اللوسيفريين والمؤامرة وأشياء أخرى!

 

إب نيوز ١٢ شعبان

عبدالملك سام

يتحدث (رونالد برنارد) عن تجربته في الدنو من الموت، وقد وصف كيف أنه شاهد من زاوية غرفة العناية المركزة جسده ملقى على السرير، بينما الأطباء حوله يحاولون إنعاشه وإعادته للحياة! لا تقولوا لي أنكم لم تسمعوا عن هذه التجربة من قبل! فقد حسبت أنها شائعة جدا، خاصة وقد مررت بها شخصيا عندما تعرضت لحادث في طفولتي!

فلنترك أمر التجربة اليوم، ودعونا نتحدث عن (رونالد) هذا، وعن الموضوع الذي أحببت أن أشارككم به اليوم، وتحديدا قبل دخول (رونالد برنارد) للمستشفى بسنوات..

كان (رونالد) – كما يحدثنا هو – تاجرا ناجحا، وقد كان يقضي معظم ساعات يومه في العمل الذي أنغمس فيه حتى أذنيه، ثم حدث له موقف غير حياته بالكامل. يتحدث (رونالد) كيف أنه قابل أحد الوسطاء، والذي قام بإستقطابه للعمل كوسيط مالي يعمل على توجيه الأموال وإدارة عمليات التمويل، وهو أمر سمح له بأن يتطور في عمله ليكسب الكثير من الأموال دون أن يخاطر برأس ماله الشخصي.

في هذا العالم تعرف (رونالد) على حقائق لم تخطر بباله من قبل، فقد إكتشف أن من يسيطرون على الأموال في العالم جماعة من “النخبة”، وهم يكونون مجتمعا سريا مغلقا لا يتجاوز تعداده 8,500 شخص! وهؤلاء يملكون شبكة معلومات فريدة من نوعها تسمح لك بمراقبة والتحكم بتدفق الأموال حول العالم، و(رونالد) وغيره من الوسطاء يعتبرون موظفين لدى هؤلاء، وقد تلقوا علوم وتدريبات خاصة ليست من ضمن أي منهج بأي جامعة في العالم (هذا الأمر ذكرني بقصة القاتل الإقتصادي وربما سنتناولها في مقال أخر).

ما لفت إنتباه (رونالد) هو أن معظم الوسطاء الذين يرتبطون مباشرة بالنخبة يدينون بعقيدة (اللوسيفريين)، أو عبادة الشيطان، أي أنهم يؤمنون بوجود الخالق، ولكنهم أختاروا عبادة أبليس من أجل الحصول على منافع دنيوية، وهذا الأمر غريب لأننا في الغالب كنا نعتقد أن من يعبدون الشيطان لا يؤمنون بوجود الله، وعموما ليس هذا موضوعنا أيضا..

سأختصر الكثير من التفاصيل حتى لا يطول المقال أكثر، ولكن ما يهمنا هنا هو أن هذا النظام يعتمد على تقسيم البشرية، ثم مواصلة هذا التقسيم إلى أصغر وحدة، ومن ثم تمويل الصراعات الناشئة، وزبائن هذا النظام يتنوعون من شركات وأنظمة وجماعات سرية (إرهابية) وغيرها، فأي صراع ينشأ في أي مكان في العالم يقوم هؤلاء بتمويله وإطالة أمده!

تحدث (رونالد) عن بعض النماذج والأحداث، كما ذكر طريقة إغراق الدول في الديون، وإسقاط الأنظمة المناؤة، وأيضا إقصاء أنظمة عميلة فاشلة لتحقيق مكاسب تم التخطيط لها مسبقا، وأنا أنصح المهتمين بمشاهدة المقابلة كاملة حتى يتم فهم الأمر بشكل أفضل.

إنقلبت حياة (رونالد) رأسا على عقب بعد رحلة قام بها إلى جزيرة خاصة كانت تتم فيها طقوس الأضاحي، ولأنه أنصدم ولم يستطيع أن يشارك في هذه الطقوس، ما أدى إلى تغيرت تصرفاته حتى بدأت تؤثر على أداءه، فقد قام هؤلاء بتعريضه للتعذيب النفسي والجسدي، وفي نهاية الأمر إنهار (رونالد)، ودخل المستشفى!

بعد أن نجا (رونالد) من الموت تغيرت نظرته للحياة، وبعد أن كان لا يؤمن بشيء وجد نفسه يحمل رسالة إمتنان لنجاته بأن يوضح للناس ما يدور في الخفاء من قبل هذه الجماعة الشيطانية التي تدير العالم.. لكن بالطبع فهؤلاء يملكون الأدوات التي تمنع إنتشار رسالة (رونالد) وأي أحد يفكر في فضح جوانب هذه المؤامرة، والتي تؤكد مدى عداء الشيطان للبشرية، وحماقة بعض البشر الذين يقبلون أن يكونوا أدوات للشيطان.

أعتذر عن الإطالة، ولكن ماذا بعد؟ لا أدري! لقد أحببت أن أشارك هذا الموضوع معكم لعلنا نستطيع فهم جزء مما يجري، وأن ندرك خطورة أن نتفرق على أي أساس سواء كان عرقيا أو مناطقيا أو حزبيا أو أي أساس آخر؛ فنحن بذلك لا نخدم سوى الشيطان الذي أمرنا الله أن نتخذه عدوا، وقوتنا في إعتصامنا بحبل الله جميعا، فكلنا إخوة في الدين، او نظراء في الخلق كما قال الإمام علي (ع).

*أعرف أن هناك من سيقول أننا في عدوان وحصار، فمالنا وهذا الموضوع الشائك؟! ولكن إسمحوا لي أن أقول بأنه على العكس؛ نحن من ضمن المستهدفين بهذا المشروع الشيطاني، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال أفكار التقسيم التي تطرح اليوم (شمالي وجنوبي وقبيلي أصلي وضعيف الأصل وأحزاب ومذاهب)، وايضا الحرب الإقتصادية (طباعة العملة والحصار) ومحاولة نشر الدعوات والعقائد الضالة (ديانات جديدة وإفساد الأخلاق).

You might also like