هل نحن فعلاً أمةٌ واحدة؟!
إب نيوز ٢٦ جمادى الأولى
بقلم الشيخ /عبدالمنان السنبلي.
لم يستطع أعداء الأمة تقسيم هذه الأمة إلى دول وشعوب فحسب، بل أنهم قد استطاعوا أن يولِّدوا فينا قناعاتٍ تعتقد بأن لكل شعبٍ من هذه الشعوب المختلقة الحق في أن يعمل بعيداً وبمعزلٍ عن باقي الشعوب الأخرى للأسف الشديد!
وأن موارد وإمكانات أي شعبٍ من هذه الشعوب المختلقة التي أودعها الله في باطن أو ظاهر الأرض التي يسكنها إنما هي ملكٌ له وتخصه وحده فقط ينفقها أو يتصرف أو يعبث بها كيف يشآء!
لذلك قد يجد الإنسان منا اليوم نفسه في موقفٍ صعب لا يحسد عليه إن هو جاء يقول أن بطون الجوعى من أبناء هذه الأمة كانت أحق وأولى بكل هذه الأموال الضخمة التي أنفقت على تنظيم أو احتضان مجرد (لعبة)!
أليست بطون الجوعى من أبناء هذه الأمة كانت أحق وأولى من تنظيم وإقامة كل مونديالات الدنيا؟
لكن لا أحد يفكر هكذا اليوم!
يعني أقل ما يمكن أن تسمعه اليوم هو :
أن لقطر أو السعودية أو الإمارات أو أي دولةٍ عربيةٍ أو إسلاميةٍ ثريةٍ أخرى الحق في أن تنفق أموالها وتتصرف بها كيف تشآء!
ذلك أن أعداء الأمة و(أعوانهم) قد استطاعوا أن يغيبوا عن عقولنا فكرة أننا جميعاً أمة عربية وإسلامية واحدة وأن الثروة أو المال أينما وجد وفاض إنما هو ملك للأمة كلها.
#معركة_القواصم