(الفوووو) .. وأستغفر الله العظيم
إب نيوز ٦ جمادي الأولى
عبدالملك سام
لنتفق أولا أننا سنبدل كلمة (فوووو) محل أي وصف لأبناء (…….) في هذا المقال، كما أحب أن أذكر هنا بما حصل لقرية (سدوم) لنفهم أن المشروع ليس بجديد، كما أن نهايته أيضا لن تختلف كثيرا، وهذا لأنه موضوع خطير ولا يصح السكوت عنه تحت أي مبرر..
في هذا المونديال تركت عادة سيئة، ألا وهي تشجيع المنتخب الألماني الذي كنت من معجبيه، والسبب هو ما حدث من ضجة عند وصول أعضاء المنتخب الألماني إلى قطر، فقد تم منع طائرتهم من الهبوط في المطار وذلك بسبب وجود علم (الفوووو) فوق الطائرة!
من يومها أدركت بأنني – دون علمي ربما – فعلت شيئا أدى لإنتقالي لعالم آخر في بعد آخر!! أنا أعلم أن الملاعين ينشرون الفساد حول العالم وعبر كل الوسائل، ولكن أن يصل الأمر لأن يكون هذا جهارا نهارا وبهذا الشكل، وأن يصبح للموضوع (تابو) خاص به وكأنه شيء بديهي ومقدس وغير قابل للجدال! فهذا هو الأمر الجلل الذي لم أستوعبه حتى الساعة!!
لقد حاولت دوما أن أفهم كل العقليات، فبحكم عملي أنا مطالب أن اناقش قضايا عدة، وأثناء ذلك لابد لك أن تفكر كالآخرين لفهم وجهة نظرهم، وهذا الأمر اوصلني لفهم طريقة تفكير من لديهم مشاكل إجتماعية وبعض الأشخاص غير القويمين، وحتى مدمني الحشيش، إلا أني عجزت تماما عن فهم عقلية هؤلاء (الفوووو)!
ما الذي يمكن أن يدفع بشخص عاقل – رجلا كان أو إمرأة – لأن يصبح (فوووو)؟! ماهذا المزاج اللعين الذي يستطيع أن يقنعك لتتحول إلى (فوووو)؟! ومهما كانت الأساليب الفضائية التي تم إستخدامها معك، أو العقاقير الحلزونية التي أجبرت على تعاطيها، أو الظروف الخرائية التي نشأت بها، أو الإغراءات الشيطانية التي قدمت لك، أو التهديدات النووية التي تعرضت لها …..الخ، فلا يوجد مبرر إنساني أو ديني أو علمي أو طبي، أو حتى تخلف عقلي يبرر أن يتحول شخص ما لأن يصبح (فوووو)!!!
حتى المبررات التي يسوقها البعض عن الهرمونات البلهاء، والبيئة الخرباء، والعقاقير السوداء كله كلام تافه لا يمكن أن يقف أمام العقل والمنطق، وكل هذا الترويج لهذه الممارسات المنحرفة هو إستهداف للجنس البشري برمته، فهؤلاء الشياطين يعرفون أن مجتمع (الفوووو) لا يمكن أن يقدم شيئا، أو يدافع عن أي قضية متى ما أصبح بهذه الوضعية المزرية.
نعم، هي وضعية مزرية وبائسة لأنها ستصل بالبشر لأن يكونوا أدنى من الحيوانات التي لا يمكن أن تقبل بشيء مماثل، وهي وضعية حقيرة لأنها تتعارض مع الطبيعة البشرية والفطرة والأديان والمذاهب وحتى الذوق العام، وهي وضعية منحطة لأنها تستهدف الوجود البشري بأكمله، ولا يوجد مخطط أسواء ولا أحقر من (الفوووو) الذي سيعني أن أي شيء آخر بات في حكم المنتهي؛ لأن الشخص (الفوووو) لن يكون بإستطاعته أن يفعل شيئا وهو يشاهد البشرية تنهار.
نحن منذ خلقنا كنا (أدم) و(حواء)، وأستمرينا لأن أدم بقي أدم، وحواء ظلت حواء.. اليوم يراد لأدم أن ينشغل بأدم، وحواء تنشغل بحواء (يااااااع)، ولك أن تتخيل إلى أين سنصل وفق هذه الفكرة التي تبعث على الإشمئزاز والقرف؟! والمصيبة الكبرى أن من يروج لفناء البشرية عبر هذا المخطط الشيطاني هم من البشر أيضا!!
لنتفق إذن.. لا يوجد شيء أسمه “مثلية” بل شذوذ وإنحراف يجب أن ينتهي، ولا يوجد أسباب علمية تبرر هذا الأمر بل هي معصية وفساد روحي ولابد أن يواجه، والأمر لا يمكن التغاضي عنه، ومنذ الآن أغلق قنوات الشيطان التي يشاهدها أطفالك، والتي تروج لهذه العلاقات الفاسدة، وأحرص على نشأة أبناءك على السلوك القويم والأخلاق العظيمة، فهذا هو دورك في مواجهة هذه الحرب التي تستهدف الجميع.
…
*لذلك الشخص المجهول الذي يرسل لي صورا شاذة كل فترة.. أهدي هذا المقال.. يا أبن (…….) كم مقتنا أسلوب الإعدام العثماني عندما كانوا يعدمون الناس بالخازوق، ولكني أعتقد أنك تستحقه بجدارة..