رسالة مفتوحة لرئيس المنظومة العدلية.
إب نيوز ٢٧ جمادي الأولى
بقلم الأستاذ /محمد علي الذيفاني
يعرف الجميع شخصية المجاهد السيد محمد علي الحوثي وتواضعه وقربه من المستضعفين وحزمة وقوته أمام الظالمين والنافذين وحزمه في القضايا التي تخل بالأمن أو تتسبب بضياع الحقوق العامة أو الخاصة .
نعم اخي رئيس المنظومة العدلية لقد كان لتواجدكم في محافظة إب الأثر الكبير فيما لمسناه من قبلكم من توجه جاد نحو تصحيح الأوضاع وإنصاف كل ذي مظلمة وما أكثرها في هذا اللواء الأخضر المعروف عنه وعن أبناءه الحب والوئام والسلام .
الاستماع عن قرب للمواطن والعالم والشيخ والطفل صفات عرفكم بها الجميع وكنتم ولازلتم في طليعة قيادات البلد في قول الحق ولجم كل من يحاول استغلال نفوذه من أجل تحقيق مكاسب شخصية على حساب عامة الشعب .
هذه المواقف جعلتني أتذكر لقائكم المبارك مع كوكبة من علماء محافظة إب الذي كان له الأثر الكبير في النفوس لما لمسوه منكم من اهتمام بكافة قضايا المجتمع في المحافظة وهذا ما عهدناه منكم وعهده الجميع في العمل المخلص والاستماع عن قرب لمختلف فئات المجتمع وقد لمسنا جهودكم من خلال حل كثير من القضايا الأساسية والثانوية التي يعاني منها اللواء الأخضر لاسيما قضية الثارات التي كادت أن تتوسع ثقافتها المقيتة في جيل الأبناء بعد أن قضت بجحيمها على كثير من حياة الآباء باعتبار تلك الثقافة التي تغلي وتفور بامتداد ذلك الارث الثقيل وغير المقبول فانقلبت بفضل جهودكم الصورة واذا بتلك القبائل التي كانت متناحرة بالأمس تصبح حاضرة اليوم بهويتها الايمانية واصالتها التاريخية بجبهات متحدة في وجه العدوان ومع أن هناك ترحيب كبير من أبناء المحافظة للإصلاحات ورفع العبئ الثقيل من المظالم التي طال أمدها وهنا لا نستطيع الجزم بأن الناس هنا اصبحوا يعيشون في رغد وعدل وأمان بل يكفي ان الجميع اصبحوا يدركون أن اللواء الأخضر لمس بوجودكم حلول وتقدم في كثير من المواضيع الشائكة التي أرقتهم وفاقمت من معاناتهم .
فكان للإنصاف وتطبيق النظام والقانون ضد كل من ثبت تورطه بالحق العام أو الخاص تأثير كبير حيث يخافه المذنب وهوامير الارضي لاسيما للقضايا التي اتكأت أحداثها على الأسباب والعلل الموجبة لسرعة الحكم فيها والتي تاتي قضية مدير مكتب الاوقاف بمحافظة إب الأستاذ المجاهد بندر العسل على رأسها وقد سبق أحاطتكم بها و بما قدمه علماؤنا الأجلاء من الشهادات والتزكيات وبيان الندوة العلمائية الأكاديمية والملفات المتعلقة بها ولعل التذكير هناء باعتباركم رئيس المنظومة العدلية وهي بالجملة لا تخرج عن قضايا الاعتداءات على أعيان وأموال الاوقاف التي هي من صميم ايمانكم ودفاعكم عنها حيث زادت المخاوف من بقائها بدون حل حتى هذه اللحظة
وكلنا ثقة وأمل في التفهم وحلحلة القضايا التي لاتزال تؤرق مجتمع إب وفي مقدمتها الاعتداءات على أراضي الاوقاف والالتفات أيضا الى الدور الذي قام به مدير مكتب الاوقاف الاخ المجاهد بندر العسل في إطار واجبه القانون والوطني والديني لحماية أموال الوقف من اعتداءات الطامعين والاستحواذ على مساحات واسعة من أراضي الوقف ظلما وعدوانا.
يحدونا الأمل أن هذه القضية ستنال اهتمامكم وستحل على ايديكم ان شاء الله لأننا عهدنا فيكم الصدق والانصاف والوقوف الى جانب الحق والعدل لإنصاف المظلومين وردع الظالمين ….
ومع أنني لاأنسى تلك اللحظة التاريخة من اهتمامكم وتوصياتكم للاخ المحافظ بسرعة إنجاز مشروع مياة الرضمة كونه من القضايا الحيوية والملحة والتي تكتب كلماته بمآسي إنسانية لاحصر لها.
أخيرا لقد طرحنا عليكم من الهموم والآمال العريضة بعتبار وجودكم هناء كقارب النجاة للغريق الذي لن يتلكأ من الإمساك به
بل فرصة سانحة للجميع وقريبة منهم حفظكم الله
والله من وراء القصد