وفاة السفاح “الإسرائيلي” شيمون بيريز .
إب نيوز 28 سبتمبر
أعلن فجر اليوم، الأربعاء، في الكيان الصهيوني عن وفاة الرئيس السابق، شيمون بيريز، عن عمر يناهز 93 عاماً.
وكان بيريز قد نُقل إلى مستشفى “تل هاشومير” قرب مدينة “تل أبيب”، قبل أسبوعين إثر إصابته بجلطة دماغية.
ويعتبر بيريز أحد السفاحين الذين جعلوا من الشرق الأوسط منطقة للقتل والحقد، وارتكاب المجازر بحق المدنيين الأبرياء.
اشتهر بيريز بأنه أحد مهندسي اتفاقات “أوسلو” التي وقعت العام 1993، بين الحكومة الصهيونية ومنظمة التحرير الفلسطينية، وحاز على جائزة نوبل للسلام في 1994 مع رئيس الوزراء “الإسرائيلي” السابق إسحق رابين. ونشر كتاب “الشرق الأوسط الجديد”، حاول فيه الترويج لفكرة التسوية وتطبيع العلاقات بين الدول العربية والكيان الصهيوني.
وتولى مراراً حقائب وزارية ومنصب رئيس الوزراء قبل أن يصبح رئيساً لدولة “إسرائيل” بين عامي 2007 و2014.
يعرف بيريز بأنه مهندس البرنامج النووي “الإسرائيلي”.
وارتكب بيريز عشرات الجرائم الدموية التي ارتكبها أو خطط لها؛ فبحسب أحد مساعدي شارون، كان بيريز هو الذي أبلغ وحدة المظليين 101 التي كان يقودها شارون، بأن المستوى السياسي قد أعطى الضوء الأخضر لـ”تأديب” سكان القرى الفلسطينية في الضفة المحتلة، وبالتالي قام شارون على رأس الوحدة بتنفيذ مجزرة “قبية” عام 1954 والتي راح ضحيتها العشرات من الأطفال والشيوخ والأطفال الفلسطينيين على أيدي العصابات الصهيونية.
كما كان بيريز من أبرز المروجين لفكرة المستوطنات الصهيونية حيث كان وزيراً للدفاع في حكومة رابين عام 74، وكان المسؤول عن إصدار التصاريح لبناء أوائل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأثناء توليه لرئاسة الوزراء، ارتكب بيريز مجزرة قانا الأولى، في عام 1996، حيث قصف موقعاً تابعاً لليونيفيل احتمى فيه المدنيون اللبنانيون، ما اسفر عن استشهاد 104 من المواطنين اللبنانيين المدنيين، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
يذكر أن بيريز وُلد في بولندا في مدينة بيلوروس في 1923، وهاجر إلى فلسطين المحتلة مع عائلته عندما كان يبلغ من العمر 11 عاماً. وفي 1943، انتُخب سكرتيراً لحركة الشبيبة التابعة لتيار الصهيونية العُمّالية، وتولى تطوير القدرات العسكرية للكيان الصهيوني، وإقامة الصناعات العسكرية الجوية ودفع العلاقات الإستراتيجية مع فرنسا والتي وصفت بـ “صداقة مميّزة”، وبلغت ذروتها في تعاون إستراتيجي خلال حملة سيناء في 1956.
وفي الوقت الذي يعتبر بيريز أنه نجح في أوقات كثيرة – بدهاء في الترويج لنفسه كـ “حمامة سلام”، إلا أن جرائمه ومذابحه بقيت حتى الآن جرحاً نازفاً وكل ما يميزه عن الآخرين هو قدرته الرهيبة على التلون كالحرباء.