وزير الدفاع اليمني : سنتعامل بقوة وحزم مع أي تطور يمثل تهديداً أو مساساً بالسيادة الوطنية
إب نيوز ١٩ جمادى الأولى
أكد وزير الدفاع، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن الأمن البحري للمياه الإقليمية اليمنية ستكون له الأولوية في المرحلة المقبلة.
وقال وزير الدفاع، في حفل نظمته هيئة الاستخبارات والاستطلاع اليوم في صنعاء بالذكرى السنوية للشهيد: “مضيق باب المندب وخليج عدن والبحر العربي والامتداد الإقليمي لأرخبيل سقطرى والجزر اليمنية هي أرض يمنية سيادتنا عليها كاملة”.
كما أكد أن القوات المسلحة وقياداتها وأبطالها ومنتسبيها معنية باتباع أساليب التأديب لمن ينهب أو يعبث بحقوق الشعب اليمني الصامد، وهناك خيارات تأديبية سيتم اتخاذها والآعلان عنها في الوقت المناسب.
وأضاف: “لدينا خيارات لا يلومنا عليها أحد إن لجأنا إليها، لأننا قدمنا كل السبل للوصول إلى نهاية إيجابية، لكن العدو يأبى إلا أن يسير عكس التيار وقد أعذر من أنذر”.
وتابع وزير الدفاع: “إن ما نشهده اليوم من أعمال عدائية وتآمرية وتخريبية ومن حصار، شهادة مؤكدة أن العدوان لا يريد ولا يرغب في إحلال أي شكل من أشكال السلام والتهدئة، وليس لديه أي استعداد حقيقي للتفكير بإيجابية نحو الاستقرار والسلام في المنطقة واحترام إرادة الشعب اليمني”.
ولفت إلى أن العدو يسعى لتحويل حربه المباشرة إلى صراع داخلي بين أبناء اليمن الواحد، وإحداث المشاكل وافتعالها وإثارتها، سواء في المحافظات الحرة أو المحتلة، وتفتيت النسيج الاجتماعي، وتمزيق وطمس الهوية اليمنية، والعبث بملف الأسرى، وشراء أسلحة هجومية وأنظمة دفاعات جوية، وإنشاء قواعد عسكرية في الجزر اليمنية، ونهب ثروات اليمن النفطية.
وبيّن اللواء العاطفي أن القوات المسلحة، ومن موقفها الوطني الدفاعي، لن تسمح مطلقاً بالمساس بالنسيج المجتمعي لأبناء اليمن على امتداد الخارطة اليمنية، وستتصدى لكل محاولات العبث الفوضوي بالهوية اليمنية الايمانية.
وقال: “نؤكد لدول العدوان أننا يقٍضون ونرصد بدقة واحترافية عسكرية كل المحاولات البائسة لإحداث هزات معنوية ونفسية لقواتنا، وكذا نرصد أساليب الحصار، وإذا استمر التمادي سيكون لنا حق اختيار الرد المناسب”.
وأضاف: “سيظل التاريخ الإنساني يقف إجلالاً أمام التضحيات والبطولات والملاحم التي سطرها الشهداء، الذين أفشلوا الرهانات العدوانية والتآمرية، ووضعوا خطوطاً واضحة تحول دون تحقيق مآرب أعداء الإنسانية الفوضوية والتدميرية”.
ولفت وزير الدفاع إلى أن الرسالة الوطنية القوية لخطاب قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في ذكرى سنوية الشهيد، بمثابة خطاب كشف الحقائق، وعلى الجميع تحمّل المسؤولية في التجسيد العملي والتنفيذ الفعلي لمضامينها على الواقع.
فيما أشار ورئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع، اللواء الركن عبد الله يحيى الحاكم، إلى أن ذكرى سنوية الشهيد محطة للتعريف بالقيمة العظيمة للشهادة، ودورها في مواجهة العدوان.
وأضاف: “إن ما ننعم به اليوم من حرية واستقلال وأمن هي ثمرة من ثمار تضحيات الشهداء، ما يستدعي أن نفتخر بما قدّموه ونقول للعدو نحن استفدنا من عدوانك وأصبحنا أمة متماسكة تتسابق في تقديم قوافل الشهداء، ولدينا جيل متجلد وصابر يحمل العزة في مواجهة العدو”.
وأكد رئيس هيئة الاستخبارات أن الحرية والاستقرار، التي يعيشها الشعب اليمني اليوم لم تأتِ من فراغ، وإنما نتيجة تضحيات الشهداء، الذين أعطاهم الله مراتب ومقامات عالية.
وفي الفعالية، التي حضرها نائب رئيس هيئة الإسناد اللوجستي اللواء الركن عبدالملك الدرة ومدراء دوائر الرعاية الاجتماعية العميد مهند المتوكل والتخطيط العميد علي المنصوري والاستخبارات العسكرية العميد الركن علي أبو حليقة، أشار مدير دائرة الاستخبارات العسكرية في الكلمة الترحيبية إلى أهمية إحياء سنوية الشهداء الذين يعود الفضل بعد الله لهم فيما تحقق من انتصارات على تحالف العدوان والمرتزقة.
وأكدت الكلمة السير على نهج الشهداء في التضحية والفداء، دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة.
وأُلقيت كلمة نيابة عن أسر الشهداء، عبّرت عن التقدير لرئاسة الهيئة ودائرة الاستخبارات على رعايتهم لأسر الشهداء، والتأكيد على السير على درب الشهداء.
عقب ذلك، اطلع وزير الدفاع على محتويات معرض صور شهداء هيئة الاستخبارات والاستطلاع من لوحات وصور تجسد عظمة الشهداء، وما سطروه من ملاحم بطولية في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن.
حضر الفعالية نائبا مدير دائرة الاستخبارات، العميد الركن حسين هاشم، والعميد الركن محمد زهرة، وقيادات وضباط هيئة الاستخبارات والاستطلاع