” الخـطـط الشيـطـانيـة”
إب نيوز ٣ جمادي الآخر
رحـاب الـقـحـم
المخططات الشيطانية لدول الاستكبارية والصهيونية العالمية التي تسعى دائماً للهيمنة والغطرسة والسيطرة على البلدان العربية والاسلامية لاخضاعهم وإحتلالهم ومصادرة قرارهم السيادي الحر، وتقوم بامخاطر التقسيم والتجزئة وإثارة الفتن المذهبية والطائفية والتفرقة والاقتتال والحروب التي تعمل تلك الدول الاستعمارية والاستكبارية على إذكائها ليلا نهارا في الغرف السوداء خدمة لمصالحهم وأطماعهم.
مشروع التقسيم في اليمن ليس جديداً، ولكنه يسقط باستمرار، وهو جزء جوهري من مخطط دول العدوان، على أن الجميع مستهدف، ولامصلحة لأي طرف يمني، فهو مشروع يهدف إلى توفير بيئة متصارعة على الدوام، حتى يسهل التحكم عليها خارجيا.
استذكار ماكنت تقوله السعودية والإمارات في بداية العدوان،حين زعموا أنهم سيجعلون من عدن دبي أخرى،ليتضح لاحقا للمندفعين أنهم خدعوا،وأن عدن تبحث اليوم عن أدنى مقومات الحياة،وهي الأمن والغذاء،ناهيك عن التنمية والخدمات.
الجميع مدعو لمراجعة ماحصل في السنوات الماضية،فهي كافية للوصول إلى يقين بأن السعوديةوالإمارات ومن خلفها أمريكا وبريطانيا لاتراعي أي مصلحة لليمنيين كل اليمنيين، وأنها تسعى لتوظيفهم في خدمة أجنداتها،وهذه الحقيقة باتت مترسخة شعبيا،ويتسع الوعي بها يوما بعد آخر،وليس ببعد أن تترجم إلى ثورة لاقتلاع مشاريع الاحتلال والتمزيق.
بانتظار اللحظة المناسبة، تتجه الأنظار إلى العاصمة، وقد ضبط الجميع ساعاتهم بتوقيت صنعاء، بعد أن أسمعت العدوان القول الفصل وليس بالهزل بأن لاقبول باستمرار حالة اللاسلم واللاحرب، إلى مالانهاية، ولاقبول بالنقاشات، واستمرارها إنما يقرب ساعة الصفر، في توقيت دولي دقيق، ومرحلة أكثر حساسية، ليعلم الأمريكي هو أساس المشاكل والعقد ألا إملاءات، ولاتمريرات، فزمن الإملاءات ولى، وماعليهم من الآن وصاعدآ إلا أم يتحسسوا رؤوسهم، ومن الآن وإلى أن يحين التوقيت المناسب، لاتزال الأبواب مفتوحة لمتطلبات السلام، بتجسيد ذلك عملياتيا بصرف مرتبات كل موظفي الدولة، وفتح المطارات والموانئ اليمنية جميعها، ورفع جميع القيود عن الواردات وعلى رأسها المشتقات والمواد الغذائية والدواء عبر جميع الموانئ والمطارات وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي، وفصل الملف الإنساني عنما سواه من الملفات.
لابد من فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري وهذه الرؤية منطقية تؤكدها القوانين الدولية والشرائع السماوية، لاعلاقة لـ 30 مليون يمني يعانون في الجانب الإنساني ليصل السياسيون والعسكريون لحلول في المفاوضات، لايمكن أن نتراجع عن مطالبتنا بحقوق شعبنا، والتحالف لازال مترددا في النزول عن الشجرة، مسألة الوصاية والهيمنة على اليمن التي كانت موجودة سابقا لم تعد متاحة الآن.
قواتنا المسلحة رتبت أمورها ولديها اليد الطولى للوصول إلى أهداف لايتوقعها تحالف العدوان وهي جاهزة بالفعل وليش بالتهديد فقط، أي إجراءات من شأنها أم تضاعف معاناة أبناء الشعب اليمني ليس على المستوى العسكري فحسب، ولكن حتى على المستوى الاقتصادي والإنساني وبلغة أكصر مباشرة بأن أي تصعيد اقتصادي سيكون الرد عليه عسكريا، وأي إجراءات لتشديد الحصار عواقبها ستكون أكثر من وخيمة وأكثر من مؤلمة.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي