أهمية الاحتفال بالذكرى السنوية للشهيد
إب نيوز ٩ جمادي الأولى
خـديـجة المرّي
نحنُ على أعتاب مقربةٍ من الذكرى السنوية للشهيد، ففي كل عام يحتفل شعبنا العظيم وكما هي عادته بِهذه المُناسبة العظيمة؛ لِما لها من أهمية كُبرى في المشاعر، والواجدان، والقلوب، ففيها نتحدث عن الشُهداء الأبطال، ونستذكر مأثرهم، وبُطولاتهم وتضحياتهم، وصدقهم مع الله، وتجارتهم الرابحة مع الله، وكيف انطلقوا من واقع الشعور بالمسؤولية؟! وفي مرحلةٍ يتطلب الخروج فيها، انطلق هؤلاء الشهداء صادقين ، وباذلين أرواحهم رخيصةٍ في سبيل الله، للدفاع عن الوطن وحمايته، والتصدي للظلم والظالمين، وتحرير البلد من الفاسدين والطامعين، فمضوا بسلاح القرآن والإيمان، وثبتوا على طريق الحق في كل زمانٍ ومكان، ولم يخشوا في الله لومة لائم مهما كان.
تأتي هذه المُناسبة وشعبنا اليمني العظيم مُعظم أبنائه شُهداء من القادة الأخيار والعُظماء، وهو لايزال يُقدم كل يوم العديد من قوافل الشُهداء، ومازال يُقدم من خيرته رجاله، وسيبقى شعباً يجُود ويبذل كل غالي ، ويقهر كل الأعادي، ويعشق طريق الجهادي، ويمضي في درب الإستشهادي.
إن الإحتفال بِهذه المناسبة العظيمة يُعزز فينا روح البذل والعطاء، روح الجهاد وثقافة الإستشهاد ويُعزز فينا قُوة الإرادة والعزم ويُزيدنا إيمان وصبر، ونستذكر من خِلال هذه المناسبة أسمى الدروس والعِبر التي نحنُ بأمس الحاجة إليها في واقعنا الذي نعيشه، ونُواجه أعتى طواغيت عصرنا ونتعلم من شُهداؤنا معاني التضحية والفِداء ونستلهم منهم الصمود والثبات والعطاء.
رغم العدوان الهستيري الغاشم أبى هذا الشعب الثائر إلاّ أن يحتفل بِشهدائه ويُحيي ذكراهم بكل جدارة واستبسال وتفانٍ بماتعنية الكلمة، أثبت هذا الشعب للعالم بأكمله بأنهُ قوي ويتحدى أيُّ عدوان خارجي عليه، وهذا كله هو بِفضل شٌهداؤنا الـعُظماء.
ومانحنُ فيه اليوم من تطور وتقدم في الإنجازات والإبداعات، والإمكانيات، والقدرة على تصنيع الأسلحة والقوات البرية والبحرية، وصنع المُسيرات، واستهداف الشركات والبارجات، والإنتصارات في كل الجبهات، ماهو إلاّ قطرة من فيضّ دمـاء الشهداء الذين صنعوا بِدماهم مجدنا، وعزتنا ، وكرامتنا، وصنعوا جيلاً صامداً يكسر شوكة الغازين كسرا.
فعهداً منّا صادقا لكل الشهداء الأوفياء، بأن دمائهم لن تذهب هدرا، وسنأخذ بِثأرهم من كل الخونة والعُملاء، وبِكل وعي وبصيرة ومصداقية، سنبقى أوفياء لهم ونُواصل مسيرتهم ودربهم الذي ساروا فيه، لن نكل أو نميل أو نتخاذل مع كل مُنافق وعميل؛ بل سَنبني أمة قوية وجيل أقوى، وعلى خُطى الشٌهداء نُجدد العهد والمضي قٌدمـاً قُدمـاً إلى الإمام، حتى تشرق شمس الانتصار، أو نسقط بحرية وكرامة شهداء في ميادين الجهاد والإستشهاد.
#الذكرى_السنوية_للشهيد_1444هـ
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء