ما الذي سيضيفونه أكثر؟!
إب نيوز ٤ شعبان
بقلم الشيخ/ عبدالمنان السنبلي.
أدعو إلى التنبه وعدم الإفراط في عملية ردة الفعل بالصورة التي قد تخرجها عن إطارها الحقيقي أو عن حدود المقبول والمعقول…
القائمون على انتاج مسلسل (لمعاوية) إنما هم بصراحة يريدون بعملهم هذا الوصول بالناس إلى تحقيق ردة الفعل المتشنجة والغير محسوبة هذه والتي بطبيعة الحال سيقابلها حتماً ردة فعلٍ متشنجة وغير محسوبة مضادة أخرى، وهات يا تلاسن… وهات يا معارك كلامية، أخف أثارها وأضرارها أن يكفر الناس بعضهم بعضا ويعادي بعضهم بعضا…
يبدو أن النظام السعودي قد بدأ يستشعر حالة التململ والسخط الشعبي السعودي جراء ما أقدم عليه من انقلابٍ واسعٍ على الاخلاق والقيم ومبادئ الدين، فكأني به يريد، من خلال انتاج هذا العمل التلفزيون والذي تقول الأرقام أن تكلفته تتجاوز المائة مليون ريال سعودي، أن يلفت أنظار واهتمامات الناس عما يقوم به من عملية هدم وتدمير لمعاني القيم والأخلاق في مجتمعه السعودي.
وربما، من يدري، أنه قد يكون مقدماً على عملية سقوط أخلاقي وقيمي كبرى تتطلب إلهاء الشارع السعودي ولفت نظره عن عملية السقوط الكبرى هذه!
عموماً،
أتمنى أن لا ينخدع الجميع وينجروا إلى المربع الذي يريد داعمو ومنتجو هذا العمل أن ننجر إليه خاصةً وأن هذا المسلسل، ومن وراءه ألف مسلسل مثله، لن يغير من حقيقة أن معاوية، وفي أحسن الأحوال والأقول، لم يكن سوى شخصية انتهازية وانقلابية وباغية بنص الحديث الشريف.
فما الذي سيضيفونه أكثر من هذا عنه… يعني؟!
لا شيء.. طبعاً.
(جمعتكم مباركة)
#معركة_القواصم