الشهيد محور النصر في كل عصر
إب نيوز ١٠ جمادي الأولى
بشائر القطيب
يدُق قلبي حُباً، وتتحرك مشاعري شوقاً، وينشغل عقلي تفكيراً، وينطق لساني عدلاً وصدقاً، ويستقيم قلمي ليكتب مقالاً عمّن صنع لي النصر والأمان، شدني الفرح لكي أمُد خُطواتي لزيارة منازل من صنعوا المجد والثراء، فإذا بدموعي تسبِق خُطواتي، أما الشوق فقد حرك ساكني منذُ بداية التفكير، وحروفي ستُعبر عمّن هو محور الإنتصارات في جميع العصور والأزمان، قلب الوطن وعروقه النابضة الذين جعلوا من المتارس بيوتاً لهم، ومن الاشجار سقفاً، ومن التراب فراشاً، ومن الهواء طعاماً وشرباً، فشبعهم كجوعنا أما جوعهم كهلاكنا، تحركوا على مبدأ أن الجوع ليس هزيمة وأن الشبع لايكون ولن يكون غنيمة.
هم اضواء شعبنا وحماته، هم الريحة الطيبة التي تظهر على تراب هذا الوطن،
ماضيهم يتحدث عن العظة والعبرة وتحمل المسؤولية، وحاظرهم يتحدث عن التأمل والإنطلاق، أما المستقبل يشرح الاثنتين بإضافة الإلتزام.
تجسد الحديث عن الشهداء كـ شجرة تُُسقى بدمائهم، وساقها يتغذا باأرواحهم أما غسون تلك الشجرة هي تضيحاتهم؛ ولكن الأهم هو الثمار والنتائج التي هي انتصاراتهم، فهذا التسلسل الفدائي يمثل شجرة بُذرت مُنذُ القرون الأولى والتي كان منها أسرة آل ياسر القبيلة اليمنية التي هي أول شهيدة في الإسلام، جسدت فينا روح الفداء والتضحية، روح الاستبسال والمبادرة، حتى نهج الحسين/ ابن بدر الدين إلى آخر شهيد سقط في يومنا هذا،
ستُنتزع المحاولات، وتفشل المُخططات وتلتغي الأفكار، فهذه دماء شهداؤنا علينا عهداً ماحيينا وسنأخذ بثأرهم قريباً بإذن لله.
فـ الجميع اليوم ينتظر بكل شوقٍ ولهفة من سيكون الفائز بكأس العالم، بينما نحن ننتظر بكل فخراً وعزة بكل صموداً وثبات مُناسبة من فازوا وحظوا برضى لله، من قضوا نحبه،
توجهوا من مفهومٌ عظيم، ومنطلق حكيم، لتحقيق العدل، وإزالة الظلم، ورفع كتاب الله في إطار وسيلة المشروع القرآني الراسخة في اذهانهم لتحقيق الرؤية الذهنية لاستقلال الحاظر و المستقبل في جميع الشعوب العربية. والإسلامية،حيث لو تقطعوا إرباً إرباً ماتركوا طريق الجهاد،
أصبحوا سبباً في رفع الوعي، بِأهمية جودة جميع المجالات.
تحدث القرآن عنهم كثيراً وجعل لهم منزلة عظمية لديه رفعهم وأعلا درجاتهم لأنهم سبباً في إعلا كلمة لله، اكرمهم الله بمنزلة عظيمة لم يحظى بها أحداً سواهم إلا من سار على نهجهم جعل لهم استقبال خاصً، وضيافة مُستمرة حتى يأتي يوم الحساب وذلك؛
لأنهم يحملون الوعي الإيماني النظيف ليس فيه رباءٍ أو طلب سمعة أمام الناس، ساروا وفق المسارات والتوجيهات التي أعدها الله في القرآن الكريم،
جعلونا نشعر بالفخر والعزة والشرف عند التحدث بماصنعوه، جبرونا أن ننزل إلى ميادين العمل والجهاد بكل شجاعة وحكمة لايوجد أيُ خوف أو توتر،التزموا بتوجيهات لله حتى نالوا هذا الوسام العظيم، تعاملوا مع المعارك بكل شجاعة وحكمة، بكل وعي وحنكة،
لولا هم لما وصلنا إلى هذه. الانتصارات العظيمة، لما شعرنا بالأمان لما حسينا بالطمئانية، لولا هم لما استطعنا التنقل من محافظة إلى الأخرى بكل اريحية وسلام، بكل قوة وصلابة، لما خرجت الأم أو الزوجة أو الفتاة وهي تشعر بالأمان والفخر والشجاعة، لا أحد يمتلك الجُرأة على إذائها، ففضلهم عظيماً جداً في الحياة يشهد لهم الواقع مع التاريخ على النتائج التي حققوها بدمائهم الزكية، اختصاراً لكل ذلك هم “صناع المستقبل الإيجابي في جميع الازمان ”
علموا من يقود كل المؤامرات أئِمة الكفر الذين يحملون راية الاستكبار أمريكا وإسرائيل أن بلادنا ليست مُلكاً لهم، لقنون أولئٰك المنافقين شُحاح الإيمان وعديمين الأخلاق وقليلين الوعي أن بلادنا غالية، فيها أسود تعشق الحروب، وتصنع الحرية، وترفع الكرامة.
في هذه الساحة الموجودة على كوكب الأرض وجِدت المشاكل والصراعات والتحديات،
فهي من تبني لأمم، وتصنع التغيرات فهذه الصراعات حتمية ووارده على الجميع، فإذا كان لابد من المشاكل والصراعات والتحديات فلابد أن يكون لك موقف ومسؤولية حق أمام الله وذلك؛ نتلعمه من الشهداء نفهم كيف تحركوا على السمو الروحي والأخلاقي، والمواقف الراقية.
كل الوصف لايليق بكمالهم، ولا بِبطولاتهم، أو تضحياتهم، أو انتصاراتهم العظيمة!
فكل شيءٍ لايصل الحد البسيط أو المدى البعيد من وصفهم، أو التعبير عن مميزاتهم، وإنجازاتهم؛ فجميع ماصنعوه لن يستطيع أحداً على صُنعه، تركوا في نفوسِنا أثراً عظيماً غرسوا فينا حب التضحية، وإخراج الأمة من ضوء الخوف إلى القوة، وألا نرهب أو نخاف إلا من الله، أصبحنا متصديين لقوى الإذلال والاستكبار بكل شجاعة وفخر وعزة،
سنتذكرهم كما يتذكروننا وهم في ذلك النعيم والوسام الدائم ينتظروننا لنعيش معهم ذلك المقام، في حالة الفرح والسرور والأرتياح، سلامٌ من الله عليكم يامن رفعتم علم الجهاد والإستشهاد، يامن صنعتم من دمائكم الزكية طريقاً للحُرية، ومن أرواحكم مساراً للكرامة، ومن إنجازاتكم جسراً للعطاء، سنسير بطريقكم، ونتذكر المسؤولية أمام أُسركم ونصون ٲماناتكم بإذن الله تعالى.
#الذكرى_ السنوية _ للشهيد١٤٤٤هـ
#كاتبات_ وإعلاميات _ المسيرة
#الحملة _الدولية_لفك_حصار _ مطار _صنعاء _ الدولي