ماذا أقول عن سر الوجود إنه فينا ونحن إليه نتوجه ..

إب نيوز ٢٤ جمادي الأولى

هشام عبد القادر…

أولا سر الوجود المحبة والمودة فهي الأجر لخاتم الرسل سيد الوجود سيدنا محمد صلواة الله عليه وآله كيف ذالك ..نحن جميعنا في الأرض ندور حول فلك بيت الله الكعبة المشرفة وفيها الركن اليماني والحجر الأسود إنه باب الجذب للأرواح وفيها مولود للفطرة الإنسانية فيها ولد سيد الأوصياء الإمام علي عليه السلام فالنبدأ اولا ننظر السر فينا إنه القلب والمكنون فيه هو الجوهر ماذا يعني الجوهر جوهر الأمر انت تأمر بقلبك وتنادي وتحس وتبعث به رسائل الحب والمودة إذا كان لديك حبيب مثلا ابوك او امك او من يكون عزيز لديك فانت تعبر عن حبك بالمشاعر نحوه في قلبك وتقول قلبي يحبك لم تقول يدي تحبك او جسدي او عقلي بل تقول قلبي يحبك وروحي انجذبت إليك اذا القلب جوهره الروح المكنونة هي التي تنجذب نحو المعشوق ..هذا اولا السر فينا ولكن السر الذي نتوجه إليه انت تتوجه إلى القبلة فهي السر التي نتوجه إليها قد يكن انت تدعي ولم تتوجه إليها ولكن قلبك هو من يتوجه لانه قبلة في جسدك هو كعبة في جسدك هو بيت لله في جسدك قلبك هو السر لكن لو توجه قلبه وجسدك وروحك وفق التوجه نحو القبلة فانت بسرك تتوجه نحو السر ..
وايضا الارض ومن عليها تدور حول الشمس فهي سر السموات ..هي النور ..إذا كان السر في الارض القبلة وكان القلب ايضا السر الذي تتوجه اليها اعلم ان الشمس سر السموات العلى وما ذا ايضا في نفسك بمقابل السموات هو عقلك هو عرش جسدك اذا نحن ندور حول الكعبة وهي القلب وايضا ندور جميعا ومن في الارض حول الشمس وهي السماء وهي عقلك في جسدك لان النور ينبعث من العقل بالتفكير ..والتدبير وهو مقام رسول الله سيد الوجود ..وايضا جوهر المحبة في القلب محل المحبة والمودة اذا نحن ندور حول فلك العقل المدبر وحول القلب المحبة والجذب الروحي.. وهي الولاية عندما نتولى في قلوبنا بعشق ومحبة فإننا نفنى في المحبة نذوب فيها ولا نصل لمنتهى العشق اي كلما ازددنا محبة كلما عرفنا تقصيرنا نحو المعشوق ..ولكن لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ننادي الحبيب والمحبوب المعشوق الذي ندور حوله بقلوبنا وعقولنا أن يوصولنا لمحبة الواجد الخالق للوجود للشمس والقمر والارض ..اذا هناك محبة عليا فوق العقل والقلب ما وراء الوجود.. فاين نحن من الفناء في المحبة ..فهي بلا اول ولا نهاية ..لذالك القلب والعقل لن يتحمل حرارة الشوق للوصول للمحبة الكاملة فالقلب والعقل يحتاج وسيط للقبول للفناء في المحبة الكاملة وهي لله ..الذي لا يحد ولا يعد ولا يحصى ولا يكيف ولا محصور ولا معدود ولا اين ولا كيف ولا كم ليس كمثله شئ ..

لذالك نسأل الرحمة في العون للمساعدة للفناء بالمحبة الكاملة إذا كنا نتوجه خمس مرات لللبيت اذا توفقنا بتوفيق الصانع واما الدوران حول الشمس نحن ندور حول العقل بدوران متواصل فكيف نستطيع ان نتحمل الدوران الكامل حول المحبة في كل السكنات والحركات ..ونراقب انفسنا بكل شئ نحن في زلات متواصلة ..ولن ندرك جوهر المحبة كيف تكون مقبولة ..لإننا نتحرك بحركات وسكنات ارادية وغير إرادية ..فكيف تكون حركتنا الإرادية والغير إرادية مقبولة تكون في عبادة كاملة ومحبة هذا الدوران المقبول هو الفناء الكامل ..بالمحبة الكاملة.. نستطيع أن نساعد انفسنا بحسن التوجه بالنية في القلب نحو قلب الوجود وسر الوجود في ارضنا وهو سيد الاوصياء وهو علي الروح وبه نتوجه نحو سمائنا عقل الوجود هو محمد محمود الذات والصفات ..لنصل بهم لمعدن المحبة بعروج الروح الفاطمية وهي فاتحة الابواب ونستقر بدار القرب جوار كنز الوجود الخمسة اهل الكساء وسادة سدرة المنتهى وهناك نعرف الكمال المطلق وعين المشاهدة للحقيقة إن السبب المتصل بين الارض والسماء هم من نصل عليهم صلواة مباركة بها تنجينا وتقربنا لنصل للقرب للمحبة والفناء المطلق.

ونسأل الله القبول ..والتوفيق والعون من اهل العون لنكون اهل الطاعة والمحبة بما يكون هناك رضاء وقبول..
عند الله مالك الوجود كله..
والحمد لله رب العالمين

You might also like