الشهيد القائد ثورة وعي لن تنطفئ
إب نيوز ١ شعبان
دينا الرميمة ـــ
في وقت أنحنت فيه الأنظمة العربية برقابها لأمريكا ومن خلفها الصهيونية لتتخذ من ظهورهم سلالم للوصول إلى حلمها في السيطرة على العالم بشكل عام وعلى المنطقة العربية وشرقها الأوسط ومقدساتها الدينية وشعوبها بشكل خاص، وعبرهم بدأت حربها على الإسلام والمسلمين واليهم نسبت تهمة الإرهاب الذي لم يكن إلا صنيعة يديها وسلاحا أرادت به تشويه إلاسلام الذي تراه السد المنيع في وجه خبثها اولًا،وذريعة للوصول إلى أي ارض أرادت إحتلالها ثانياً،
كان السيد “حسين” سلام الله عليه في هذه الأثناء يتابع تلك الأحداث بشدة بالغة ومن خلالها عرف حجم الخطر الكبير الذي يحاك للمسلمين والمنطقة وخاصة اليمن التي كانت حينها اسيرة بيد السفير الأمريكي يعبث فيها كيف شاء و بما يخدم امريكا ويثبت أركانها في اليمن الطامعة بثرواتها ومرها البحري “باب المندب” الحلم الأكبر لها ولاسرائيل و لإنشاء القواعد العسكرية التي تجعل اليمن تحت سيطرتها،
ولأن السيد “حسين” كان حينها عضو في البرلمان اليمني فقد كان يرى بأم عينيه الحضور الكبير للسفير الأمريكي في كل المؤتمرات والقرارت التي هي سيادة يمنية ولكنها لا تتخذ إلا تحت مشورته وموافقته كحاكم فعلي فوق النظام الحاكم !!
من هنا اطلق السيد حسين ثورة الوعي التي من خلالها بدأ بتوعية الناس بخطر التواجد الأمريكي في اليمن والمنطقة وبدأ بانتشال الثقافات المغلوطة وشوائب الفكر الوهابي التي لوثت العقول وحرفتها عن منهجية الإسلام الصحيح بما يخدم أعداء الأمة!!
لذا فالسيد حسين لم يأت بجديد كما اتهمته السلطة وامريكا آنذاك بأنه يدعي النبوة تارة والمهداوية تارة أخرى والسحر والشعوذة إنما كان تحركه من القرآن تحت قاعدة “عين على القرآن وعين على الأحداث”
فجاء بمشروع قرآني أعاد الناس للقرآن ومن خلاله تحرك فكان مشروع تنويري نهضوي وضح يحصن الأمة من خطر التولي لليهود أو الصمت عن افعالهم التي كلها تصب ضد الإسلام والمسلمين، خاصة وهو يرى اللوبي الصهيوني قد وسع من نفوذه في السيطرة على العالم وفي كافة المجالات الإقتصادية والسياسية والإعلامية، برعاية امريكية، حيث كانوا يصنعون الحدث ويوظفونه بما يتماشى مع مصالحهم كأحداث الحادي من سبتمبر وما حصل من تفجير برجي التجارة العالمي في نيويورك التي تبنتها القاعدة، حيث وضح السيد حسين أنها مع داعش ليست إلا ايادي امريكا تطلقهما متى ما أرادت وبهما تحاول القضاء على الإسلام والسيطرة على مقدسات المسلمين وأرضهم بارتكاب الجرائم تحت مسميات دينية هدفها الاساءة للإسلام والمسلمين، بعد ان اخترقتهم ووظفت الكثير منهم كأدوات وجعلتهم متارس يقاتلون بالوكالة عنها ودون ان يكلفها ذلك من العنصر بشري ولا المادي شيء الأمر الذي تخافه امريكا وهو المأساة بحد ذاتها علينا كعرب ومسلمين كون امريكا في حروبها هذه لو تواجهنا مباشرة، كل هذه كشفه السيد حسين واتخذ منه موقف متمثلا بشعار الموت لأمريكا واسرائيل، هو ايضا دعا إلى مقاطعة البضائع الأمريكية والاسرائيلية كسلاح من شأنه ان يكسر عصا أمريكا الغليظة واقتصادها الذي عليه أتكات وشاخت وعظمت،
كل هذه التحركات للسيد حسين فطنتها امريكا وعرفت مدى خطورتها على مخططاتها الخبيثة بينما جهلتها السلطة التي توجهت بأمر من السفير الأمريكي لإسكات السيد حسين واتباعه بحجة أن عليهم ضغوط من أمريكا، وكما عملوا على تشويه مشروعه القرآني باتهامه بتحريف السنة وسب امهات المؤمنين كذريعة لتأليب الرأي العام عليه، إلا ان السيد حسين يومها رفص الرضوخ لأمرهم قائلا لهم ” إن كان عليكم ضغوط من أمريكا فنحن علينا ضغوطات من الله”
ماجعل السلطة تتوجه بكامل ثقلها العسكري لحرب السيد حسين واتباعه الذين قاوموها بكل شجاعة رغم الفارق الكبير في العتاد والعدد، وبعد عجزهم عن القضاء عليهم توجهوا لقتله بالمكر والخديعة بعد ان اتفقوا على ان يبرم صلح بينه وبينهم وماان خرج السيد حسين من الجرف الذي احتمى فيه حتى انهالت عليه رصاصاتهم ليرتقي شهيدا تاركا مشروعه القرآني آمانة اتباعه الذي واصلوا مسيرته،
وبقتلهم للسيد حسين ظنوا انهم بذلك قتلوا معه مشروعه القرآني ودفنوا معه ثورة الوعي التي ماازدادت الا اتساعا وانتشرت إلى كل اليمن وحتى الخارج وكانت سببا في خروج أمريكا من اليمن وهزيمتها للمرة الثانية في عدوانها الغاشم الذي شنته على اليمن وأصبح السيد حسين ومشروعه القرآني مسيرة سار عليها كل اليمنيين الذين ازدادوا ثقة ومعرفة إن لا نجاة إلا بتولي الصادقين والركوب في سفينة آل البيت ومعاداة اعداء الأمة من اليهود والنصارى ومن تولاهم ليفوزوا بكرامة الدنيا وعزتها ونعيم الأخرة وجنتها