أين انت ياسيدي؟ وأين هم؟
إب نيوز ٢٩ رجب
رحـاب الـقـحـم
على امتداد خريطة اليمن الحرة، وعلى مسافة يومين من حلولها يحيي اليمنيون ذكرى استشهاد حليف القرآن الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، إحياء يليق بصاحب المقام، وأي مقام تبوأته ياسيدي، بعكس ماخطط له عبيد أمريكا يوم قتلوك ظناً منهم أنهم سيمحون ذكرك ضمن جغرافية مران الضيقة التي لاتتجاوز ستة كيلو مترات، غير مدركين بأن جغرافية فكرك واسعة بسعة أفق القرآن ولا حدود لها.
اليوم وبعد مضي قرابة عشرين عاماً من جريمة العصر، أين أنت ياسيدي؟ وأين هم؟ لقد رفع الله ذكرك، ومحى ذكرهم، وعلا نجمك، وأفلت نجومهم! نمى مشروعك وأثمر، واندثرت مشاريعهم وسلطتهم وسطوتهم.
وسلام الله على الشهيد القائد وقد حلت ذكرى شهادته ثورة متجددة لدى شعب ماض على نهجه في مقارعة الطغاة والمستكبرين المعتدين،وكانت ثورته زلزالا تهدمت أمامه الهيمنة الأمريكية على اليمن بنسبة مئوية عالية على مقياس الإيمان والقرآن،وبقوة الهزات الارتدادية لثورة الشهيد القائد دفع بالوصاية الأمريكية السعودية إلى خارج البلاد،وعبثا حاولت وتحاول العودة متسللة عبر العدوان والحصار، وحين ظنوا أن يطفئوا نور الله بأفواههم وأسلحتهم فوجئ الأعداء أن مشروعاً نهضوياً كالمشروع القرآني ليس كأي مشروع،بل انه كلما حورب ازداد قوة،وتعاظم وتجذر وها هو حاضر على مستوى الساحة الإقليمية بفعالية عالية.
انت فينا الغائب الحاضر في كل القلوب في كل المواقف، أما كل القضايا والمخاطر، بما تركته من إرث، وبما أحييت من فكر وقيم عليا، كيف لا وأنت حليف القرآن وشهيده، ومع قدوم ذكرى استشهادك هاهم اليمانيون الأحرار، على دربك ماضون وعلى العهد والوعد باقون، يواصلون السير على دربك في نهج الله، ماتزلزلت خطاهم، ولاضعفت قواهم، ولا انكسرت شوكتهم، لقد كنت أمة وبنيت من بعدك أمة يخشى جانبها ويحسب لها ألف حساب.
من هذا الموقع المتقدم كان للسيد القائد خطاب يليق بالمناسبة وصاحبها منهجاً وقيادة وثورة مستمرة،وبعد عرض لأحوال الأمة وماتلاقيه من تحديات على الصُعد كافة سياسيا واقتصادياً وأخلاقياً وثقافيا،وإلى القضية المركزية وأهميتها وخطورة المطبعين وجهوزية اليمن لأي حرب إقليمية لها علاقة بفلسطين،لفت السيد القائد إلى الحالة الراهنة في البلاد،حيث لا وجود لأي اتفاق هدنة،وإنما هي الحرب لاتزال قائمة إلا من خفض للتصعيد في الجانب العسكري بأن مسار المفاوضات ليس إلى مالانهاية،مطلقا تحذير ونصحا لدول العدوان من مغبة المماطلة،مؤكد أن الملف الإنساني له الأولوية وهو مفتاح الحل المنشود وغايته إنهاء العدوان والحصار وتطهير كامل الأرض اليمنية المحتلة من القوات الأجنبية.
#كاتبات_وإعلاميات_المسيرة
#الحملة_الدولية_لفك_حصار_مطار_صنعاء_الدولي