤسسات الدولة الواقفة على عكاكيز آمال الشعب.
السعودي والإماراتي مجرد خدم عند سيدهم الأمريكي لا يملكون أدنى القرارات في مصير مستقبلُهم، خلال أكثر من ستة أشهر من الهدنة والسعودية لا تعلم ماذا سيحدث فيما بعد؟! أي بالأصح تنتظر أوامر سيدها لتُنفذ.
لم يبالِ الشعب اليمني بهدنة كاذبة فهو منذُ اليوم الأول منها وهو على وعي وإستعداد ويقظة، وكأنها غفوة غزت جفونهم وهم في متارسهم لينهضوا ولم يذهب غبار المعركة عن بنادقهم، فمھما تلاعبت قوى الشر بقرارات هذا الشعب الصامد سيبقى مستعد لهم في أي وقت، وتلك العروض العسكرية المتنوعة ماهي إلا رسالة لمحاور الشر أنهم سيغرقون أمام جيشونا الكاسرة كم غرق قوم فرعون في البحر مهما تطاولوا ببغيهم الضعيف، ومن كانوا مع الله وفي سبيله كان الله معهم ومؤيدهم، وكما قال المثل (من قال حقي غلب) مهما أستمر الشيطان بإغواء الشعب فلابد أن يتطهر من رجسه ويعود كما كان، فمصيرة الزوال إن شاء الله، قال تعالى {إِنَّمَا ذَٰلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ}.
” فالشعب اليمني المسالم وعلى رأسهم المجلس السياسي الأعلى لم يترددوا للحظة واحدة عن مد أيديهم للسلام، ولكن الطرف الأخر أبى وتجبّر وظنّ أن إستمرار الحرب هي مخرج لهم من مأزقهم المُحرج، ولكن مالم يُحقق خلال ثمان سنوات من الحرب بالنسبة لدول العدوان لن ولم يتحقق خلال الفترة القادمة وهم يعلمون جيدًا أن الأنصار إزدادوا قوة وصلابة وعزيمة والنصر حليفهم بإذن الله.
امتلئ كأس الإنتظار وانقضت الهُدنة والشعب اليمني على موعد غرامي مع طلقات البنادق، هو الخيار الوحيد لحسم هذه المعركة التي بدأهـا قرن الشيطان ومدربهُ أمريكا ليستعيد ثرواته النفطية والغازية من حثالة العرب والصهاينة، ولم تكن هذة الخطوة إلا إختيارهم -دول العدوان- ألّا مرغوب في المرحلة القادمة.
هدنة لم يتحقق منها شي لشعبٍ أُرتكب فيه كل أنواع الجرائم، بل كانت ساحة هُيئَ لأصحابها الهدوء لينقضُّوا على ثرواتھا النفطية والغازية وينهبوها بأتم الراحة، وشعبها لم يحصل على مُرتب واحد قط! منذُ أن نُقل البنك من صنعاء إلى عدن، وحين انقضت مدة الهدنة ولم تصل جميع الأطراف إلى حل يرضي الجميع، صرخ الشعب بمطالبه من دول تحالف العدوان، ولكن الشيطان الأكبر أبى ألا يعيش اليمنيون بسلام وصرّح وحلفائها بعدم قبول مطالب الشعب اليمني الحقّة، وعدم تمديد الهدنة مما يوحي بالتصعيد العسكري، نقول لِأُولئک المتغطرسين نحنُ جاهزون لكم بجشيونا وطائراتنا ولن تُخيفنا تصريحاتكم وستهزمون بإذن الله، قال الله تعالى:{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ}.
#كاتبات_ وإعلاميات_ المسيرة.