بريطانيا وامريكا وحلمهما بأرض الميعاد اليمنية
إب نيوز ٢٦ ربيع الأول
دينا الرميمة
لا يخفى على احد الدور الأمريكي والبريطاني السيء في العـدوان على اليمن الذي جاء بمرسوم امريكي وتم إعلانه من واشنطن بعد اشهر قليلة من خروج امريكا من اليمن وفشل مخططها الاحتلالي !!
ولثمان سنوات واليمن تكتوي بنيران حرب جعلت كل مافيها هدفا مباحا للسلاح الامريكي والبريطاني وكل دول الغرب ، اضف إلى الحرب الاقتصادية ونقل البنك المركزي الى عدن وقطع الرواتب واستهداف العملة اليمنية الأمر الذي هدد فيه السفير الأمريكي بانهم سيجعلون العملة اليمنية لاتساوي قيمة الحبر الذي طبع عليها في محاولة لإركاع اليمنيين عبر سياسة التجويع،. وعلى عكس ماكانوا يمنون انفسهم فقد قابل اليمنيون هذه الحرب بصمود ومقاومة انتقلت باليمن الى مرحلة متقدمة من القوة بعد ان امتلكت الاسلحة الرادعة اليمنية الصنع وصلت إلى منابع النفط السعودي والاماراتي وكل ماله علاقة بالاقتصاد الممول لهذا العـدوان،
وعلى موقفهم ظل اليمنيون مؤكدين تمسكهم بحرية اليمن وسيادته سواء بالحرب او السلم مع اصرار امريكا ومن التف معها بمواصلة الحرب والحصار ورفضهم لأي مسعى للسلام كونهم كانوا المستفيد الأول من هذه الحرب التي من خلالها نمى اقتصادهم عبر استغلال النظام السعودي تحت مسمى الحماية والدعم،
الى الحين الذي اندلعت فيه الحرب الروسية الأوكرانية والتي كانت عواقبها وخيمة على امريكا واروبا وتسببت بقطع مصادر الطاقة عنهم ولم يروا لذلك بديلا الا السعودية وهي الواقعة تحت زمهرير النيران اليمنية من هنا بدأت دعواتهم للسلام في اليمن لكن ليس ذلك السلام الذي كان ينشده اليمنيون إنما عبر هدن قبلت بها القيادة في صنعاء لدواعي انسانية منها تخفيف وطأة الحصار الذي بلغ ذروته واشده ما قبل الهدنة الأولى، ولستة اشهر جددت فيها الهدنة ضمنت فيها دول العدوان سلامة مصادر الطاقة دون الوفاء من جانبها بكامل شروط الهدنة ولاحتى ١٠٪ منها كما هو معروف في ظل تواطئ اممي ودولي!!
ومع اقتراب الشتاء الاشد صقيعا في امريكا ودول الإتحاد الأروبى حاليا يسعى الجميع لتمديد هدنة رأى الجانب اليمني إنه لاسبيل إليها إلا في حال ضمانها العيش الكريم للمواطن اليمني عبر تسليم راتبه المقطوع منذ العام ٢٠١٦ من عائدات نفطه لا من الخزينة السعودية وكذلك فتح شامل لميناء الحديدة وايقاف عمليات القرصنة على سفن النفط اضف إلى الفتح الشامل لمطار صنعاء حيث ان وجهة واحدة حددت بالاردن لاتكفي، وبغير هذا فالهدنة ليست خيار شعب وضعت لقمة عيشه على طاولة الابتزاز الدولي تحت وطاة اغراءات المال السعودي، وبالتـ ـطرف وصفت بريطانيا هذه المطالب،
اما المبعوث الأمريكي والمتباكي على وضع وحال اليمنيين نراه ينحاز وبشدة إلى عرقلة الهدنة التي هم المستفيد الأكبر منها في دليل واضح على عدم جديتهم بالسلام الا بحجم مايتماشى مع مصالحهم وخاصة بريطانياوامريكا اللتان لاتزالا تمني نفسيمها بالعودة الى اليمن وتريا اليمن ارض معياد لابد من السيطرة عليها!!
في الوقت ذاته يؤكد اليمنيون على مشروعية مطالبهم ودون ذلك فهي الحرب التي سيعلو دخانها زحل حتى يكتب الله لهم النصر المؤزر