خطر التواجد الأجنبي في المهرة
إب نيوز ١٣ شعبان
حميد عبد القادر عنتر
قبل يومين شاهدنا في قنوات التلفزة ومواقع التواصل تواجد السفير الأمريكي وقيادات سعودية وإماراتية في المهرة، ما الذي يريده تحالف دول العدوان من رسالته؟! هل هناك تصعيدٌ قادمٌ لجولةٍ جديدةٍ من الحرب؟! يبدو أن دول العدوان ليس لديها توجه بالخروج من المستنقع الذي ورطتها الإدارة الأمريكية في حرب عسكرية وعبثية وعدوان كوني شُنَّ على أقدم حضارة في الكوكب عدوان عالمي خلال ثمان سنوات، ومازلنا بالعام التاسع من العدوان الكوني، ولم يحقق العدو السعودي الصهيو أمريكي أيَّ هدفٍ من أهدافة المعلنة سوى تدميرٍ للبنية التحتية واستهداف مدنيين وهدم منازل على ساكنيها واستهداف النساء والأطفال والشيوخ، وكل هذه الجرائم موثقة من قبل المنظمات الدولية، لن تسقط بالتقادم، لابد من ملاحقة أمراء الحرب أمام المحاكم الدولية، مجرمو حربٍ لن يسقطوا بالتقادم.
إنَّ أبناء المهرة بقيادة الشيخ الحريزي الذي يعادل ألف رجلٍ سوف يتصدى للتواجد الأجنبي في المهرة مع كل أبناء قبائل المهرة الشرفاء نساءًورجالًا؛ لأن أبناء المهرة لديهم عزة وشموخ وإباء، لم ولن يقبلوا بالضيم والانبطاح أبدًا، سوف يتصدون بقوةٍ لأيِّ تواجدٍ أجنبي في المهرة؛ لأن هذا التواجد غرضه السيطرة على ثروات اليمن من نفط وغاز، كذلك السيطرة على الجزر والسواحل ونهب ثروات اليمن وإيجاد صراع طائفي مذهبي، وتمزيق النسيج الاجتماعي؛ من أجل إضعاف اليمن، والسيطرة على الممرات المائية ومضيق باب المندب؛ من أجل تامين الملاحة الدولية لصالح الكيان الصهيوني.
إنَّ دول العدوان تتخذ من مرتزقة حكومة الفنادق مطية؛ من أجل شرعنة الاحتلال والسيطرة على الجزر والسواحل، بالمقابل كان هناك مقاومة شرسة من قبل أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين استطاعوا أن يتصدوا بقوة لقوات الغزو الدولي، وتم مرغ أنوف الغزاة بالوحل والتراب، وتم إحراق الدبابة الأمريكية بالولاعة، وتبخر السلاح الأمريكي الفتاك والمحرم دوليًا تحت أقدام المجاهدين، وأصبحت بطولات الجيش واللجان الشعبية تدرس في كبرى الأكاديمات العسكرية، كيف استطاع هذا المقاتل اليمني البطل أن يسحق قوات الغزو الكوني وبأسلحة تقليدية؟!
بلاشك أن أساس النصر هو العقيدة القتالية، لأن من يدافع عن وطنه وشرفه وكرامته يحمل مشروع ويحمل قضية هو الدفاع عن الوطن والتحرر والاستقلال، عكس المقاتل المرتزق الذي يقاتل بمال مدنس؛ من أجل السلطة ومرتهن للعدوان هذا لايملك قضية، لذلك مصيرهم الهزيمة والسقوط المدوي.
مازال اليمن يخوض معركة التحرر والاستقلال معركة النفس الطويل، إذا لم يجنح العدو للسلام -الخيار الأخير- سيكون موجع ومزلزل ومدمر للعدو، سوف تنتقل المعركة من الدفاع إلى الهجوم، وبالتالي سيتم نقل المعركة إلى العمق السعودي والإماراتي، وسيتم نسف كل الأهداف الحيوية والإستراتيجية في العمق السعودي والإماراتي المرصودة في بنك الأهداف، وستكون كل مدن السعودية والإمارات مسرح للعمليات العسكرية وفي مرمى القوة الصاروخية والطيران المسير، كذلك التواجد الأجنبي في المهرة وسقطرى على التواجد الأجنبي الرحيل من المهرة وسقطرى ومن كافة الأراضي اليمنية والجزر والسواحل الرحيل من اليمن، مالم فالقوة الصاروخية والطيران المسير سوف يؤدبان كل أجنبي متواجد في أراضي اليمن.
وفي إطار كل ذلك نجد السيد القائد العلم عبد الملك الحوثي قائد الثورة-يحفظه الله- يحذر في خطابه السياسي المتلفز برحيل كل القوات الأجنبية من كل أراضي اليمن؛ لأن اليمن لايقبل بالغزاة،فهو المعروف تاريخيًا بمقبرة الغزاة، فمن غزا اليمن لايرجع إلا في تابوت.
اليمن سينتصر، وينكسر العدوان، وسوف يكون أبناء الشعب اليمني هم سلاطين الجزيرة العربية والبحار والمحيطات.
انتهى