يواجه الفكر بالدبابه…فينتصر الفكر
إب نيوز ٢٨ رجب
عبدالله عمر الهلالي
من المتعارف عليه فكرياً والمسلم به فطرياً أن الفكر لا يواجَه إلا بالفكر والحُجة لا تواجَه إلا بالحُجة وأي قَمع هو في صالح المقموع.
ومما لا يخفى على كل ذي حجر منصف ليس متحجر متصلب الفكر مرجف أن المشروع الذي جاء به السيد حسين بدر الدين الحوثي مؤسس المشروع القرآني بداء بالفكر والحجة والمنطق والصواب لكن ذلك أخرج الأمريكي عن جادة الصواب فهي تعرف أنه لايوجد فكر يواجه مثل ذاك الفكر الذي قدمه الشهيد القائد لأن الحق أبلج والباطل لجلج فكان لابد لهذا الفكر أن يختفي وللمؤسس أن يقتل وينتهي.
حاربت أمريكا السيد حسين صاحب الفكر التوعوي بالدبابة والمدفعية والطائرات الميج والمروحية عبر أدواتها المحلية من عملاء السلطة اليمنية الخاضعة آن ذاك للوصاية الأجنبية.
تميز فكر الشهيد القائد حينها بالحجج المنطقية حتى حين رفع شعار الصرخة في وجه المستكبرين احرج به كل الكاذبين لأن إسكات هذا الشعار لا مبرر له فالدستور يكفل حرية التعبير.
وبعيداً عن الدستور فالدين يفرض موقف من الأعداء فكان الشعار هو سلاح المشروع القرآني بما ترافق معه من توعيه ودعوة للمقاطعه الاقتصادية.
حينها ومع تكالب الخونة من القبائل والسلطة والخونه تمكنت أمريكا من سفك دم وقتل السيد حسين في الحرب الأولى ظناً منها أنها أطفئت نور ذلك المشروع الذي جاء به لكنها تنفخ في الشمس لتطفئها ولن تستطيع كذالك ويأبا الله الا أن يتم نوره ولو كره الكافرون فالمشروع القرآني اليوم قائم وقد وصل الى داخل أمريكا وجاء اليوم الذي تتمنى فيه أمريكا أن تتخلص منه ولو على حسابات كثير لكن كل ما حربوه استقوى اكثر وظهر واستفحل بشكل اكبر ومع ذلك تظل مسيرة الظهور دائمة فطمئنوا وثقوا بأن وعد الله حق والله لا يخلف وعده.