تذكر بين مرحلتين

 

إب نيوز ٨ شعبان

محمد علي الذيفاني

هل نحن بحاجة لمعرفة الأحداث والقضايا المصيرية التي عايشها واكتوى بنارها شعبنا اليمني العظيم وفي مقدمتها أسباب العدوان الصهيوأمريكي على شعبنا وما سبقه من إرهاصات

الإنفلاتات الأمنية والأحداث الدامية والتداعيات السلبية التي تجرعها شعبنا اليمني والتي يفترض العودة لها فالنتائج لا تبنى بدون معرفة الأسباب والعلل والفترة الماضية لتكون محطة للتذكر والتفاهم ووضع النقاط على الحروف وهي الغاية الكبرى لكاتب هذه السطور.
فالكل يدرك تلك الفترة الماضية التي سبقت عاصفة الحقد والإجرام الأمريكي والتي كانت أشبه بالكارثية والصدمة الجماعية لشعبنا اليمني العظيم حيث صار كل شيء محطم ،اغتيالات بالجملة وأحزمة ناسفة في كل مكان، انتشار الخوف والرعب لا يتوقف كالنار في الهشيم كل شيء محطم، الأجهزة الأمنية والمؤسسات العسكرية في وضع لا يحسد عليه، أكلهم الأسى من صور الأشلاء المقطعة للأعمال الإرهابية والأحزمة الناسفة كمجزرة السبعين وكلية الشرطة والعرضي وغيرها من المشاهد الدامية كمسجد بدر والحشحوش، إضافة إلى حالات التقطعات والاختطافات وقطع الرؤوس لأبناء قواتنا المسلحة العزل من السلاح، كما حصل في طريق شبوة وأبين والبيضاء وغيرها والتي جعلت الكلمات أمام تلك المشاهد الدامية خرساء لا معنى لها والكل في حالة من الذهول والصدمة ماعدا السفير الأمريكي الذي كان يشعر بالسعادة والبهجة كونه مهندس الوضع الداخلي من الإحباط العام والخوف والموت والجنائز اليومية وانهيار مؤسسات الدولة والأحزمة الناسفة والألم والأحزان وجميع أبناء الشعب في مأزق وجودي ، رغم كل تلك الحقائق المأساوية وصور الإحباط والخوف والموت والدمار الشامل والانهيار ومشاريع التقزيم وتطورها وصولا إلى مشروع تقطيع أوصال الوطن الواحد إلى أقاليم متناحرة ؛ كانت الرعاية الإلهية بانتظار شعبنا الكادح والصابر والمؤمن ولولا الله سبحانه وتعالى لكانت اليمن وشعبنا اليمني العظيم في خبر كان ، وهنا تبرز أهمية وواجب الشكر لله بأن منحنا قيادة ربانية حكيمة وشجاعة لا مثيل لها ممثلة بالسيد القائد -حفظه الله- الذي قاد سفينة الوطن المتصدع وسط أمواج متلاطمة من الفتن والأزمات الكبرى، فبدأ بتضميد الجراح ولملمة الأشلاء ووقف انهيار مؤسسات الدولة، مجاهدا نفسه لإعادة نبض الحياة والأمل لهذا الشعب والوطن العظيم ، هذه العودة إلى الوراء والتذكر كيف كان واقع الشعب اليمني واستعراض صور الإحباط والانهيار الكامل لمؤسسات الدولة وانتشار الخوف والرعب والواقع المرير الذي عاشه الشعب في تلك المرحلة بسبب مشاريع الموت والتقسيم التي رسمها الشيطان الأكبر لشعبنا اليمني العظيم، هذه العودة إلى الوراء هي بهدف تذكير وتعريف كل منصف على حجم التحديات التي واجهها السيد القائد يحفظه الله كقيادة حكيمة واستثنائية لا تزال تسعى وتبذل قصارى جهدها لإنقاذ شعبنا ووطننا والوصول به إلى بر الأمان

You might also like