تضحيات الشُهداء أثمرت نصراً وعزاً
إب نيوز ٦ جمادي الأولى
خديـجـة المرّي
(وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)
سلامــاً على من بتضحياتهم نعيش اليوم بكرامة وإباء، لانستسلم لكل الأعداء وننطلق إلى ساحات العمل بِفخر وإرادة صلبة وعزيمة، نُقارع جموع الفساد والباطل بكل تحدي ومعنوية عالية، من بِدمائهم الطاهرة سُقيت أرض الجمهورية اليمنية “شجرة العزة والحرية” وأثمرت نصراً عظيماً ؛ قهر الطواغيت والمُجرمين، وأرعب كيد القِوى الشيطانية، وزادنا فخرنا في مسيرتنا القرآنية.
فلولا تضحيات الشُهداء وعطائهم الذي ليس لهُ حدود، وصبرهم الذي تحدوا به أعدائهم ومضوا بكل لهفة وشوق إلى المحراب الأقدس والمُشرف، الذي من خلاله سَيحظُّوا بالحياة الأبدية والشهادة العظيمة في سبيل الله، لولاء الشهداء لما حظينا بالأمن والاستقرار في يمن الحكمة والإيمان، ولما استطعنا مُحاربة الظلم والطغيان.
فما نراهُ اليوم ونُشاهده أمام أعيننا من الاستبسال، والثبات، والبذل، والتحرك الجاد، هو بِفضل شهداؤنا الاحرار، الذين قـدموا الغالي والرخيص، وعلمونا كيف بالنفس والمال نجود، وكيف تكون التضحية في سبيل الله بدون قِيُود، فمنهم نتعلم، وعنهم نتكلم، وعلى خُطاهم لن نُهزم، فبهم نفخر، وعليهم لن نحزن، لأنهم في عالم آخر يستبشرون بما وعدهم ربهم من الخير الأفضل.
فمن أراد أن يتحدث فليتحدث عن الشهداء..!
ومن أراد أن يحيا مُخلد ولايفنى فليلتحق بقافلة الشُهداء..!
ومن أراد أن يحظى بالفوز وعيش السُعداء؛ فعليه بالسير على درب الشهُداء..!
فبتضحيات الشهداء العُظماء نصنع النصرَ، ومن مواقفهم الخالدة نزداد إيماناً وإخلاصاً، كيف لا؟!
وشهداؤنا الأبرار تحركوا صادقين مع الله، وتربوا تربية إيمانية، واخلصوا لله وباعوا أرواحهم لدين الله فدية، وكانت شجاعتهم حيدرية، وصرخاتهم حُسينية، وقائد مسيرتهم من أوائل الشهداء الأطهار، ولن نتخاذل عن هذا المسار، في درب الشهداء الاخيار.
فمن واجبنا جميعاً أن لاننسى شُهداؤنا، وعلينا تكريم أسرهم، والوفاء لهم، أن نُقابل الوفاء بالوفاء، والإلتزام بتوجيهات قائد الثورة السيد/عبدالملك-حفظه الله- وهو يحث بالإهتمام بِأسر الشهداء، حيث يقول في إحدى خطاباته :(أكرمُوهم يُكرمكم الله) فالله الله في الرعاية بِهم، ودعمهم المُستمر ، ولانتخاذل أَُونُقصر.
وسلام الله على كل أسرة قدمت شهيداً في سبيل الله، واستشعرت المسؤولية أمام الله، وأزكى سلام الله على كل الشهداء الثوار، الذين بدمائهم الزكية نعيش أعزاء واحرار.
#الذكرى_السنوية_للشهيد_1444هـ
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء