عُظماء لن نّنساهمٌ
إب نيوز ٢٤ جمادي الأولى
خديجـة الـمرّي
في الذكرى السنوية للشهيدُ نستذكر هؤلاء الشُهداء العُظماء، الذين لن ولن ننساهم..!
وهم الأحياء عند ربِهم يُرزقون،
وكيف ننسى من بِهم التاريخ يفخر..!
كيف ننسى من بِفضلهم لاح النصر الأكبر..!
كيف ننسى من أرخصوا أرواحهم رخيصةٍ في سبيل الله.. !
كيف ننسى رجال الله الصادقين..!
كيف ننسى من حفٍظُّوا كرامتنا، وصانوا عرضنا، وحموا أرضنا، واستُوطنوا جنات أرواحنا…!
فلا أسبوع ولاأسبوعين هي كافية إن نتحدث عن شُهداؤنا العُظماء، وعن الأوفياء الذين قل إن يجُود بِهم الزمان، فكلّ مابين أيدينا لايكفي إنّ نُعبر عن الشُهداء الثُّوار، وإن نتكلم عن بٌطولاتهم، وعن تضحياتهم، وعن مواقفهم الخالدة، وعن مأثرهم الراقية، وعن إيمانهم الراسخ، وعن ثباتهم وعنفوانهم الشديد، عن حِرصهم العظيم، على جهادهم، وصبرهم الذي فاق كلّ القاعدين، وعن عشقهم للنّهج المُحمدي الأصيل.
اليوم بِفضل الله، وقيادتنا الحكيمة، وبِفضل دماء هؤلاء الشُهداء الأوفياء، نرى العزَّة، والحرية، والكرامة، أثمرّت نصراً عظيماً، وما نُحن فيه من إباء ، وثبات، وصمُود، في مواجهة هذا العدوان الغاشم على بلدنا، ماهو إلاّ قطرة من فيض وعطاء وتضحيات هُؤلاء الشٌهداء الذين قدموا كل غالي ورخيص، في سبيل الله، والدفاع عن الأمة والدين، لكي نحيا مُعززين مُكرمين.
في هذه العظيمة كعظمة أصحابها، من واجبنا جميعاً إن لاننسى ما قدّموه لنا، ونُقابل الوفاء بالوفاء، وهل جزاء الإحسان إلاّ الإحسان، لِنُبادر إلى روضاتهم، وزيارتهم، لكي نتذكرهم، ونتذكر ماهم فيه، من درجات القربٌ من الله والفوز بِرضوانه وجنته، ولايحظى بِهذا النعيم والمنزلة الرفيعة عند الله، والتكريم والإستضافة الإلهية غير الشٌهداء الأطهار، الذين نستلهم من ذكرياتهم الدروس والعبر، ونزداد قوة وعزيمة لاتنكسر، منهم عرفنا المبادئ والقيم الإنسانية والأخلاقية، وانطلقنا بإرادة صلبة في هذه المسيرة القرآنية.
فيا أيُّها الشٌهداء عُهداً نخطهُ بِدم الوريد؛ بأننا لن ننساكمٌ، أوننسى تلك الأيام التي كُنتم بيننا، كٌنتم لنا أملاً وحياة، روحاً وقلباً ينبض بِنا، سَتبقون النور الذي يُبدد عنا وحشّة الظُلمات التي تُحيطّ بِنا ، سَتبقون لنا منهاج وطريق نمرّ عبره إلى برّ الأمان، وسَتبقون قِصص عشقاً لاتنتهي أبداً، سَنبقى نتحدث عنكم، ونٌخلد قِصصكم، لتعرف الأجيال والتاريخ من أنتم.. ! وتطلعٌ على تاريخكم العظيم والمُشرف، فلو كتبنا بِماء الذهب عنكم لن نُوفي قدركم ومكانتكم، فالجميع يرحلون بِلا صعود..!
وأنتم في السماء أرواحكم تُحلق إلى بارئها بلهفة وشوقٍ وسرور.. !
الجميع أيضاً يمُوتون..!
وأنتم أحياءٌ تُخلدون..!
فسلام الله عليكم يوم جاهدتم في الله حق الجهاد، وعشقتم درب التضحية والإستشهاد، واختاركم ربّ البرية بِجواره شُهداء أخيار، وسنكملّ الدرب بعدكم والمشوار، حتى نحظّى بِإحدى الحُسنيين: الشهادة أو الانتصار.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الذكرى_السنوية_للشهيد_1444هـ.
الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي