موسم حصاد القمح ماذا أعددنا.. له؟
إب نيوز ٢٠ شعبان
محمد صالح حاتم.
يستعد المزارعون في الجوف لحصاد محصول القمح الذي بداء موسم زراعته نهاية العام الماضي.
الموسم الحالي مبشر بالخير، وهناك مساحات شاسعة من الاراضي الزراعية في محافظة الجوف تم زراعتها بالقمح البلدي.
تمتلك محافظة الجوف مقومات زراعية كبيرة، وتتناسب بيئتها لزراعة القمح، هذا المحصول الذي اصبح احد الأسلحة التي تستخدمة دول الاستكبار العالمي للهيمنة على شعوب العالم ، نحن في اليمن نستورد اكثر من ثلاثة مليون طنا سنويا ً.وهذا يجعل امننا الغذائي مهدد ويجعلنا مستعمرين غذائيا، لانمتلك حريتنا ولا قرارنا السياسي.
وهو ماجعل القيادة الثورية والسياسية تسعى للتوسع في زراعة القمح لتقليص الفجوة من هذا المحصول تدريجيا حتى الوصول للأكتفاء الذاتي منه.
خلال هذا الموسم كان هناك استعداد مبكر لموسم زراعة القمح في الجوف، استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك الحوثي الذي وجه الاستعداد الجيد لاستقبال موسم زراعة القمح، واستغلال كل المقومات التي تمتلكها هذه المحافظة.
الآن بعد أن وصل القمح إلى مرحلة الحصاد، ماذا يتوجب على الجهات المعنية القيام به استعدادا لموسم الحصاد؟
كما نعلم أن زراعة القمح لازالت بطريقة تقليدية وهذا يعني أن تكاليفه مرتفعة جدا، وأن مرحلة الحصاد تعد احدى العمليات الزراعية وتحتاج إلى تظافر الجهود من الجميع لتوفير حصادات وكامبيانات لحصاد القمح.
المزارعون بعد طول انتظار وتعب متواصل بداية من الحراثة والبذار والري والتسميد ومكافحة الآفات والامراض حتى حآن الوقت ليحصد ثمار تعبه، وينتظر من يشتري منه القمح، وبأسعار مدعومة ومشجعة، تعوضه عن تعبة وماخسرة خلال الموسم.
وهذا مسؤولية الجميع حكومة ًوقطاع خاص ومؤسسات،وكذلك المواطن، فالكل معني وكل مطالب، فعلى الحكومة رصد مبلغ لشراء القمح، وعلى التجار التوجه لشراء القمح، وعلى المؤسسات والهيئات التي تقوم بتوزيع سلال غذائية عليها ان تشتري القمح البلدي وتوزيعه على الفقراء والمساكين وخاصة هيئة الزكاة والأوقاف وبنيان ويمن ثبات وغيرها.
فالمزارع اذا لم يجد من يشتري منه القمح وبأسعار مشجعة فقد لايزرع العام القادم.
فليس المهم أن نزرع بل الاهم من سيشتري مازرعنا.
وعلينا الاستفادة من تجارب دول استطاعة الاكتفاء الذاتي من القمح ومنها سوريا.