الفوضى في الجنوب لم تكُن بمحض الصُدفَة
إب نيوز ٢٩ ربيع الأول
دُرة الأشقص
من أبرز أهداف ثورة الرابع عشر من أكتوبر
تطهير الأرض من دَنَس المُحتَل البريطاني ‘ واستمرت حتى خروج آخر جُندي بريطاني وتكللت بدماء الأحرار والمُناضلين ممن ضحوا بأرواحهم من أجل تحرير الجنوب من المُحتَل الغاشم.
ولكن في الآونة الأخيرة لم يتمسك الجنوبي بمبادئ تلك الثورة المجيدة فكان ضحية احتلالٍ من نوعٍ آخر ‘ إحتلال تحت مُسمى ( إعادة شرعية – وهيكلة نظام ) ومن شروطها ( طبع العُملةِ المُزيفة وانتقال البنك من العاصمة صنعاء لمُحافظة عدن.
كل ذلك لم يكُن سِوى خُطة لإحتلال اليمن أو بالأصح لإحتلال الجنوب كان هُناك نية مُبيتة من عشرات السنين ومُنذ عهد الملك المشؤوم عبدالعزيز آل سعود
عندكا قال جُملته الشهيرة ( خيركُم آتٍ من اليمن وشرُكُم يأتي من اليمن).
وبعد إرتكاب الجرائم الشنيعة بحق اليمنيين من ذبح للحُجاج في تنومة وسقوط الرافعة واحراق مُخيمات الحُجاج وتسييس للحج وإغتصاب المُدُن اليمنية المُتاخمة لمملكة الشر وإشعال الحُرُوب الست ونشر الدواعش والمرتزقة وشِراء العُملاء والخونة.
إستغلوا بذلك افتقار الجنوبيون وقلة وعيهم وهشاشة آرائهم وتفرق كلمتهم.
استغلوا حاجتهم وشُحة الإمكانيات لديهم وكذا الإنفلات السياسي والإداري وكم من تلك الحملات بإسم الهلال الأحمر وملك الإنسانية سلمان الأب الحنون.
هُنا باع المواطن الجنوبي الدين والأرض والعرض بحفنة ريالات ومواعيد بوظائف ورواتب لم ترى النور بعد
ولكنها كانت وبالاً عليه فالأوضاع اليوم في الجنوب بحاجة لثورات وليس ثورة واحدة يتطلب الوضع إعادة ترتيب ونظام جديد بعد اختلال النظام وتزعزع الأمن وانتهاك الحقوق وتعدي الحدود.
أصبح المواطن الجنوبي يبحث عن الحياة الكريمة وسط الفوضى العارمة التي اجتاحت البلاد ويُحاول جاهداً العيش ولو بأبسط مقومات الحياة بعيداً عن الكماليات والمظاهر.
المهم عنده هو أن يلقى غذاءً صالح للأكل وينام ولو بعضاً من ليله آمناً وأن مرض فهو لن يكون بمنأى عن المُعاناة والبحث الطويل بأروقة المُستشفيات لعلهُ يجد دواءً لا يزال صالحاً للإستخدام والتداوي.
يفتقر الشارع الجنوبي للإستقرار الأمني والإداري والسياسي والإقتصادي.
ناهيكَ عن الإنتهاكات والإغتيالات وإغتصاب القاصرات وتشرُد الأطفال وتفشي الأوبئة وإنتشار البَطَالةِ والأَمراض والمجاعات
فقد صارت حديث الشارع كل يوم وكل وقت وكل حين.
كانت تلك نتيجة تشرذم وتفرُقة وتفكُك عندما أصروا على أن يُوالون شرعية وهمية ليس لها هدف الا الإرتزاق والإرتهان لدول الاحتلال الإماراتي والإسرائيلي.
وحين رفضوا مُوالاة الأنصار والثُوار الحقيقيين وأصحاب الكلمة الحُره والرأي الواحد
المُنتمين حقاً لمسيرة الحق و العدل والمُتمسكين بزمام آل البيت عليهم الصلاة والسلام.
نعم هم الثُوار وأصحاب البُطولات الخالدة منذ الأزل
ومنذ إندلاع حرب 1994م مروراً بثورة 21 سبتمبر إلى يومنا هذا هم القادة في كُل الميادين وفي الصحاري والوديان أثبتوا مهاراتهم القِتالية و إخلاصهم وصمودهم أعواماً مُتتالية
وتمكنوا من
أن يتقلدُوا وسام الشرف وهو لقب ( أنصارُالله ).
أعظم تحية لأهل الثورات
وأهل الإرادة والثبات
وأهل الحق والعدل والإنصاف
أهل الأمن والسلم و السلام
وأهل الحرب والإنتصارات
والناهين عن المُنكرات
المُقسطين القانتين ومُقيموا الصلوات
المُجاهدين ومن فضلهم الله على القاعدين درجات
الفاتحين الذين يعملون الصالحات
هُم المُستضعفون في الأرض فآواهُم الله ونصَرَهُم ورزقهُم من الطيبات.
يُقاتِلون فَيَقتُلُون ويُقتَلُون وعداً عليه حقاً في الإنجيل والقُرآن والتوراة
عليهِم من الله السلام وعليهم الصَلَوات.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي.