شاهد بالصور .. إب : وساطة قبلية تنهي قضية قتل دامت 11 عاما وراح ضحيتها عدد من القتلى والجرحى ..
إب /نيوز ٢١ ربيع الثاني
تمكنت وساطة قبلية في مديرية يريم بمحافظة إب ، قادها محافظ المحافظة عبدالواحد محمد صلاح ، من إنهاء قضية ثأر بين أسرتي آل علوان وآل عبدالعزيز من قرية أصم عزلة منبه ، دامت 11 عاماً وراح ضحيتها خمسة قتلى وعشرة جرحى من الأسرتين وقتيل من أسرة الخباني ..
وخلال الصلح القبلي ، الذي حضره مشرف المحافظة يحيى اليوسفي ووكلاء المحافظة عبدالحميد الشاهري وراكان النقيب وعبدالرحمن الزكري ، أعلن أولياء الدم من أسرتي آل علوان وآل عبدالعزيز، العفو و التنازل لبعضهما حقناً للدماء، وصوناً للأرواح وفتح صفحة جديدة من الإخاء والتسامح فيما بين القبيلتين ، تشريفاً للحاضرين بعد التحكيم القبلي وفقاً للأسلاف والأعراف القبلية اليمنية، واستجابة لدعوة قيادة الثورة ممثلةً با لسيد القا ئد عبد الملك بدر الد ين الحو ثي الذي دعا إلى حل النزاعات والخلافات وإنهاء مظاهر الثارات والعمل على إصلاح ذات البين.
بدوره أشاد المحافظ صلاح بالموقف المشرف الذي يدل على الأصالة والعراقة والحرص على صون الدماء من قبل آل علوان وآل عبدالعزيز في إعلان العفو والتنازل عن القضية والتسامي عن الجراح، خاصة في ظل ما يمر به الوطن من مؤامرات وتداعيات تستدعي من الجميع الحكمة وتوحيد الصف الداخلي.
وأكد المحافظ صلاح على اهتمام قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الد ين الحو ثي، وعضو السياسي الأعلى رئيس المنظومة العدلية محمد علي الحو ثي في حل قضايا الثارات والنزاعات بين أبناء هذا البلد .. مشيرا إلى ان حل قضية القتل بين آل علوان وآل عبدالعزيز يعد مبادرةً عظيمةً تتويج الانتصارات المستمرة للشعب اليمني على قوى العدوان ومرتزقتهم ..
ومن جانبه ثمن مشرف المحافظة كل الجهود المخلصة التي بذلتها لجنة الوساطة القبلية لحل هذه القضية وتقريب وجهات النظر بين الأسر المتنازعة والتي ادى تنازعها لسقوط العديد من القتلى والجرحى .. داعيا إلى مساندة الجهود والمساعي لحل ما تبقى من قضايا مجتمعية وخلافات بينية بما يسهم في رأب الصدع ولمّ شمل المجتمع وتصويب جهود القبيلة في مواجهة العدو الحقيقي للشعب اليمني وهو العدوان الخارجي ..
وكان وكيلا المحافظة الشاهري والنقيب قد شددا في كلمتيهما على ضرورة التحرك الفاعل و الحرص على ترجمة توجيهات القيادة الثورية في دعم جهود التصالح والتسامح و حل الخلافات والنزاعات وتقوية الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان .. داعين بقية القبائل وأبناء المحافظة ممن لديهم مثل هذه القضايا إلى تغليب العقل والمنطق والجنوح للسلم والتسامح ..
.
وعقب الانتهاء من الصلح بين آل عبدالعزيز وآل علوان، توجه محافظ المحافظة ومشرف المحافظة ومعهما وكلاء المحافظة ولجنة الوساطة القبلية إلى ساحة أسرة المجني عليه، محمد عبدالله الخباني، الذي قُتل بالخطأ أثناء تبادل إطلاق النار بين أسرتي آل علوان وآل عبدالعزيز لتحكيمهم وطلب عفوهم لإغلاق ملف هذه القضية .
وامام الحاضرين، أعلنت اسرة المجني عليه الخباني العفو لوجه الله والتنازل عن القضية تشريفا للحاضرين، وتجسيداً لتوجيهات قائد الثورة ، وحرصا على اتمام الصلح بين آل عبدالعزيز وآل علوان التي أثرت سلبا على التعايش المجتمعين بالمنطقة ..
وأشاد الحاضرون في الصلح بجهود محافظ المحافظة ورئيس وأعضاء لجنة الوساطة، وكل من ساهم وسعى في معالجة قضية الثأر والقتل، وصولا إلى العفو التام .. معتبرين حل القضية انتصاراً للمّ شمل القبيلة اليمنية في مواجهة التحديات الراهنة التي فرضها العدوان والحصار.
ودعا الحاضرون كافة القبائل اليمنية إلى ان تحذوا حذو ال علوان وآل عبدالعزيز وآل الخباني في جنوحهم للتصالح والتسامح والعفو والتعايش وإنهاء النزاعات والثارات ..