مسح حقوق أطفال اليمن من قاموس العدل
إب نيوز ٢٤ جمادي الأولى
بشائر القطيب
تتحطم الطفولة في اليمن يوماً تلو الآخر ، وتنحرم البسمة من وجه أبناءه، وتتوالى الجرائم بحق أطفاله، ويزداد الحصار والتجويع على أبناء هذا الشعب المظلوم، وتُطاف عليهم الطيور البريئة لحمل بعض الحزن الذي يتقمص في قلوبهم، وينطوي على وجوههم، وتشرق الشمس لتُعيد الأمل والتفاؤل إلى حياتهم، ويطلع القمر ليذكرهم أن الله حاضر في وجدانهم لكي لا يتملك اليأس والعجز أذهانِهم.
أنشقت الأرض، وابتلعت أعداءً لم يكن لهم مثيل في التاريخ القديم؛ كأنهم براكين تحمل فيضاناتها لتستغلظ بها على أطفالٍ لا ذنب لهم في الحياة؛ وتزوا الفرحة من كيانهم، وتختفي الضحكة من وجوههم، وينحرموا من طعم الحياة الطفولية التي يعيشها جميع أبناء العالم، أصبح ليلهم مهرجاناً لتدمير منازلهم، وقتل أُسرهم، وتحطيم مستشفياتهم، كم من طفلٍ امتزجت دمائه وروحه بتراب وجدار منزله ولايكتفون بذلك؛ بل يرتكبون أبشع، وأعنف الجرائم في حق الطفولة، وأكبر دليل على ذلك مجزرة “حافلة ضحيان”
تُعد من أكبر الجرائم في انتزاع الطفولة من حياة الملايين من هذا الشعب.
تحتار الأفكار ويأتي العجب ! لعله يجد تفسيراً لكل ذلك، فهذا العمل الوحشي يترتب على صانعية موت الانسانية والرحمة فكل طفل يمني يحلم بأن يعيش حقه من طفولته في الحياة كبقية أطفال العالم، ولكن أعداء الله ودول التحالف تحرم الآف الأطفال في اليمن من حقوقهم الإنسانية، تظهر في وجوه أطفال اليمن البراءة التي تحمل كل معاني الرأفة والأمل للمطالبة بحقها، فهذا العدوان الظالم يحطم البشر مع الحجر حيث يقوم بتدمير مدارسهم، وإحراق مناهجهم، وإغلاق مطاراتهم والسيطرة على المنافذ البرية والبحرية، والجوية، وقتل أبائهم، وأمهاتهم وإحتجاز سفنهم، ومنع الدواء والغذاء عنهم مما أدى ذلك بدول العدوان إلى تجويع أبناء اليمن، وبث الرعب في قلوبهم، وتعذيبهم على فراش الموت لعجزهم عن السفر إلى الخارج، وقطع رواتب أهاليهم.
تقسوا المجاعة على أطفالٍ لم يبلغوا الحُلم، ويستحال عليهم العيش بإستقرار في منازلهم، وتُحذف الراعية الأُسرية من حياتهم؛ فالعيش بسلام بات حلماً مستحيلاً في ظل الوضع الراهن الذي يفرضة آل سعود، والسعادة ملغية بشكل كامل من قاموس العدل المنطقي في حياة ملايين الأطفال.
أصبحت دموع أعينهم تملىء بحوراً وتغرق سهولاً أصبحوا مشردين لا حول لهم ولا قوة، يعيشون في جبال وحيود بلدهم، يتغذون على حشائش أرضهم لانعدام وصول الغذاء إليهم، وانحرامهم من حقوقهم في التعليم، حيث يأتي العدو وعلى راسهِ أمريكا لـ تهتك حقوق الأبرياء في اليمن، ثم تتدخل الوساطات الأممية في اتفاقيات مع شعبنا لحل تلك المشاكل لكنه يتضح أنها تسعى لخلط السم في كأس العسل فوق طاولة الحوار، كي نتوصل إلى حلٍ كامل لإنهاء هذه الحرب، ليعيش أطفال اليمن طفولتهم التي حرمتهم منها دول العدوان؛ ولكن فور مغادرتهم من مطار صنعاء الدولي ينقضون تلك العهود وليس عجيباً بل هي صفاتهم التي يتحلون بها!.
العيش بسلام والتعيلم بأمان من حق كل طفل في كوكب الأرض، وواجب ديني وإنساني؛ ولكن الأمم المتحدة تحرم أبناء اليمن من هذا الحق وكل ماتعسى إليه هو أن نتنازل عن الحرية والكرامة والعزة بدلاً من أن توفر حقوق الأطفال وهذا هو الشي المستحيل في أعينهم، فـ أبناء هذا الشعب يعشقون طريق العزة والكرامة، لأن حريتهم دين وكرامتهم إيمان وعزتهم قيم، وما زال أبناء هذا الشعب متوكل على الله، يتقطعون أعشار ولا يرضون الاستعباد؛ فكل شيءٍ بيد الله وثقتهم به تامةً مستقيمة، وحقوقهم سيُعيدها لهم الله المُتكفل برزقهم.
#إنحرام_حق_الطفولة_في_اليمن
#الحملة_الدولية_ لفك_حصار _مطار _صنعاء_الدولي