بــاعوا ورب العالمين أشترى
إب نيوز ١٧ جمادي الأولى
أُم يحيى الخيواني
مضوا شهداؤنا الأوفياء في سبيل الله تاركين ورائهم كل زخارف ومتاع الحياة الزائلة والفانية والتي لامحاله من زوالها، لم تغريهم المناصب في الدنيا الفانية والعيش الرغيد ،لأنهم يعلمون أنما الحياة الدنيا متاع الغرور.
أنطلقوا بكل جد وعزم وتفاني ليس كمثله تفاني تاركين ورائهم كل عزيزاً وغالي من فلذات آكبادهم ووالديهم وزوجاتهم ،
فهم يعلمون أن الذي خلقهم هو المتكفل بهم وبرعايتهم ،ولو لم يجاهدوا ويدافعوا عن أرضهم وعرضهم ووطنهم وجبنوا وضعفوا وأصابهم الوهن لغزاهم العدو إلى عقر دارهم.
شُهداؤنا العظماء نستلهم من صمودهم وتضحياتهم وصبرهم الشيء الكثير ،فهم الأوفياء دائماً والصادقين مع الله أولاً ورسولهِ وآل بيته صلوات الله عليهم وأعلام الهدى ثم مع وطنهم الغالي،
الشهداء الخالدين سلام الله عليهم ترجموا دين الله الذي جاء به قدوتهم محمد ابن عبدالله -صلوات الله عليه وآله الآطهار- من ضحوا بأرواحهم رخيصة في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق، وأنعم الله علينا بالمسيرة القرآنية وأعلام الله سلام الله عليهم ليكونوا لنا كالنور في ظلمات الطريق والجهل والتغييب الذي سعت لهُ دول العدوان والشيطان الأكبر أمريكا وإسرائيل،ث.
شهداؤنا الأبرار فازوا وربّ الكعبة وسطروا ٱعظم الملاحم والبطولات وجعلونا نفتخر بهم وبتضحياتهم واصبحت كل أسرة شهيد تفتخر بشهيدها وترفع رأسها إلى عنان السماء فخرا وعزا وصمود
بل وان كل أسرة تعتز وتفتخر انها قدمت هولاء العظماء وتمضي لتقدم المزيد والمزيد من المال والرجال إلى أن تقوم الساعة .
الشهداء العظماء قدموا نموذجاً راقياً للمسيرة القرآنية في البذل والعطاء والجهاد فأخلاقهم العالية في التعامل مع الصغير والكبير والأسير جعلتهم كالنجوم الخفاقة والمضيئة في عتمة الليل المظلم
شهداونا الأوفياء ارتقوا بمكانةً عظيمة لايحضى بها إلا المخلصين من باعوا أنفسهم لله العظيم وتاجروا معهُ سبحانه وتعالى فربحت التجارة ، فالجهاد باب من أبواب الجنة فتحهُ الله لخاصة أوليائه الصادقين والمخلصين
ومادام معنا هولاء العظماء قادة وآفراد من صدروا أعظم الملاحم والبطولات التي سيخلدها التاريخ جيلاً بعد جيل إلى أن تقوم الساعة ولأبد أن يكون النصر حليف المؤمنين المجاهدين في اللهِ حق الجهاد
وعلى كل أسرة قدمت شهيداً أن تفتخر وترفع رأسها إلى عنان السماء وأن تمشي على هذا الخُطأ فهو درب الخالدين والعظماء في الدنيا والأخرة
#الذكرى_السنوية_للشهيد
#كاتبات_وإعلاميات _المسيرة