وقفة مع الأوقاف
إب نيوز ٢٣ جمادي الأولى
محمد علي الذيفاني .
صحيح بأننا نعاني من أزمات متعددة الأوجه بعضها تبدأ بكونها قضية دفاع عن أموال الأوقاف سرعان ما تنتهي بسهولة الى قضية أخرى لاتقبل الحلول العاجلة والانتصار لقيم الدفاع عن أموال واعيان الأوقاف
ولهذالايمكن فصل قضية دفاع الأستاذ المجاهد بندر العسل عن مبدأحماية اموال واعيان الاوقاف
أو محاكمة النتائج دون الرجوع الى معرفة الأسباب ومحاكمتها فالنظر للنتائج دون معرفة الأسباب هي نظرة قاصرة منحازة سلفا للطرف المعتدي الذي يقدم نفسه كضحية ولهذا فإن بقى القضية دون حلول مستعجلة ستشكل مخاطر حقيقة وكارثة مدمرة على مستقبل أموال وأعيان وموظفي الاوقاف ومن ثم فان مانقدمه هنا هو فصل من فصول تلك المؤامرات المستمرة على أموال وأعيان الاوقاف والتي لايمكن قياسها بمعايير شخصية ولكنها تقاس بمبدأ الثبات والصمود اماما جملة من الاغرات المادية والتهديدات المباشرة وغير المباشرة وهذه هي الحقيقة لمن التبس عليه معرفة الصحيح من السقيم
أخيرا لن أضيف شئيا جديد عن بيان الندوة العلمائية الأكاديمية الاخيرة وهي من أهم المواقف في قضية التضامن والدفاع عن أموال وأعيان الأوقاف وصرخة اعتراض لعلماء. وأكاديمي اللواء الأخضر ستبقى شاهدة لهم بالتاريخ بقوتها وتفردها وتوقيتها وتفاعلها وبيانها العظيم غير القابل للتراجع والنكوص
أخيرا فأن علاج التأمر من وجهت نظري وكف يد العبث الجنوني للمتهبشين وهوامير البسط على أرضي الاوقاف ليس بإيقاف الرجال المخلصين الكفؤيين والمدافعين عن أموال وأعيان الاوقاف واشاعة روح التعقل بل بترسيخ مبدأ العدالة والحزم والضرب بيد من حديد والذي جاء على لسان المجاهد رئيس المنظومة العدلية عضو المجلس السياسي السيد محمد علي الحوثي حفظه الله
فالاستاذ المجاهد بندر العسل لايملك من اموال الاوقاف الاحرصه على مبدأ الحماية والدفاع عنها ولهذا كان في حالة دفاع مستمر فهو كغيره من المجاهدين البسطاء الذين هم وقوود الثورة وتاريخها المشرق وللاسف الشديد بأن تبقى الحياة أمامهم مليئة بالصعاب والتحديات ومع هذالايهدأ لهم بال ولايغمض لهم جفن
والله من وراء القصد