ما بين هيئتين: الزكاة والترفيه.. ها لا وين يا سعوديّة الهالوين؟!..
إب نيوز ٧ ربيع الثاني
*بقلم/ أبو زيد الهلالي
شتان ما بين هيئة الترفيه في السعوديّة وبين هيئة الزكاة في اليمن، تظهر الوجوه بحقيقتها في زمن تبديع وإنكار المعروف وتجميل وتنميق المنكر، في أواخر أُكتوبر تُقيم السعوديّة حفل (الهالوين) كاشفةً فيه الوجه الحقيقي والشكل الطبيعي لها ولمشروعها بنفقة هيئة الترفيه وتشجيع هيئة المنكر ومباركة إعلام الزيف والتزييف.
وفي نفس الشهر والأسبوع تُقيم صنعاء اليمن حفلاً هو الأكبر في زرع الابتسامة في وجه أهل العفة والطهارة محصنين غير مسافحين، (العُرس الأكبر) بنفقة هيئة الزكاة الزاكية وحرص القيادة السامية وتشجيع الأُمَّــة المنفقة الباذلة في تزويج 10044 عريسا وعروسا أغناهم الله من فضله.
ما بين معروف صنعاء ومنكر الرياض، لا يوجد هناك فوارق زمنية لكن الفوارق في تجسيد نوعية الهُــوِيَّة في زمن الحرب الشيطانية وتمييع الفطرة الإنسانية يحتفظ اليمن بهُــوِيَّته الإيمَـانية اليمانية وتظهر السعوديّة بمشاريعها الخطيرة مع الاحتفاظ بلقب خُدام الحرمين الشريفين وأولياء الانفتاح والتحضر والترفيه.
وما هو أسوء من الهالوين هو غياب صوت الإمعات السماعين لكل ناعق المتحدثين في كُـلّ مناسبة محمدية باسم حقوق الإنسانية، أسمعونا أصواتكم اليوم هنا وقولوا لماذا لا تنفق أموال الترفيه والهالوين على الفقراء والمساكين أم أن الفقر هنا قد أصبح غنيًّا عن التعريف!