كاتب ومحلل سياسي لبناني: اليَمَن يضبُط إيقاع العاصفة قبل أن تَهِب وتُدَمِر ما حولها .
إب نيوز ٢٨ ربيع الأول
إنتهت الهدنة الثالثة في اليَمن على وَقع التهديدات والتحذيرات التي أطلقها قادة الجيش واللجان الشعبية لشركات النفط التي تسرقُ خيرات البلاد في حضرمَوت وغيرها من المحافظات اليمنية الغنية بالنفط والغاز،
وعملية القصف التحذيرية لسفينة نيسوس كيا اليونانية والتي ترفع علم جزر الماريشال جاءت لتؤكد جديَة هذه التهديدات،
فأنسحبت السفينة وعادت أدراجها نحو كورية الجنوبية بينما بدأت شركة توتال تُلَملِمُ أشيائها وتَهِمُ بالرحيل عن البلاد،
أمَّا خَوَنَة قصر المعاشيق الذين باعوا كرامتهم وكرامة شعبهم لَم يأبهوا لموت اليمنيين جوعاً ومرضاً، جُل ما يهتمون إليه هوَ حقائبهم المليئة بالعملة الخضراء المنهوبة من جيوب الناس وحقوقهم،
ولكن الأمر لَم يُترَك على حاله وكما شاءت دوَل العدوان لأن صنعاء هي أم الصبي وهيَ الشرعية المعنية بحماية الأرض والثروة والشعب،
خطوة إطلاق صاروخ على رصيف الميناء الذي ترسو عليه سفينة النهب التي غادرت بسرعة الريح كانت واحدة من بين المئات التي تنتظر آل سعود وعيال زايد إذا لم يكفوا عن استبدادهم ويوقفوا إعتداءآتهم على الشعب اليمني، ويلموا أشيائهم ويغادروا ألأرض الطاهرة التي دنسوها هُم وإخوانهم الصهاينة والإرهابيين،
نسور الجو اليمنيين جاهزين للطيران بإتجاه أي هدف تحدده لهم القيادة بدءً من نجران وصولاً إلى عجمان، وأسود البر يدَهُم على الزناد وهم يرقبون بعين الصقر تحركات الأعداء،
بينما الوساطات السياسية الدولية قائمة على قدمٍ وساق تحري إتصالات كثيفة من أجل تهدئة النفوس والأمور قبل أن ينفجر الوضع الميداني وتشتعل مجدداً الجبهات ويعود مشهد الدمار والدخان الأسود إلى منشئآت أرامكو وغيرها في ظل تخفيض أوبك إنتاج النفط وأزمة طاقة عالمية أكثر مَن يُعاني منها أوروپا العجوز،
أيها القائد الملك إبنُ الملك السيد عبدالملك الحوثي لكَ من هنا من لبنان ألف ألفُ تَحيَةٍ وكلنا ننحني لكَ إجلالاً وإكبار ونقول لك كما قلنا لسيدنا الأمين على الدماء حفظه الله خُض بنا البحر لنخوضه معك، يا سيد سادة العرب اللهُ معك.
بيروت في..
24/10/2022
الكاتب والمحلل السياسي
*الدكتور : إسماعيل النجار