وكنتم أمة أيها الشهداء .
إب نيوز ١٤ جمادي الأولى
امة الله الكاظمي .
اليمن اليوم تقف موقف الفخر والشعور العالي بعزة وكرامة بفضل تضحيات عظيمة لرجال عظماء العظمة نفسها تخجل من الاقتران بهم .
انهم شهداء اليمن شهداء المواجهة المباشرة مع عدو الله وعدو الدين والقيم والاخلاق العدو الامريكي وادواته في المنطقة السعودية والامارات .
ولهذه المواجهة العظيمة التى تعتبر مواجهة الامة الاسلامية بكلها ونيابة عنها والتى تعتبر نفس مواجهة حزب الله المباشرة مع العدو الصهيوني فإننا نفخر ونعتز ونشمخ شموخ يضاهي شموخ الجبال السود العالية .
ولسنا نحن فقط بل السماوات والارض والتراب والشجر والحجر المقرات بفضل دماء الشهداء بطهارتهن من رجس احتلال الاعداء والطواغيت .
اليوم وضح السيد عبد الملك الحوثي يحفظه الله ان العالم ينقسم بسرعة مابين الحق والباطل الموقف الصحيح والموقف الخاطئ ومن لم يزل لايرى عظمة وقدسية شهداءنا فهو اعمى البصر والبصيرة فاين هم من قوله تعالى وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِـمِينَ ))
فهذا امر الله وتوجيهه العظيم حيث قال وقاتلوهم .فمن الذي سيستجيب لهذا الامر الالهي سوى رجال باعوا من الله اموالهم وانفسهم وربح بيعهم الذي باعوه لله سبحانه وتعالى ونجو من الموت وربحوا رضوان الله والجنة هم شهدائنا فقط الرجال الذين وقفوا بصدق في وجه الفساد الديني والاخلاق
والقيمي والانساني
من سواهم الرجال الذين امنوا بقضية الحق ومنهجية الله سبحانه وتعالي وصدقوا مع الله بسم الله الرحمن الرحيم م((منَ الْـمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا ))
نالوا الفوز الكبير في ضيافة الله وسلموا الراية للمجاهدين المؤمنين المرابطين فرحا واستبشارا بقدومهم لينعموا بضيافة الله ورضاه .هؤلاء الشهداء هم مثال واقعي ولتكن منكم امة يدعون الى الخير وينهون عن المنكر ) فهم يشكلون امة بمشروع واحد ومنهج واحد واسلوب واحد هو تقوى الله وطاعة رسوله وتولي المومنين والجهااد في سبيل الله .
فمنهم الزيدي والامامي والشافعي واحفاد بلال ومنهم الانسان العادي والانسان العميق
ومنهم الرئيس والعامل والدكتور والعالم وكذلك الامي الذي لم يدخل مدرسة سوى مدرسة ال البيت عليهم السلام .
كل هؤلاء تركوا انتماءتهم ومواقعهم وانخرطوا في منهجية قرآنيةومسيرة ربانية قرآنية
اساسها وارضها الاعتصام بالله وسمائها الجهاد في سبيل الله ومابينهما صدق التولي لله ورسوله والمومنون ومن يمثلهم اليوم في وقتنا وعصرنا السيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله .
وماذا يمكن للقلم العاجز ان يخط في وصف ومدح الشهداء بعد كلام الله عليهم ووعده لهم بسم الله الرحمن الرحيموَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُم سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُم)) صدق الله العلي العظيم.
وكل مانستطيع فعله بعد كل هذه الكرامات الا ان نكن اوفياء معهم ونرعاهم في اسرهم بكل ما امكن ونعتني بالاهم منهم هم الابناء والبنات للشهداء فهم الايتام من تركهم والدهم لاجل نبقى مع اولادنا ويبقى الاولاد مع اباءهم في عزة وشموخ وامان .وهم امانة عظيمة سيحاسب الله عليها كل من تولى شئؤنهم ابتداءا بالهيئة العامة لرعاية الشهداء وصولا الى جدهم أب الشهيد وعمهم اخو الشهيد الذي يجب ان يتقوا الله في اولاد الشهيد وان تقوم الهيئة العامة بمتابعة من يخل بالامانة هذه ممن لايشعرون بخطورة قهر اليتيم او اخذحقوقه وان تضع لهم قانون ونظام يضمن حقوق ابناء الشهداء ان وجد
من لا يقدر تلك الامانة العظيمة فالهيئة ومنذ سنوات ثمان واكثر عندما كانت مؤسسة عملت بجهد عظيم رغم كل شيي من ضعف الموارد والحصار. وانتقاد الناقدين بحق وبدون حق في رعاية اسر الشهداء من اغلب النواحي الاجتماعي والثقافي والتربوي والصحي والتدريب والتأهيل .وحققت نتائج على ارض الواقع وان لم يعلم بها من هم بعيدين عنها واقعا والقريبين نقدا وتشكيكا يوجد فصور هذا اكيد يوجد غلطات هذا اكيد
ولكنها تتلافى قدر الامكان للوصول الى الرقي الكامل ثقافيا وماديا واجتماعيا.
والله المستعان .
#العاقبة للمتقين .