فوق الغارة.
إب نيوز ٢٧ رجب
خديجة النعمي.
مازالت المعجزات تتوالى، ومازال التأييد من الله لعباده المؤمنيين حاضراً وبكل قوة، ما ترصده عدسات الإعلام الحربي ليس سوى بعضاً من كل، فماخفي أعظم!!
زحوفات متتالية، وتشكيلات قتالية متنوعة، قوات تتوالى أكثر وأكثر، أمام ثلة من المؤمنين بعتادهم البسيط وأسلحتهم المتواضعة، مجاهدون باعوا أنفسهم من الله، ولم يكن العدو يعرف معنى ذلك!! فقط كان مندهشاً من ذاك الثبات الذي وجده، من تلك العزيمة التي ما فَتُرت وأنى لها أن تَفْتُر، فهي من الله تستمد عزيمتها وهو القائل{ إِنَّ اللهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ }ولطالما كانوا أهل الإحسان قولاً وعملاً .
المجاهدون أولئك الشعث والغُبر كما يقولون عنهم أولئك الذين أنهكهم الجوع والتعب والظمأ، هم أنفسهم الذين لما يسكن النوم أعينهم منذ أيام، هم المسبحون والمستغفرون بكل الأوقات، إنهم أولئك الملائكة على الأرض الذاكرون الله كثيراً، مع الله وفي سبيله، هذه الكلمات التي نسمعها تتردد على أفواههم دائماً، يتصدون لزحوفات العالم، وأمعائهم خاوية، يشكون الجوع والضمأ، وهمهم الوحيد هو الثبات والمواجهة والتصدي للعدو الزاحف نحوهم،همهم الوحيد أن تشبع بنادقهم ولا تخذلهم أثناء ذاك ، فليكن نصراً، أو فيا مرحباً بالشهادة، يواسيهم في تعبهم وفي قوله تعالى { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللهِ وَلَا يَطَئُونَ مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا إِلَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ إِنَّ اللهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْـمُحْسِنِينَ }، إنهم يهزأون بالطائرات المحلقة فوقهم يرددون{ وَجَعَلْنَا مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ }.
ويستمرون بأداء مهامهم دون كلل أو ملل، على الرغم من الظروف القاسية جداً عليهم، بعد أن يجد العدو ثبات لانظير له بالمجاهدين في “تبة اللكمة”يلجأ لأسلوبه اليائس، بعد أن دفع بالمئات والمئات من جنوده، وعتاده، وآلياته التي لاتُعد ولا تُحصى،للتحول اللكمة لتبّة سوداء من تصاعد الأدخنة لتلك الآليات المحترقة،بعد ذلك تُسمع تسبحيات والالسن بذكر الله تلهج مع أزيز الطائرات، والغارات المتوالية عليهم، حسبنا الله ونعم الوكيل السلاح الذي حمى المجاهدين” بتبة اللكمة”
وصوت المنشاوي الذي مابرح يصاحبهم منذ بداية المعركة وحتى النهاية، جميعهم مع آيات القرآن الكريم منصتون، العدو يكثف غاراته، مسفات الغارات تقترب أكثر وأكثر من أولئك الثلة من المؤمنين المجاهدين في سبيله ، والعدو متخبط أكثر وأكثر، به هستيريا غريبة يكثف غاراته ويرمي بها في الاتجاهات المختلفة، ربما أن تلك الغارات تجاوز عددها، عدد أولئك المجاهدين، الذين ثبتوا بكل قوة واقتدار، كان يقول لهم موتوا والله يقول{ وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ }.
أقتربت الغارات اكثر وأكثر من المجاهدين دفنتهم تلك الغارات تحت ركامها، وصنعت لمن لم يُدفنوا تمويهات من التراب المتطاير في المنطقة كان ذلك كل ما فعلته تلك الغارات،بعد أن هدأت الغارات قام المجاهدون من تحت الأنقاذ ليتفقدوا بعضهم بعضاً ويُخرجون رفاقهم من أنقاذ تلك الغارات ، بعد معركة شرسة مع الغارات ظنت أنها أبادتهم ولكن ما حدث هو العكس تماماً فقد خرجوا من ركام الغارات بخير!!
فقط خدوش بسيطة بفعل الشظايا فقط،فمن ظنت أنها قضت عليهم خرجوا من تحت ركامها أشد وأقوى عزيمة ،من قد يصدق ذلك غارات لاتُعد ولا تُحصى وعدو متهور رمى بكل ثقله في تلك المعركة الغريبة بمقاييس البشر، والطبيعية بالمقاييس الإلهية ليخرج المجاهدون بثبات وصمود منقطع النظير!!
ثبات إستهزاء بالغارات والعالم المتكالب خلفها، ولخص فصول تلك المعركة الحامية الوطيس كلمات قالها أحد المجاهدين المسبحين الله كثيراً
“إن الله معنا”وقد كان الله معهم يثيت، ويحمي، ويدافع وينصر،ونعم بالله!!
ومن كانت هذه مواصفات معركته فأنى للعدو أن يهزمه،وأنى للعالم أن ينتصر عليه؟!
أنى له أن يُراهن على هزيمته، فمن يهزم الغارة، ويكن فوق جبروتها وعتوها ويثق بالله فهو لن يخذله وحاشا لله،هو القائل في محكم كتابه{ وَلَيَنْصُرَنَّ اللهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} وقد نصرهم وثبت أقدامهم،وأنزل السكينة على قلوبهم فا انتصروا على الطائرات والصورايخ،وكل الأسلحة،كل ترسانات العالم وعتاده لا شيء أمام قدرة الله عز وجل،أمام وقوفه مع عباده المؤمنين،ووعود الله تجلت بأبهى حللها على أيدي رجال الله،فسلام على عباده المؤمنين الذين ثبتوا،وجاهدوا،وانتصروا لدينهم وأمتهم،وموعودنا الفتح القريب، والنصر المبين بإذن الله.
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء _ الدولية.
#كاتبات_ وإعلاميات_ المسيرة .