شاهد .. الكعبة الجديدة بالسعودية تثير ضجة في مواقع التواصل الاجتماعي
ويتمركز “المكعب” في مركز المدينة، وهو عبارة عن هيكل ضخم يبلغ طوله 400 متر، واسع وعميق يتكون من أشكال مثلثة متداخلة، بأسلوب معماري مستوحى من منطقة نجد في المملكة العربية السعودية. وسيكون المكعب “أول وجهة تجريبية غامرة في العالم”، المجهّز بـ”التكنولوجيا الرقمية والافتراضية بأحدث الصور المجسمة”. وفي مرحلة معيّنة من الفيديو الترويجي، شوهدت تنانين منشأة بالحاسوب وهي تحلق حول الهيكل والصخور العائمة تحوم في الغلاف الجوي، وربما يكون هذا تلميحًا إلى نوع “التصوير المجسم” الذي يمكن للزوار توقعه
يبدو مقطع الفيديو الترويجي غامضاً وهو مزيج بين الواقع والخيال، وينتقل من مطعم تم إنشاؤه بالحاسوب وتحيط به مياه المحيط إلى مركبات تحلق في عالم آخر في غير محله في فيلم خيال علمي “تناول العشاء مع عمالقة لطيفين. اكتشف عالمًا من السحر، أو عشاً على سطح المريخ”؛ كما يقول الفيديو. ويقع المشروع شمال غرب الرياض في منطقة تبلغ مساحتها 19 كيلومترًا مربعًا عند تقاطع طريق الملك سلمان والملك خالد. ووفقًا للبيان الصحفي؛ سيشمل 104 آلاف وحدة سكنية و9 آلاف غرفة فندقية وأكثر من 980 ألف متر مربع من مساحات البيع بالتجزئة و1.4 مليون متر مربع من المساحات المكتبي. وسيكون الهيكل المركزي للمكعب “كبيرًا بما يكفي لاستيعاب 20 مبنى إمباير ستيت”.
حسب البيان الصحفي، سيضخ المشروع 180 مليار ريال (48 مليار دولار) إلى الاقتصاد السعودي و”سيخلق 334 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر”، ومع ذلك، لم يذكر كم بلغت تكلفة المشروع العملاق. من ناحية أخرى، سخر مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع من المربع الجديد؛ حيث نشر الصحفي غريغ كارلستروم تغريدة على تويتر، مشيرًا إلى هيكل المكعب الذي يظهر في عالم مارفل السينمائي “تهانينا لأي شركة استشارية عديمة الضمير ستجمع المال السنة المقبلة لإقناع السعوديين بالمكعب رباعي الأبعاد”.
وقد شبّه العديد من المستخدمين المكعب بمكعّب البورغ، وهو نوع من المركبات الفضائية من مسلسل “ستار تريك”، كما تعرض المكعب للسخرية لشبهه بأقدس هيكل شبه مكعب في المملكة العربية السعودية، وهو الكعبة المشرفة؛ حيث يصلي المسلمون في جميع أنحاء العالم إلى الكعبة الواقعة في وسط المسجد الحرام في مكة المكرمة، ويطوفون بها أثناء الحج والعمرة
ذلك المبني، والذي ظهر أثناء الاعلان الترويجي للمشروع السعودي العملاق في داون تاون الرياض، والذي أطلقه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان تحت اسم “المربع الجديد”. وذلك المشروع الضخم، والذي أعلنت عنه وكالة الأنباء السعودية “واس”، عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وقالت: “المشروع سيعتمد في تصاميمه على تطبيق معايير الاستدامة كما يضم المشروع متحفاً مبتكراً، وجامعة متخصصة في التقنية والتصميم، ومسرحاً متكاملاً متعدد الاستخدامات، وأكثر من 80 منطقة للعروض الحية والترفيهية”.
ذلك المشروع والذي يقع عند تقاطع طريقي الملك سلمان والملك خالد في شمال غرب مدينة الرياض على مساحة تتجاوز 19 كيلومترا مربعا ومساحة طابقية تتجاوز 25 مليون متر مربع. ومن ضمن الأبنية التي سيشملها المشروع العملاق “مني مكعب” يحاكي في تصميمه الكعبة المشرفة، وذلك ما أثار جدلًا واسعًا، حول استحداث نموذج جديد من الكعبة المشرفة. ودافعت وكالة الأنباء السعودية في تغريدة لها عبر “تويتر” عن المشروع حيث قالت: “إن الواجهة الخارجية للمكعب مستوحاة من الطابع النجدي الحديث في تصميمها، وستشكل لوحة عرض تقنية إبداعية، فيما سيقدم المكعب من الداخل تجربة جديدة عبر تقنيات رقمية وافتراضية”.
هذا وقد تزايدت التعليقات المناهضة والمستنكرة للمشروع، ما دفع بمدير مكتب ولي العهد، بدر عساكر، بالخروج عن صمته، قائلا: “سيصبح أحد أكبر المعالم على مستوى العالم”. حساب تركي الشلهوب قال في تغريدة على تويتر ان مشروع المربع الجديد الذي أعلن عنه ابن سلمان في الرياض، سيحتوي على أسواق ومطاعم ومناطق ترفيهية.. مشيرا الى أنه يُحاكي شكل الكعبة المشرفة. كذلك قالت جاكلين القحطاني في تغريدة لها إن المكعب يعد استمرارا في إثارة الجدل.. متسائلة هل أصاب ابن سلمان الجنون؟ غداة عزمه بناء “مكعّب” ترفيهي في الرياض يشبه الكعبة
حمود أبو مسمار كذلك غرد قائلا إنه في الأمس “أبرهة الحبشي” عزم على هدم الكعبة، قبلة المسلمين وأقدس مقدساتهم؛ واليوم #ولي_العهد الذي وصفه بـ “أبرهة نجد” و “أبرهة الدرعية” يعتزم بناء المكعب قبلة للفاسقين المسرفين لنشر الفاحشة في بلاد الحرمين!. محمد عزالدين انتقد مشروع بن سلمان لبناء كعبة الترفيه في الرياض كما وصفها. بينما اشار حساب “شاخوف الزمن” الى ان بن سلمان يسعى لبناء كعبة في الرياض، مشيرا الى ممارساته في محاربته للدين و العلماء و الاعدامات لكبار السن و تعذيب المعتقلين. كذلك اشار حساب محكمة تويتر الى أن الحج سيصبح في الرياض غداة بناء كعبة سلمان وابنه الجديدة.
المصدر : موقع الوقت التحليلي