فرصةٌ أخيرة وفواتُ الفرصة غصة..
إب نيوز ٧ شعبان
بقلم/ فهد شاكر أبوراس
بعد أن خرج الشعب اليمني في ذكرى استشهاد رئيس الشهداء، صالح الصماد، وقال كلمته، حاملاً على عاتقه قضية أمة، وهاتفاً برحيل الغزاة من كافة الأراضي اليمنية المحتلة، بعبارات وكلمات وطنية بحتة، وحشود ثورية عليا، في افتتاحية لمرحلة تحررية جديدة، وعنوان لمراحل أخرى قادمة من الصراع والمواجهة مع العدو… على العدو أن يعلم ويعي جيداً أن شعبنا لن يقبل أبداً بالمحتل، ولن يقبل بالحصار، وما من حلول منشودة في ظل الاحتلال والحصار، ولا مجال أبداً للعدو السعودي ومن خلفه الأمريكي أن يتحولا إلى وسطاء، فالعدوان بدأ على اليمن سعودياً، وبإشراف أمريكي، وإسناد بريطاني صهيوني، ودول أخرى غربية، منذ ما يقارب الثمانية أعوام، ولن يكون إلا كذلك حتى بعد ثمانين عاما، وما على الأعداء إلا الرحيل من كل محافظة وجزيرة يمنية محتلة، وكما تحرر أغلب الشمال، فمصير باقي البلاد في الجنوب أن يتحرر، ولا مناص للعدو من الحرب إلا إليها.
إن شعبنا اليمني لن يتنازل عن أرضه واستحقاقاته الإنسانية، ولن يتراجع عن حقوقه ومرتبات موظفيه. فإما أن يستجيب العدو طوعاً لمطالب الشعب، وإما أن يرغمه الحق الباليستي على ذلك إرغاما، فيمن اليوم أصبح مختلفاً عن يمن الأمس، وقد أكسبته سنوات الصراع الثماني شدة وبأساً، وهو الجدير اليوم بأن ينسكب شعبه رجالاً للاحتشاد في الساحات، والقتال في الجبهات، وما سبق له وأن اقتحم معركة إلا وعاد منها منتصراً بعون الله وتأييده.
ما لم فثمة مؤشرات توحي بزلزال سوف يقع لا محالة، وستشهد المنطقة والعالم تداعيات وقوعه، في حال تمادى العدو السعودي ومن خلفه الأمريكي وواصلا لعب دور الوسيط هرباً من دفع ثمن الحرب والعدوان على اليمن. وهل على من يرتكب الجرائم والمجازر ويفرض على الناس الحصار ويمنع عنهم الماء والدواء والهواء أن يتحول إلى وسيط؛ إلا على مذهب السعودية؟! ثم إنها وبكل وقاحة تعلن استعدادها لتقديم المساعدات الإنسانية لليمن وشعبه، وعلى ذلك فإن الشعب اليمني معنيٌّ اليوم وأمام هذا الادعاء بقبول التحية والرد بأحسن منها، وأي تحية أحسن منها غير دك أرض العدو بالصواريخ والمسيّرات وغلق موانئه ومطاراته، ومبادلته المساعدة بمساعدة أحسن منها؟!